بهتشلي يفتح النار على حزب الشعب الجمهوي: سياسة الوقاحة والجهل التي يقودها أوزغور أوزيل ستنهار قريباً
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
وجّه رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، انتقادات لاذعة إلى حزب الشعب الجمهوري وزعيمه، أوزغور أوزيل، متهماً إياه بتجاوز حدود النقد السياسي والخيانة. وأكد بهتشلي أن أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه، قائلاً: “قيام أوزيل بشكوى بلادنا للأجانب يُعد دليلاً واضحاً على أن السياسة التابعة للقوى الأجنبية قد بدأت تكشف عن وجهها، ومثل هذا العار ستكون له تكلفة ديمقراطية حتمية.
وفي تقييمه للوضع السياسي العام، اتهم بهتشلي حزب الشعب الجمهوري بالسعي لجرّ تركيا نحو عدم الاستقرار من خلال ما وصفه بـ “سياسة الأزمات والفوضى والاضطرابات”، مشيراً إلى أن ما يقوم به الحزب وزعيمه يعكس انسجاماً مع أجندات خارجية.
وأضاف بهتشلي قائلاً: “حين يُدار الخطاب السياسي على أساس تصنيف الأصدقاء والأعداء، مع تجاهل القيم الدستورية والقانونية، فإن ذلك يخلق تصدعات عميقة في النظام الديمقراطي والقانوني.”
وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية حول قضايا الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى والمتهم فيها رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، شدد بهتشلي على ضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات القضائية وإصدار الأحكام بشكل عاجل، مؤكداً أن الحسم السريع في هذه القضايا أمر بالغ الأهمية.
بهتشلي يصعّد هجومه على حزب الشعب الجمهوري: “أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه ووصل إلى اقصى حدود الخيانة”
شنّ زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، هجوماً لاذعاً على حزب الشعب الجمهوري، واصفاً إياه بأنه يسعى لتقسيم الساحة السياسية وفق تصنيفات “الصديق والعدو”، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً للقيم الوطنية والمعنوية، ويؤدي ـ حسب وصفه ـ إلى تآكل الدستور والقوانين، ويفتح الباب أمام تصدعات جسيمة في النظامين الديمقراطي والقانوني.
وأضاف بهتشلي في تصريحه الذي تابعه موقع تركيا الان: “حزب الشعب الجمهوري، وبمرافقة طموحات جامحة تخلو من أي كوابح أخلاقية، سرّع من اندفاعه في سياسة الأزمات والفوضى والاضطرابات التي يمتلك براءة اختراعها، في محاولة لجرّ تركيا إلى ظلام هذا المسار الخطير.”
وتابع قائلاً: “في وقت يشهد فيه العالم تطورات استثنائية، وتتغير فيه موازين القوى بين المراكز السياسية والاقتصادية والتجارية، نجد أن إدارة حزب الشعب الجمهوري تلوّح بالخنجر باحثة عن فرصة لطعن الوطن في الظهر، في مشهد يجسد انعدام المبادئ وفقدان البصيرة.”
وفي إشارة مباشرة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، قال بهتشلي: “من الواضح أن أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه، وتخلى عن كرامته السياسية، وتغذّى على الجهل والوقاحة لصناعة جرأته الزائفة.”
وشدد بهتشلي على أن “الخطابات الجوفاء ولغة الإهانة المتزايدة التي يتبناها بعض الأسماء الملطخة داخل الحزب تحولت إلى عبء ثقيل لا يمكن احتماله، حتى وصلت إلى حدود الخيانة.”
موضحا القول: “لا يمكن لأي سياسي صادق يحب بلاده ويحترم سيادة القانون أن يتورط في مثل هذه الأقوال والأفعال المشينة، والتي تشكل فضيحة أخلاقية وكشفاً واضحاً عن الانهيار السياسي لمن يمارسها.”
وأضاف بهتشلي في تصريحاته: “من يحاولون تشويه نظام الحكم الرئاسي في تركيا عبر وصفه زيفاً بنظام الرجل الواحد، يرتكبون أبشع أنواع التضليل السياسي. وما يفعله رئيس حزب الشعب الجمهوري ومن يسيرون خلفه من مؤيدين أيديولوجيين وسياسيين هو نموذج ساخر من التبعية العمياء لرجل واحد، ويكشف عن مشهد سياسي بائس ومثير للسخرية.”
وانتقد بهتشلي بشدة الهجمات التي شنها أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، على القضاء ورجاله خلال خطاباته في الساحات، واصفاً هذه الخطابات بأنها “مسرحية رخيصة وأسلوب انتهازي بائس”، مؤكداً أن الحشود التي يتم حشدها قسراً في هذه الميادين ما هي إلا جموع مفبركة لخدمة أجندة سياسية موجهة.
