أمطار الخير تكشف المستور في المحاميد وتسلطانت بمراكش :سياسة المدينة مجرد كلام
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
بقلم :زكرياء عبد الله
تسببت التساقطات المطرية الأخيرة، التي شهدتها منطقتا المحاميد وتسلطانت بمدينة مراكش، حالة من الارتباك بين الساكنة، بعدما تحولت الشوارع إلى برك مائية ومجاري وديان أعاقت حركة المرور وأثارت العديد من التساؤلات .
وعلى الرغم من كون الأمطار كانت موسمية ومعتدلة، إلا أنها كشفت هشاشة البنية التحتية وغياب قنوات صرف مياه الأمطار، وفضحت سياسة المدينة المنشودة من المسؤوليين وأظهرت أن الطرق تفتقد الحد الأدنى من شروط السلامة .
فرغم توالي السنوات، لم تُسجّل أي تدخلات جذرية لمعالجة هذه الإشكالية المزمنة، ما يجعل الساكنة تتساءل عن مصير الميزانيات المخصصة للبنية التحتية، وعن دور المجالس المنتخبة في مراقبة وتتبع جودة الأشغال المنجزة .
المفارقة التي تثير الاستغراب، أن المنطقتين تُعدّان من أبرز مراكز التوسع العمراني الحديث بمراكش، وقد شهدتا استثمارات عقارية هامة في السنوات الأخيرة، غير أن غياب التخطيط العمراني الرشيد والبنية التحتية الموازية أفرغ تلك المشاريع من مضمونها، وجعل الحديث عن “تنمية حضرية” أقرب إلى الشعارات منه إلى الواقع.
هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة مطالب فعاليات المجتمع المدني بضرورة فتح تحقيقات شفافة حول الصفقات العمومية المتعلقة بالبنية التحتية، مع دعوة السلطات الوصية إلى مراجعة شاملة لبرامج التهيئة الحضرية، تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية ومتطلبات الاستدامة، بدل الاقتصار على حلول ترقيعية مؤقتة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أمطار الخير البنية التحتية المنتخبين سياسة المدينة
إقرأ أيضاً:
كارثة المنخفض الجوي تفاقم معاناة أهالي غزة وسط دمار البنية التحتية ونزوح آلاف الأسر
يعيش أهالي غزة واحدة من أصعب المراحل في تاريخهم المعاصر، حيث يتكدس النازحون داخل مخيمات غارقة بالمياه والطين، ويبحثون عن أي وسيلة لحماية أطفالهم من البرد والجوع.
انعدام التدفئة ونقص الموادومع انعدام التدفئة ونقص المواد الغذائية، باتت العائلات تقضي لياليها في خيام مهترئة لا تقوى على مقاومة الرياح القاسية.
كما يعاني المرضى وكبار السن من صعوبة الوصول إلى المراكز الطبية المتهالكة أو المعدومة، بينما تزداد المخاوف من انتشار الأمراض وسط بيئة مشبعة بالمياه الملوثة.
ويقف الأهالي في مواجهة هذا الواقع بلا إمكانيات تُذكر، معتمدين على جهود طواقم البلدية والمتطوعين التي لا تكفي لسد الاحتياجات الهائلة.
وفي ظل هذا المشهد القاتم، يعلق سكان غزة آمالهم على تدخل عاجل يخفف عنهم ثقل المعاناة ويعيد شيئًا من الاستقرار لحياتهم المهددة.
أوضاعًا بالغة الصعوبةمن جانبه؛ أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني نديم مهنا، في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المدينة تواجه أوضاعًا بالغة الصعوبة بعد أن أغرقت العاصفة الجوية العنيفة معظم الخيام والمناطق السكنية، مشيرًا إلى أن طواقم البلدية تعمل بلا توقف منذ 72 ساعة للتقليل من حجم الكارثة التي طالت ربع مليون نازح تضرروا مباشرة نتيجة غرق الأحياء وانهيار المنازل وتدفق المياه بكميات غير مسبوقة.
الأمطار والرياح القويةوأوضح مهنا أن المدينة تعيش حالة “كارثية” بسبب الأمطار الغزيرة التي غمرت مساحات واسعة، خاصة في المناطق المدمرة أصلًا بفعل الحرب، فيما تواصل فرق البلدية والدفاع المدني جهودها لانتشال ضحايا سقطوا تحت أنقاض مبانٍ انهارت بفعل الأمطار والرياح القوية.
وأضاف أن البلدية تلقت أكثر من ألف بلاغ عن انهيارات وانسداد مصارف مياه، لافتًا إلى تدمير الاحتلال لما يزيد عن 1600 مصرف من أصل 4400، ما تسبب بشلل شبه كامل في قدرة التصريف، كما تعرضت شبكات الصرف الصحي لدمار واسع تجاوز 220 ألف متر طولي، فانخفضت قدرتها التشغيلية إلى 20% فقط.
وأكد مهنا أن الوضع يحتاج لتدخل عاجل يوفر معدات تشغيلية ووقودًا وطواقم دعم، محذرًا من أن استمرار المنخفض قد يفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير.