اتهما إسرائيل بمنع إدخال المساعدات.. مسؤولان أوروبي وأممي: لا طعام ولا مأوى.. ووضع القطاع بلغ حد الجحيم
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
البلاد- جدة، وكالات
وسط تحذيرات متصاعدة من انفجار إنساني شامل، وجّه مسؤولان رفيعان في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة اتهامات مباشرة لإسرائيل بعرقلة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وارتكاب جرائم ممنهجة بحق المدنيين، في ظل تفاقم المجاعة والقصف اليومي وغياب أي مكان آمن في القطاع المحاصر.
فقد قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة، حاجة لحبيب، في بيان عن الأوضاع في غزة والضفة الغربية أمس الاثنين، قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن إسرائيل تواصل “إبادة جماعية” في غزة، مؤكدة أن منع دخول المساعدات تسبب في كارثة إنسانية، فيما يتعفن الطعام في المستودعات على أبواب القطاع.
وأضافت لحبيب أن المستودعات خارج غزة ممتلئة، لكن الطعام يفسد بسبب منع الدخول، لافتة إلى أن إسرائيل لا توافق على بعثات الإغاثة، ولا وجود حاليًا لأي موظفين دوليين داخل غزة أو الضفة الغربية. وتحدثت عن تدهور خطير في الضفة، حيث “أصبح التهجير القسري والعنف أمرًا طبيعيًا”، مطالبة بتحرك سياسي عاجل، ومعلنة عن عقد أول اجتماع رفيع بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية لمناقشة التعاون وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني.
من جانبه، وصف المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الوضع في غزة بـ”الجحيم المتفاقم”، مؤكدًا في مقابلة صحافية أنه لا يوجد أي مكان آمن، وأن السكان يعيشون تحت أوامر إخلاء دائمة وتنقل مستمر، في ظل قصف يومي ومجاعة وأمراض وظروف “قذرة” على نحو استثنائي.
واعتبر لازاريني أن قتل 15 من المسعفين والدفاع المدني نهاية مارس جريمة ممنهجة، مؤكدًا أن هويات الضحايا كانت معروفة، مطالبًا بتحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين. وشدد على أن المساعدات داخل القطاع شارفت على النفاد، بسبب إغلاق المعبر منذ شهر، وأنه لم يعد لدى الأونروا ما توزعه.
كما طالب بإلغاء الحصار المفروض على غزة فورًا، محذرًا من أن الوضع يزداد تدهورًا منذ انهيار الهدنة. وأشاد بشجاعة الصحافيين الفلسطينيين، مؤكدًا أهمية وجود صحافة دولية مستقلة لتوثيق ما يجري.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
عاجل. الاتحاد الأوروبي يدين قتل إسرائيل لصحافيين في غزة.. كالاس: الأمر يمس بمبادئ حرية التعبير
قالت كايا كالاس، مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن "استهداف الصحفيين، بغض النظر عن الظروف، يمس بمبادئ حرية التعبير والوصول إلى المعلومة، ويجب أن يخضع لتحقيق مستقل ونزيه". اعلان
أدان الاتحاد الأوروبي الإثنين مقتل خمسة صحفيين، بينهم مراسلا قناة "الجزيرة" أنس الشريف ومحمد قريقع، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وأعلنت كايا كالاس، مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عقب اجتماع افتراضي لوزراء خارجية الدول الأعضاء، أن "الاتحاد الأوروبي يدين قتل خمسة من الصحافيين في غارة جوية إسرائيلية خارج مستشفى الشفاء، وبينهم أنس الشريف".
وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد "أُطلع على الادعاءات الإسرائيلية التي تصف الشريف بأنه قائد خلية إرهابية تابعة لحركة حماس"، مؤكدة مع ذلك أن "هناك حاجة ملحة إلى تقديم أدلة واضحة وشفافة في مثل هذه الحالات، ضمن إطار احترام سيادة القانون، لتجنب استهداف العاملين في وسائل الإعلام".
وأضافت أن "استهداف الصحفيين، بغض النظر عن الظروف، يمس بمبادئ حرية التعبير والوصول إلى المعلومة، ويجب أن يخضع لتحقيق مستقل ونزيه".
ودعت كالاس إلى "تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، مؤكدة أن "الكميات الحالية لا تزال دون الحاجة الماسة"، وحضّت إسرائيل على "السماح بدخول المزيد من الشاحنات وتوزيع المساعدات بشكل أكثر فعالية".
ويأتي الموقف الأوروبي في ظل انقسام داخلي بين الدول الأعضاء حول النزاع في غزة، ما أعاق صدور موقف موحد وحازم، رغم التوافق الأخير على زيادة الدعم الإنساني.
Related "إرهابي متنكّر بزي صحفي"... كيف برّرت إسرائيل مقتل أنس الشريف؟عدد الصحفيين القتلى في غزة يرتفع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 238.. هؤلاء أبرزهم!مقتل 5 صحفيين بينهم اثنان من "الجزيرة" بقصف خيمة في غزة وإسرائيل تزعم اغتيال "إرهابي"وأكد الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الغارة، ووصف أنس الشريف بأنه "إرهابي يعمل تحت غطاء صحفي"، مدعياً أنه كان قائداً لوحدة إطلاق الصواريخ في كتيبة النخبة بحركة حماس في شرق جباليا، وأنه متورط في هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية.
من جهته، دافع بيني غانتس، رئيس تحالف "أزرق وأبيض" الإسرائيلي، عن القرار بتصفية الشريف، قائلاً إنه "لم يكن صحفياً حقيقياً، بل إرهابياً متنكراً بزي إعلامي"، مضيفاً أن "الصحفيين الحقيقيين، الذين يلتزمون بالمهنية والأخلاق، يستحقون الحماية الدولية".
لكن منظمات دولية مثل "لجنة حماية الصحفيين" و"مراسلون بلا حدود" انتقدت بشدة هذه الادعاءات، واعتبرت أن "استهداف صحفي أثناء تأدية مهامه المهنية يشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب محتملة".
وأكدت إيرين خان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية التعبير، أن "الادعاءات لا تبرر القتل خارج نطاق القانون"، مشددة على "الضرورة القصوى لضمان حماية الصحفيين في مناطق النزاع، كونهم يلعبون دوراً جوهرياً في نقل الحقيقة".
وأعلنت وزارة الإعلام في غزة مقتل خمسة إعلاميين في القصف ذاته، وهم: أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل. وبذلك، يرتفع عدد الصحفيين والكوادر الإعلامية الذين قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 237، وفقاً للإحصاءات الرسمية.
وقال رامي مهنا، المدير الإداري في مستشفى الشفاء، إن القصف استهدف خيمة للصحفيين تقع خارج أسوار المستشفى، مضيفاً أن "الاستهداف كان مباشراً ومتعمداً، في ظل وجود تنسيق مستمر حول مواقع العمل الإعلامي".
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن "الجريمة تشكل عملية اغتيال مُعدّة سلفاً، بعد رصد دقيق لموقع الخيمة"، مطالباً بتدخل عاجل من المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية لمحاسبة المسؤولين.
ويُعدّ أنس الشريف أحد أبرز المراسلين الميدانيين في غزة، عُرف بجرأته في تغطية الحرب ونقل معاناة المدنيين، وكان قد تلقى تهديدات سابقة من الجيش الإسرائيلي، كما قُتل والده في قصف استهدف منزل العائلة في ديسمبر 2023.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة