نقيب الصحفيين: الصورة الرئيسية للمهنة والنقابة ليست بصعوبة التفاصيل
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
قال خالد البلشي نقيب الصحفيين، والمرشح لمقعد النقيب لدورة ثانية، بانتخابات التجديد النصفي، إنه في ظل الظروف الصعبة التي تواجه مهنة الصحافة في مصر، برزت دعوات قوية للوحدة والتكاتف بين جموع الصحفيين، بغض النظر عن اختلافاتهم النقابية، أو وجهات نظرهم المتباينة في بعض القضايا، والأبرز الذي ساد هذه الدعوات هو أن جميع العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، ينتمون إلى مهنة واحدة، تجمعهم أرضية مشتركة وأهداف عليا تصب في مصلحة الزملاء وتطوير هذه الرسالة السامية.
وأضاف في ندوة عقدتها جريدة الفجر، أن الأصوات المنادية بالوحدة على أن الاختلاف في وجهات النظر اليوم لا ينفي إمكانية الاتفاق غدًا، وأن الشراكة هي الأساس في بناء وتطوير المهنة والنهوض بها من التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن الصعوبات التي تعيشها الصحافة، ربما تكون أحد الأسباب الرئيسية لتفجر المشكلات والأزمات التي تعيق تقدم المهنة.
وتابع: “استرجعت هذه الدعوات إلى الأذهان صورة الماضي؛ حيث كانت المهنة حية والصحف مزدهرة، مما أوجد تنافسًا محمودًا على التطوير المهني، ومستوى الأجور، والإنتاجية، والتدريب، لكن مع تراجع المهنة لأسباب متعددة، أبرزها تراجع الحريات، وعدم قدرة الصحافة على التعبير الكافي عن آمال وتطلعات الناس، بالإضافة إلى القوانين الحاكمة والوضع العام، والوضع النقابي نفسه، بدأت الأزمات تظهر وتتكشف الصعوبات التي تواجه الصحافة في الوقت الراهن”.
واستكمل قائلًا: "من أبرز هذه الصعوبات، وفقًا لهذه الأصوات، وجود طوابير طويلة من البطالة بين الصحفيين، وتعطيل العديد من الصحف عن الصدور، بالإضافة إلى التراجع الكبير في الأجور، وذلك لأن السلعة الرئيسية التي يعمل بها الصحفيون، وهي سلعة الوعي، أصبحت لا تؤدي دورها المنشود بشكل كامل".
وأكد أن جزءًا أساسيًا من معركة النقابة في الماضي، كان يهدف إلى استعادة الخطوة الأولى في الدفاع عن هذه المهنة والكيان النقابي، واستعادة دور النقابة كبيت يجمع شمل جميع العاملين في المهنة، وقادر على الدفاع عن حقوقهم، والتفاوض بشأن مصالحهم، والتواصل الفعال مع مختلف الأطراف دون افتعال أزمات، مع طرح القضايا بوضوح وشفافية تامة على جميع الجهات المعنية.
كما تم التطرّق إلى المشهد العام للنقابة؛ حيث أشار “البلشي” إلى أن الصورة الرئيسية ليست بصعوبة التفاصيل الداخلية، بل إن شكل النقابة بواجهتها وإغلاق وتجميد الداخل كان يمثّل صعوبة أكبر، وقد تم التعبير عن ذلك بمقولة "البيوت تموت إذا غاب عنها سكانها"، وهو تعبير وصف بأنه كان قريبًا من واقع نقابة الصحفيين، سواءً على مستوى المبنى من الداخل أو الممارسة العامة للمهنة.
واستكمل قائلًا: “أكدت هذه الدعوات على ضرورة العمل المستمر لجعل النقابة بيتًا مفتوحًا لجميع الصحفيين، يستضيفهم ويستمع إليهم طوال الوقت، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون للنقابة تأثير فاعل في المجال العام، وألا تفقد أدوات بناء المستقبل والتواصل الدائم مع الحكومة، وذلك من منطلق وجود مصالح مشتركة، وإدراك الجميع لأهمية وجود هذه المهنة ودورها الحيوي في المجتمع”.
