استنشق جواربه فأصيب بعدوى فطرية شديدة في الرئة
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
أميرة خالد
أصيب رجل صيني بعدوى فطرية خطيرة في الرئة بسبب عادة غريبة تتمثل في شم جواربه المتسخة، نقل علي إثرها إلي المستشفى.
وأصيب الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته، والذي وُصف بأنه “موظف مكتب عادي” من تشونغ تشينغ في جنوب غرب الصين، بسعال شديد أبقاه مستيقظًا في الليل على الرغم من تناوله أدوية بدون وصفة طبية.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية قال الأطباء الذين عالجوا المريض إن الفحوصات الطبية كشفت عن علامات مثيرة للقلق تشير إلى وجود عدوى شديدة في الرئة اليمنى للرجل.
وأجرى الأطباء عملية تنظير القصبات الهوائية، وهي عملية استخدموا فيها أداة رفيعة ومرنة، لأخذ عينات من داخل حلقه، وأظهر تحليل هذه العينات أن المريض مصاب بمرض الرشاشيات، وهو نوع من أمراض الرئة يسببه نوع من العفن يسمى الرشاشيات وينمو في الأماكن الرطبة.
وقال المريض في مقابلة أجريت معه، لمحاولة معرفة المكان الذي ربما تعرض فيه للفطريات، أنه كان يشم رائحة جواربه بشكل متكرر بعد ارتدائها لفترات طويلة، وبعد ذلك قام الأطباء باختبار جواربه ووجدوا أنها تحتوي بالفعل على نفس سلالة العفن التي أصابت مريضهم.
وأوضح نائب مدير قسم طب الجهاز التنفسي في مستشفى الجنوب الغربي التابع لجامعة الجيش الطبية، لو هو، إن الجوارب وفرت أرضًا خصبة مثالية لنمو الفطريات.
وأضاف في حديثه مع وسائل إعلام: “أن ارتداء الأحذية لفترات طويلة يشكل مساحة مغلقة ورطبة ودافئة، ما يسهل تكاثر الفطريات، إذا شممت أو امتصصت جوارب مليئة بالفطريات، فقد تدخل الفطريات إلى الجهاز التنفسي السفلي من خلال الفم والأنف.”
وتابع: “إذا كانت وظيفة المناعة في الجسم منخفضة، فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض مثل الالتهاب الرئوي الفطري”.
وقال الأطباء إن المريض استجاب بشكل جيد للأدوية المضادة للفطريات وخرج منذ ذلك الحين من المستشفى.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل رجل صيني إلى المستشفى بعد شم رائحة جواربه في ظروف مماثلة، ففي عام 2018، أصيب رجل يبلغ من العمر 37 عامًا من تشانغتشو، في جنوب شرق البلاد، وتم نقله إلى المستشفى بسبب السعال وآلام الصدر، وعند استجوابه من قبل الأطباء، أخبر المريض أنه كان “مدمنًا على شم رائحة الجوارب التي كان يرتديها”.
ثم اكتشف الأطباء أن “إدمانه” أدى إلى إصابته بعدوى فطرية في الرئة من جراثيم تطورت في حذائه، وفي حديثها في ذلك الوقت، قالت الدكتورة ماي زوانينغ في مستشفى تشانغتشو رقم 909 إن هناك عاملاً آخر في الحالة وهو أن الرجل لم يكن يحصل على قسط كافٍ من النوم بسبب رعاية طفله.
وأضافت إن هذا ربما يكون قد أدى إلى انخفاض مناعته وجعله أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من العدوى، وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن داء الرشاشيات نادر لدى الأشخاص الأصحاء، لكن المرضى الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان، هم أكثر عرضة للخطر.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الصين جوارب ربو سعال فی الرئة
إقرأ أيضاً:
"أخبره الأطباء بأنه سيموت".. تفاصيل مرض أمير صلاح الدين النادر
كشف الفنان أمير صلاح الدين عن تفاصيل معاناته مع مرض نادر في المخ كاد أن يودي بحياته قبل زواجه، وذلك خلال لقاء جمعه بزوجته الفنانة ليالي نافع مرسال، في برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، عبر شاشة ON، مع الإعلامية منى الشاذلي.
