وضع حجر أساس أول منشأة كيميائية خضراء في مصر باقتصادية قناة السويس
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، مراسم تدشين حجر أساس مشروع شركة “بينخهوا (بيفار) جروب – Binhua (Befar) Group” للكيماويات، داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا – مصر" بالمنطقة الصناعية بالسخنة، لإقامة مشروع لإنتاج الكلور القلوي ومنتجاته التكميلية بطاقة 100 ألف طن، على مساحة 400 ألف متر مربع على مرحلتين.
تبدأ المرحلة الأولى على مساحة 200 ألف متر مربع، على أن تشمل المرحلة الثانية توسعات على مساحة 200 ألف متر، بإجمالي تكلفة استثمارية قدرها 500 مليون دولار أمريكي، تعادل 25.5 مليار جنيه مصري، مقسمة على مرحلتين، بتكلفة استثمارية للمرحلة الأولى تبلغ 300 مليون دولار، و200 مليون دولار للمرحلة الثانية، بما يوفر نحو 800 فرصة عمل، ومن المقرر أن تنتهي أعمال الإنشاءات للمرحلة الأولى خلال 18 شهرًا.
ويهدف المشروع إلى إقامة أول منشأة كيميائية خضراء في مصر والعالم؛ حيث يعتمد المشروع في مرحلته الأولى على الطاقة النظيفة في التشغيل، وأُقيمت المراسم بحضور اللواء/ طارق الشاذلي، محافظ السويس، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة، وعدد من قيادات المطور الصناعي "تيدا-مصر"، وممثلي شركة المشروع.
وفي هذا السياق أوضح وليد جمال الدين أن هذا المشروع يحمل في جوهره رسالة تتجاوز حدود الصناعة إلى آفاق الاستدامة، والريادة، والنهضة الاقتصادية المتكاملة، وتتجلى أهمية هذا المشروع في كونه ليس مجرد منشأة صناعية كبرى، وإنما منظومة متكاملة تعتمد على أسس الاستدامة البيئية، من خلال الاعتماد على مصادر طاقة نظيفة متنوعة لتشغيل الوحدات الصناعية بالمشروع، مما يُعد تجربة مُلهمة لإقامة صناعة كيميائية تتناغم مع البيئة، وتلتزم بأعلى معايير الاستدامة، وتتماشى مع رؤية الدولة المصرية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأضاف أنه من الناحية الاقتصادية، يفتح هذا المشروع آفاقاً واسعة أمام الصناعات التكميلية، ويُعزز قدرات الدولة المصرية في تأمين احتياجاتها من منتجات استراتيجية تدخل في صناعات حيوية متنوعة، كما يُسهم في إحلال الواردات وخفض الفاتورة الاستيرادية، ويعزز من فرص توطين الصناعات الاستراتيجية وتصديرها إلى الأسواق المجاورة، خاصة أن موقع المصنع داخل المنطقة الاقتصادية يمنحه ميزة الوصول السريع إلى الموانئ البحرية، ومنها إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، لافتًا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن منظومة متكاملة لاستخلاص المعادن من مياه البحر لصناعة البروم وغيرها من الصناعات المكملة والمغذية.
من جانبه، أوضح ساي ينغ هوي، نائب الرئيس الأعلى لشركة بيفار، أن المجموعة تأسست عام 1968، وتتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 50 عامًا في مجالات المواد الكيميائية المتخصصة، والبتروكيماويات، وأعمال الطاقة الجديدة، وتُصدر منتجاتها إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم، كما تحتل المركز الأول في السوق الصينية في عدد من المنتجات، مثل كلوريد الأليل، وثلاثي كلورو الإيثيلين، والصودا الكاوية الحبيبية، ورقائق الصودا الكاوية، وغيرها، مؤكدًا أن المشروع سينطلق في أقرب وقت ممكن، بفضل الدعم القوي من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتعاون شركة تيدا الصينية الإفريقية للاستثمار، إلى جانب مساهمة العديد من الشركاء.