تصريحات لافتة بشأن إمام أوغلو
وفي إشارة إلى التصعيد الذي يقوده حزب الشعب الجمهوري، قال بهتشلي: “من الواضح أن الهدف النهائي للحزب هو دفع الشارع التركي نحو التمرد والعصيان من خلال دعوات التظاهر والمقاطعة، ومحاولة تفجير الفوضى السياسية والاجتماعية. لكن حزب الشعب الجمهوري ومن يقف خلفه من دوائر التدخل الخارجي، لن ينجحوا أبداً في تحقيق هذه الأهداف الخبيثة.”
وفيما يخص رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، المتهم في قضايا فساد ورشوة واختلاس، والذي يقبع حالياً في سجن سيليفري، شدد بهتشلي على ضرورة أن تبت المحاكم في قضيته بشكل عاجل وسريع.
وختم بهتشلي تصريحاته قائلاً: “ينبغي أن تكتمل مراحل التقاضي بإضافة الشهادات والأدلة الواضحة والموثقة وكافة المعلومات والوثائق الأخرى إلى ملف القضية بشكل دقيق وكامل. فإذا ثبتت براءة أكرم إمام أوغلو يجب تبرئته، وإن ثبتت إدانته فيجب معاقبته بما يتوافق مع الضمير العام، وفي أسرع وقت ممكن.”
بهتشلي: “شعبنا ليس مضطراً للاستماع لتفاهات الفاسدين!”
أكّد رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، أن الشعب التركي ليس مضطراً لتحمّل سيل التصريحات والمزاعم العبثية التي يتم تداولها عبر شاشات التلفاز وصفحات الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي، حول شخصية متهمة بالفساد وصفها بـ”صاحبة الكرامة الذاتية الوهمية”.
وأضاف بهتشلي بلهجة حادة: “لا يوجد أي مواطن عاقل وصاحب ضمير في هذا البلد يمكن أن يتحمل السياسة الفردية القائمة على حب السيطرة والشغف بالسلطة التي ينتهجها رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل.”
اقرأ أيضاحالة نادرة وقد تكون الأولى في تركيا
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اردوغان المعارضة التركية اوزغور اوزيل بهتشلي حزب الشعب الجمهوري دولت بهتشلي حزب الشعب الجمهوری أوزغور أوزیل رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
رئيس الشعب الديمقراطي: انتخابات الشيوخ 2025 أول اختبار عملي لمخرجات الحوار الوطني
قال المستشار خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن الانتخابات الحالية لمجلس الشيوخ 2025 ، تُعد أول استحقاق انتخابي بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني، والتي منح من خلالها قبلة الحياة للأحزاب السياسية، وفتح المجال أمامها للمشاركة في مسيرة التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.
وأضاف فؤاد، في حوار ببرنامج "الشارع النيابي"، ويقدمه الإعلاميين محمد المهدي ورغدة بكر ، على قناة "إكسترا نيوز"، أن الحوار الوطني ناقش مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه مصر، وجاءت هذه الانتخابات كتطبيق عملي لما تم التوافق عليه، حيث خاض حزبه المنافسة بحرية كاملة، دون تدخل أو توجيه، وبكامل طاقاته، في عدد من المحافظات منها سوهاج، الإسماعيلية والقاهرة، وفق الإمكانات المتاحة.
وأشار إلى أن الحزب الذي كان قد غاب عن الساحة السياسية فترة، عاد موحد الصفوف وخاليًا من الصراعات الداخلية منذ عام 2020، واستطاع أن يشارك بفاعلية في هذا "العرس الانتخابي"، موضحًا أن بعض النتائج غير الرسمية قد أُعلنت، إلا أن الحزب ينتظر النتائج النهائية التي ستصدر عن الهيئة الوطنية للانتخابات في 12 أغسطس الجاري.
وأكد رئيس حزب الشعب الديمقراطي، أن إعلان النتائج هو اختصاص أصيل للهيئة الوطنية للانتخابات، مع وجود فترة محددة لتلقي الطعون، قد تُسفر عن قرارات من المحكمة الإدارية العليا بإعادة الانتخابات في بعض الدوائر، وهو ما يعكس نزاهة العملية الانتخابية تحت الإشراف القضائي الكامل، الذي يضمن الحرية والعدالة وحق كل مواطن في سلوك المسار القانوني لاسترداد حقوقه، حتى وإن كان ذلك مخالفًا لرغبات بعض المرشحين.