أبرز تصريحات أمير صلاح الدين
وقال أمير إن اكتشاف حالته الصحية جاء بالصدفة البحتة بعد تعرضه لحادث دراجة نارية خلال إجراء بروفات تصوير فيلم "نوارة" مع منة شلبي، حيث أظهرت الفحوصات وجود تمدد شرياني ضخم في المخ (Aneurysm)، وهو مرض نادر وخطير، وكانت المفاجأة أن التمدد وصل حجمه إلى 2.5 سنتيمتر، في حين أن الحالات الشائعة عادة لا تتجاوز بضعة ميليمترات.
وأضاف أمير: "الدكتور قال لي بالحرف: "أنا اعتذرت لمراتي عن الجواز، لأن الدكتور قالي مش هينفع تتجوزي، ولو عطست هتتشل"، مضيفا: "عرفت بالصدفة بعد الحادثة، اكتشفوا خلال الإشاعات وجود ورم كبير جدا، أنا كنت حاسس إني عندي حاجة في مخي من زمان".
وتابع: "الدكتور لما شاف الإشاعات قالي أنت المفروض تكون ميت من وأنت عندك 5 أو 6 سنين، ازاي عايش؟ قولتله ربنا عايزني أعيش"، لفت إلى أن الأطباء نصحوه الأطباء بضرورة التدخل الجراحي الفوري باستخدام تقنية "الكويلز" (ملفات دقيقة تُزرع داخل الشريان)، وكان العدد المطلوب يتجاوز 300 كويل، تكلفة الواحد منها تبلغ نحو 15،000 دولار، ما جعل تكلفة العلاج باهظة جدًا في تلك المرحلة.
وأردف: "قولت للدكتور ده أنا لسه جايب شقة وعربية عشان أتجوز، قالي بيع كل حاجة، لأنك مش هتعرف تتجوز أصلا، وكان بيتكلم جد، واتجوزت الحمد لله".
وأوضح أمير صلاح الدين أنه ورغم تأكيد 7 أطباء على ضرورة التدخل العاجل، إلا أنه ذهب للدكتور الراحل معتز الفقي الذي نصحه بتأجيل العملية مؤقتًا، لأنه متعايش مع المرض منذ صغره رغم خطورته التي كانت من المفترض أن تُنهي حياته في وقت مبكر، وطلب منه المواظبة على نوع من الدواء.
لفت إلى أنه أجرى فيما بعض العملية بنجاح، وواظب على الدواء الذي نصحه به الطبيب، وكانت العملية تُجرى كل 6 أشهر، حتى يتم الاطمئنان النهائي على الحالة، مشيرا إلى أنه ذهب فيما بعد إلى الطبيب فاروق حسن، والذي أحال الأشعة الخاصة بحالته إلى أحد الأساتذة الفرنسيين المتخصصين، والذي أخبره أنها حالة نادرة جدا، وطلب أن يُجري العملية لأنها نادرة جدا، وحضر إلى مصر وأجرى العملية بنجاح، حيث تم تركيب دعامة دقيقة في الشريان المتمدد، ومرّت الجراحة دون مضاعفات.
من جانبها، أكدت زوجته ليالي نافع مرسال أن اكتشاف المرض جاء خلال فترة خطوبتهما، واكتشفوا إصابته بالمرض النادر، مشيرة إلى أنهم عاشوا تجربة فريدة، وقضوا فترة الخطوبة في زيارة الأطباء والاستشارة بشأن قرار إجراء العملية، مردفة: "كانت تجربة قاسية".
وأضافت ليالي أن أمير لم يُخبر أيًّا من أفراد أسرته بحقيقة حالته، ولم يُشاركهم تفاصيل مرضه أو خطورته، واكتفى بأن تكون هي وحدها إلى جواره خلال هذه الرحلة.