والجدير بالذكر أن مشروع “بينخهوا (بيفار) جروب – Binhua (Befar) Group” للكيماويات قد تم توقيعه خلال الجولة الترويجية لرئيس الهيئة على هامش منتدى التعاون الصيني الإفريقي في سبتمبر 2024، وهو ما يعكس جدية الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات وتوطين الصناعات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصادية قناة السويس العين السخنة اخبار اقتصادية قناة السويس المزيد هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية قناة السويس يبحث مع سفيرة المجر بالقاهرة تعزيز التعاون الاقتصادي
استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بمقر الهيئة بالسخنة، الدكتورة ريتا هيرنكسار، سفيرة دولة المجر بالقاهرة، و باتريك ماروز، المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة المجرية، وذلك في إطار زيارة رسمية تهدف إلى بحث فرص التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
تأتي هذه الزيارة في ضوء اهتمام الهيئة بتعزيز علاقاتها مع شركاء التنمية حول العالم، وتفعيل التعاون الثنائي مع الدول الصديقة بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويُعزز من مكانة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز صناعي ولوجستي عالمي، وعُقد اللقاء بحضور عدد من قيادات الهيئة.
وخلال اللقاء، استعرض وليد جمال الدين مقومات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما تتضمنه من بنية تحتية متطورة و6 موانئ بحرية على البحر الأحمر والبحر المتوسط، متصلة بسلاسل الإمداد العالمية، و4 مناطق صناعية مؤهلة لاستقبال مختلف أنواع الصناعات، إلى جانب الحوافز المالية المباشرة وغير المباشرة والحوافز المخصصة لبعض القطاعات الصناعية، وتوافر الطاقة والعمالة الفنية الماهرة المدربة بأسعار تنافسية، ما يجعلها وجهة جاذبة للشركات الأوروبية التي تستهدف التوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأكد وليد جمال الدين على أهمية الشراكة مع الجانب المجري، خاصة في القطاعات التي تمثل قيمة مضافة للاقتصاد المصري، وأشار إلى اهتمام الهيئة بتوطين صناعة السيارات، والتوسع في مشروعات مراكز البيانات، مع إمكانية التعاون في الصناعات المغذية لقطاع السكك الحديدية والكهرباء، والاستفادة من الخبرات التكنولوجية التي تتمتع بها دول وسط وشرق أوروبا، فضلًا عن استعراضه للاستثمارات المتنوعة التي تحتضنها المنطقة من دول مختلفة.
من جانبها، أعربت السفيرة المجرية عن تقديرها لما تشهده المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من تطور ملحوظ، مؤكدة اهتمام بلادها ببحث فرص التعاون في مجالات التصنيع والتصدير والاستثمار في البنية التحتية، والطاقة الشمسية، وإدارة المياه، إلى جانب تنظيم لقاءات بين رئيس الهيئة وعدد من الشركات المجرية الراغبة في الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمشاركة في مشروعات مشتركة بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يتيح فتح أسواق جديدة أمام الجانبين.
فيما أعقب اللقاء قيام الوفد المجري بجولة تفقدية شملت عددًا من مشروعات المنطقة، منها شركة "إيكوبات" للتنمية الصناعية، وشركة "السويدي" الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية، والشركة الوطنية للصناعات الحديدية “NSF”، حيث تم التعرف على نماذج الشراكات الدولية القائمة بالمنطقة، والإمكانات المتاحة للتكامل الصناعي.
كما تجدر الإشارة إلى أن رئيس اقتصادية قناة السويس كان قد أجرى جولة ترويجية لدولة المجر على رأس وفد رسمي، في فبراير عام 2023، عقد خلالها لقاءات مكثفة في العاصمة بودابست مع مسئولي الوكالة المجرية لترويج الصادرات (HEPA)، كما التقى بممثلي شركات مجرية عاملة في قطاعات صناعية متعددة، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات اللجنة الرابعة المصرية–المجرية المشتركة.