واشنطن ترحل عناصر من إم إس 13 وترين دي أراغوا إلى السلفادور
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة جديدة تعكس تصاعد التعاون الأمني بين واشنطن وسان سلفادور، أعلنت الولايات المتحدة ترحيل عشرة أشخاص إضافيين إلى السلفادور، بتهمة الانتماء إلى منظمتي "مارا سالفاتروتشا (MS-13)" وترين دي أراغوا" الإجراميتين، المصنّفتين أميركيًا كـ"منظمات إرهابية دولية".
وجاء هذا الإعلان، الذي أصدره وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عبر منصة "إكس"، قبل ساعات من اللقاء المرتقب في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره السلفادوري نجيب بوكيلة، ما يعكس أهمية التنسيق الأمني في جدول أعمال الطرفين، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.
وقال روبيو: "وصل الليلة الماضية عشرة مجرمين من المنظمتين الإرهابيتين MS-13 وTren de Aragua إلى السلفادور"، مشيدًا بما وصفه بـ"التحالف المثمر" بين ترمب وبوكيلة، الذي اعتبره نموذجًا للتكامل في دعم الأمن والاستقرار في أميركا الوسطى والشمالية.
وتم نقل المرحّلين إلى مركز احتجاز الإرهابيين (CECOT) الواقع في تيكولوكا، أحد أكبر السجون وأكثرها حراسة في السلفادور، وسط إجراءات أمنية مشددة بمشاركة عناصر من الجيش الأميركي والسلفادوري.
أخطر العصابات
وتُعد "مارا سالفاتروتشا"، ذات الجذور السلفادورية، من أخطر العصابات في القارة الأميركية، ولها تاريخ طويل في أعمال العنف وتهريب البشر والمخدرات. أما "ترين دي أراغوا"، التي نشأت في السجون الفنزويلية، فقد وسّعت نفوذها مؤخرًا إلى دول عدة، ما دفع واشنطن إلى وضعها على قائمة المنظمات الإرهابية.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لحملة أوسع، كانت قد شهدت في مارس الماضي ترحيل أكثر من 250 شخصًا إلى السلفادور، غالبيتهم متهمون بالانتماء إلى نفس الشبكات الإجرامية. ويُنظر إلى هذا التعاون المتزايد بين البلدين كأداة رئيسية في الحد من التهديدات العابرة للحدود، ومحاولة لردع موجات الهجرة غير الشرعية من المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعاون الأمني الولايات المتحدة إلى السلفادور
إقرأ أيضاً:
شرعية صنعاء هي الشرعية
سنوات وخونة اليمن يروّجون لشرعيتهم المزعومة من على أكتاف الأعداء ومنابرهم، حتى إذا تخلى عنهم العدو وعن شرعيتهم تلك، تلاشوا تمامًا وغابوا عن المشهد بتوجيهاتٍ من أرباب الخيانة في الرياض وأبوظبي، لتختفي معهم «الشرعية» المزيفة، رغم ما هلك بسببهم من الحرث والنسل من أبناء الشعب اليمني الواحد، وبعد أن جزأوه إلى دويلات متناحرة ومناطقية تقتل اليمنيين بالهوية، وما نراه في حضرموت عينة على قبح ما جاء به الخونة وأسيادهم.
وحتى جلاوزة حزب الإصلاح، وهم المستفيدون قبل غيرهم من نفط حضرموت وثرواتها، اختفوا كليًا عن المشهد، وتركوا الساحة مُهَيَّشة لعملاء الإمارات ومشروعها الصهيوني الذي نرى كوارثه في طول البلاد العربية وعرضها، وما سنراه في المناطق المحتلة في اليمن لن يختلف عما نراه في غربي السودان، فالمخرج واحد، والهدف صناعة أزمات إنسانية تفوق ما ارتكبه الصهاينة في غزة، وحتى يظهر العدو الإسرائيلي بمظهر العدو الأخلاقي، وقد رأينا عصابات الجولاني في سورية وهي تفتعل الأفاعيل بحق الأقليات لتحقيق هذه الغاية.
ولا خيار لنا سوى الكفر بكل الدعوات الفتنوية بشقيها: الداعشي القادم من الرياض، والمناطقي التي ترعاه أبوظبي، وكلاهما يصبان في بوتقة واحدة، ولا يختلف المشروع القطري عنهما، وقد رأينا أطراف الأزمة الخليجية تلتقي عندما يتعلق الأمر بخدمة المصالح الصهيونية، وإن كان بأسهم بينهم شديد في سائر الخلافات الأخرى.
وفي اليمن، أثبتت حكومة صنعاء أنها الشرعية الفعلية للبلد، والممثل الصادق للشعب اليمني، وأن التمسك بها يحمي أبناء الشعب من الانتهاكات التي يتعرض لها الأهالي في عدن والمكلا والساحل الغربي، وغيرها من المحافظات المحتلة، ففي صنعاء يعيش اليمني بغض النظر عن هويته ومنطقته، ويكفي أن المرتزقة لا يأمنون على أعراضهم إلا في صنعاء والمحافظات الحرة، وإن كانوا أدوات باعت نفسها للعدو وتروج لدعايته المغرضة.
وأما عن حجم العدوان على صنعاء، فإن نظير مواقفها القومية المشرفة، ومع كل مرة تناصر حكومة صنعاء ثوابت الأمة تزداد معها عداوة آل سعود وآل نهيان للشعب اليمني، وهم في عداوتهم للشعب اليمني لا يفرقون بين مواطن وآخر، وإلا لكانوا حفظوا الجميل لخونة الشمال، واحتفظوا لهم ببعض الشرعية، لكن الخائن مهان لدى شعبه ولدى العدو، وحتى لو تبرؤوا من بعضهم البعض، فلن يجدي ذلك، وقد رأينا حزب الإصلاح يخرج من جلده الإخواني لتسليم مصالح قيادته، وها هي مصالح آل الأحمر والعرادة واليدومي تسقط بيد الانتقالي وغيرهم من مرتزقة الإمارات.
وتبقى صنعاء حاضنة الجمهورية وعلمها الوطني وحتى التسمية نفسها، ولولا صنعاء وثورة 21 سبتمبر الخالدة لنجح مشروع الأعداء في تفتيت البلد تحت اسم «الفدرلة» ولكان مصير صنعاء هو الاستباحة، ودوافع الخونة في ذلك أقوى بكثير من دوافعهم في الجنوب والساحل، وعندها لن تنفع الرياض وأبوظبي في حماية عرض أحد أو حتى مصالحه، فلا يحمي الأوطان والأعراض إلا سواعد الرجال، وليس الوصاية الأجنبية والعمالة لآل سعود وآل نهيان.
وما كان لصنعاء أن تحظى بما هي عليه من الأمن والأمان والمساواة لولا ارتباط الأهالي فيها بالمشروع القرآني ونصرتهم للحق والتوجيهات الإلهية، فمن هنا تكون الشرعية وتنتصر الشعوب، ولا يحيد عن ذلك إلا خائن ومنافق، ومن يقتنع بهم فمصيره الضياع الذي لاقاه الدنبوع والأحمر وعفاش من قبل، فالخيانة مرتعها وخيم بشهادة السنن الإلهية والوقائع على الأرض.