1 3 4المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهنة صورة الرئيس وجهات النظر الصحافة مصالح مشتركة صاحبة الجلالة الوضع العام مقعد النقيب انتخابات التجديد النصفي التجديد النصفي مهنة الصحافة الظروف الصعبة التطوير المهني معركة النقاب بانتخابات التجديد النصفي جريدة الفجر إ خالد البلشي نقيب الصحفيين أرضية مشتركة التواصل الدائم
إقرأ أيضاً:
طبيب يحدث أزمة في قنا والنقابة العامة تتدخل.. القصة الكاملة
أكدت نقابة أطباء مصر، أنها تتابع باهتمام بالغ الواقعة التي شهدتها إحدى العيادات الخاصة بمركز قوص بمحافظة قنا.
وبحسب شهود عيان على الواقعة، فقد رفض الدكتور محمد لطفي الصغير، طبيب الجراحة بمدينة قوص، الكشف على مسنة تدعى زبيدة ع "توفيت لاحقا"، بسبب تعالي أصوات أقاربها داخل العيادة، ودخولهم في مشادة مع الطبيب، وكان ذلك يوم الخميس الماضي.
وقالت الأطباء في بيان لها، إن نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي، قد تواصل مع الطبيب، وكذلك بأعضاء مجلس النقابة الفرعية بمحافظة قنا، للوقوف على ملابسات الواقعة ومتابعة التطورات ذات الصلة.
طبيب يرفض الكشف على مسنةوبحسب البيان فقد كلف نقيب الأطباء، المستشار القانوني للنقابة بمتابعة الموضوع في ضوء ما يرد من جهات التحقيق والجهات المعنية، وذلك لحفظ حقوق الطبيب.
وأشار البيان: إذ تؤكد النقابة على احترامها الكامل لحق المرضى وذويهم في تلقي الرعاية الطبية المناسبة، فإنها تجدد التأكيد أن التعامل مع الحالات الطبية الطارئة يظل من الاختصاص الأصيل لأقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية والخاصة
وليس العيادات الخاصة، لما تتمتع به المستشفيات من تجهيزات وإمكانات مناسبة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
ودعت النقابة العامة للأطباء المواطنين إلى التوجه مباشرة إلى أقرب مستشفى في حال وجود طارئ صحي، حفاظًا على سلامة المرضى وسرعة حصولهم على الرعاية المناسبة.
وناشدت العامة للأطباء وسائل الإعلام المختلفة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة والتثبت من المعلومات قبل النشر، احترامًا لخصوصية الوقائع ولحماية الأطراف كافة من التشهير أو التناول غير المهني.
وأكدت نقابة أطباء مصر، أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يقوم بنشر أو الترويج لأي مواد أو منشورات من شأنها التشهير بالأطباء أو الإساءة إليهم أو إلى المؤسسات الطبية.
وجددت نقابة الأطباء مطالبتها لكافة الجهات المعنية، بضرورة تفعيل تطبيق القوانين المتعلقة بحماية المنشآت الصحية، مختتمة بأن "تنفيذ هذه القوانين بجدية وكفاءة كفيل بإنهاء ظاهرة الاعتداء على المنشآت الطبية".
فيما قال الدكتور محمد لطفي الصغير، إنه في يوم وقفة عرفات، توافدت إلى عيادته حالة طارئة، إلا أنه كان يجري "مكالمة هاتفية هامة"، وأثناء ذلك، لم تستجب أسرة المريضة لتوجيهات الممرض بانتظار الطبيب، بل اقتحموا غرفة الكشف وقاموا بشتمه بألفاظ نابية تضمنت "سبّ الدين"، رغم قدسية هذا اليوم المبارك.
وأشار الطبيب إلى أن تصرفاتهم العدوانية استفزته، خاصة أن المريضة – وهي سيدة مسنّة – كانت تُحمل بطريقة غير إنسانية، مضيفا أنه أخبرهم بأن الحالة حرجة وتحتاج إلى دخول العناية المركزة في مستشفى قوص المركزي، وليست مناسبة للكشف في العيادة الخاصة. وقام بكتابة تحويل للمستشفى، إلا أن الأسرة رفضت بشكل قاطع، وأصرّت على أن يتم الكشف عليها داخل العيادة.
وأوضح الطبيب أن ذوي المريضة قاموا لاحقاً بإغلاق هواتفهم بعد تصوير جزء من الواقعة، ثم شرعوا في تكسير محتويات العيادة، وواصلوا توجيه السباب له. ورغم ذلك، قرر الطبيب عدم اتخاذ أي إجراء قانوني أو استدعاء الشرطة، حتى لا يتسبب في تأخير نقل السيدة إلى المستشفى وإنقاذ حياتها.
فيما انتشرت القصة على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وسط مطالب بمعاقبة الطبيب، الذي وصف بعديم الإنسانية.