إعادة الكهرباء إلى عدة قرى بحماة بعد إصلاح أعطال سببتها الظروف الجوية
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
حماة-سانا
أعادت كوادر طوارئ الكهرباء في حماة التيار الكهربائي إلى عدد من القرى والبلدات بريف المحافظة بعد انقطاعه، جراء أعطال تسببت بها الظروف الجوية القاسية التي سادت خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال مدير طوارئ الكهرباء بحماة فراس دلال في تصريح لـ سانا: “إنه تمت صيانة 32 عطلاً فنياً في شبكات التوتر المتوسط والمنخفض بمناطق مختلفة من ريف حماة الغربي، تضررت جراء الرياح العاتية، كما تضرر 20 عموداً خشبياً بالكسر مع انقطاع بعض الخطوط والأمراس.
وأوضح أنه تم استنفار 33 عاملًا و7 آليات من أقسام الكهرباء في سلمية، السقيلبية، محردة، وصوران، مع توزيعهم على المناطق الأكثر تضرراً مثل الرعيدي، كوكب، الخندق، والبارد، وأشار إلى أن طواقم الصيانة ركزت على إصلاح الخطوط المتضررة في المناطق النائية، مثل استبدال كابلات التوتر المتوسط في دير شميل بمنطقة مصياف، وإعادة تأهيل شبكة 20 ك.ف.أ بطول 400 متر في سلحب.
ولفت دلال إلى أن الصيانات شملت أيضاً إصلاح 12 عطلاً في شبكات التوتر المتوسط بمنطقة السقيلبية، واستبدال كابلات الألمنيوم (4 ضرب 70 مم)، وتثبيت مانعات صواعق حديثة، ومعالجة 70 عطلاً في قسم سلمية، منها (4 أعطال في التوتر المتوسط، و66 عطلاً في المنخفض)، مع إصلاح خطوط متشابكة في معردس بسبب الرياح، وإعادة الخدمة إلى عدد من القرى، منها البياضية وبيت رقطة والسنديانة.
وأضاف: إن قسم كهرباء محردة تابع إصلاح خطوط التوتر في الرعيدي، بينما أعاد قسم صوران الخدمة لبلدة كوكب بعد تضرر بعض خطوطها، وفي السقيلبية جرت صيانة 4 مراكز تحويل رئيسة، مثل مركز المشتل الهوائي، عبر تركيب منصهرات جديدة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الهلال وريال مدريد.. وذاكرة النهائي
تتجدد المواجهة المنتظرة بين الهلال السعودي، وريال مدريد الإسباني في افتتاح مشوار الفريقين ضمن كأس العالم للأندية، في لقاء يحمل أبعادًا تتجاوز التنافس داخل المستطيل الأخضر؛ إذ يعيد إلى الأذهان مشهد نهائي البطولة ذاتها قبل عامين، حين واجه الزعيم نظيره الملكي في مباراة مثيرة، انتهت بتتويج ريال مدريد، وحلول الهلال وصيفًا في إنجاز غير مسبوق لفريق عربي، يشارك كبطل قاري وليس كمستضيف.
الهلال، الذي مثّل الكرة السعودية والعربية حينها بأقل الإمكانات، دخل النهائي في ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان الفريق موقوفًا عن التسجيل للاعبين جدد، ولم يُمنح الفرصة من خلال التدابير الوقتية، بل إن قرار الإيقاف صدر في توقيت محير، ليلة العيد، وسط تساؤلات لا تزال قائمة حول التوقيت والدوافع. وعلى الرغم من تلك المعوقات، استطاع الأزرق أن يقدم ملحمة كروية، وكان قريبًا من مجاراة أحد أقوى فرق العالم،
في تلك المباراة، أغفل الحكم احتساب ركلة جزاء واضحة لصالح النجم سالم الدوسري في نهاية الشوط الأول، كما أضاع اللاعب ماريغا فرصة لا تتكرر، حين واجه المرمى الخالي في الدقيقة الأخيرة، لكنه فشل في استثمارها، وسط حسرة الجماهير. ورغم ذلك، خرج الهلال مرفوع الرأس، ونال احترام العالم بعدما قدم أفضل إنجاز لفريق عربي في البطولة.
اليوم، تتكرر الظروف ذاتها بشكل شبه مطابق؛ الهلال يخوض المنافسات دون أن يتمكن من تسجيل لاعبين جدد لتدعيم صفوفه، في وقت حرصت فيه الأندية الأخرى على تجهيز نجومها الكبار، بل إن ريال مدريد نفسه جهز المصابين ودفع بأبرز عناصره في النهائي السابق، وفي هذه البطولة أزاح مدربه ودعم صفوفه بأكثر من عنصر مؤثر،
لكن ما يميز الهلال دومًا هو روح التحدي والإصرار، فعشاقه ومتابعوه يدركون أن هذا الفريق، مهما اشتدت الظروف، قادر على الظهور بصورة مشرفة، بل وقادر على مجاراة كبار القوم رغم فارق التحضيرات. فالهلال، الذي اعتاد على خوض المواجهات الكبرى، يدخل اللقاء مدججًا بثقة جماهيره، وخبرة لاعبيه، وطموح إعادة كتابة التاريخ.
إنها مواجهة لا تخلو من الطابع الثأري الرياضي، ولا تقل أهمية عن أي نهائي، خاصة في ظل السياق التاريخي والواقع المتكرر. ويبقى السؤال مطروحًا: هل يُعيد الهلال رسم الحكاية، لكن هذه المرة بنهاية مختلفة؟ الأمل كبير، والتفاؤل أكبر، ولدى الزعيم من الإمكانات ما يكفي ليبرهن من جديد أن المجد لا يُصنع فقط بالنجوم، بل بالإرادة والإيمان والقتال حتى آخر صافرة.