متابعات ـــ تاق برس أظهرت صور الأقمار الصناعية، مركبات يُرجّح أنها تستخدم أنظمة الحرب الالكترونية لتشويش على الطائرات المُسيّرة، عبارة عن محطة تحكم أرضية استراتيجية بولاية جنوب دارفور التى تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع.
وكشف الباحث المختص في التحليل الاستراتيجي في السياسة والأمن والصراعات في أفريقيا ريتش تيد ، أنه بالقرب من مطار نيالا ـ جنوب دارفور بالسودان،تم تحديد موقع محتمل للدفاع الجوي تديره ميليشيا الدعم السريع.
حيث يمكن رؤية ما لا يقل عن منصتي نقل ونصب وقصف، بالإضافة إلى ما يبدو أنه مركز قيادة وتحكم ومركبات رادار.
وأوضح ريتش، أن نظام الدفاع الجوي بالقرب من مطار نيالا، يبدو مشابهاً لنظام بانتسير-إس1 ADGS روسي الصنع، الذي سبق رصده في ليبيا تحت قيادة قوات خليفة حفتر،
وهو نظام تشغله شركة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية.ومع ذلك، تشير بعض الاحتمالات البديلة إلى استخدامه لأنظمة صينية مُشابهة مثل FK-1000 أو FK-2000.
وأضاف: “زوّدت الإمارات في شهر يناير الماضي، تشاد مؤخراً بأنظمة FK، مما يزيد من الاحتمال وصول منصات مماثلة إلى أيدي ميليشيا الدعم السريع، عبر النقل المباشر”.
ومن المُرجّح أن يوفر نشرها قرب مطار نيالا” دفاعاً جوياً مركزياً للمنشأة الاستراتيجية”.
مطار نيالاالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: مطار نيالا مطار نیالا
إقرأ أيضاً:
30 قتيلا بقصف للدعم السريع على الفاشر
قال مصدر طبي في مدينة الفاشر شمال دارفور غربي السودان للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بمسيرة مقر إيواء للنازحين بمدينة الفاشر مما أدى لمقتل 30 شخصا وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.
من جانبها قالت "تنسيقية لجان المقاومة" في بيان لها "إن نحو 30 مدنيا يقتلون، يوميا، بمدينة الفاشر بالقصف بالمدفعية الثقيلة والمسيرات".
ووصفت التنسيقية، في بيانها، الوضع داخل الفاشر بأنه "فاق حد الكارثة والإبادة، والعالم في حال صمت".
وكانت مصادر عسكرية قالت للجزيرة إن الفاشر تعرضت، أمس، لأطول وأعنف عملية قصف بالمدفعية والمسيرات، منذ اندلاع القتال فيها، في النصف الأول من عام 2024.
ودان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك استمرار قتل وإصابة المدنيين، بمدينة الفاشر، وقال في تصريحات أوردتها المفوضية على منصة إكس، إنه "يشعر بالفزع" إزاء استهتار قوات الدعم السريع اللامتناهي والمتعمد بحياة المدنيين.
وأضاف "على الرغم من الدعوات المتكررة، بتوخي الحذر الشديد لحماية المدنيين، فإن قوات الدعم السريع تواصل قتل وإصابة وتشريد المدنيين".
وجاءت تصريحات تورك في أعقاب تقارير وردت للأمم المتحدة تفيد بمقتل 53 مدنياعلى الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين بالفاشر، على يد قوات الدعم السريع، في الفترة ما بين 5 و8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وحده، كما جاء في بيان مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وتتعرض الفاشر لحصار من قبل الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم. وخلال هذه المدة، ظلت تشهد معارك متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف، ونزوح أكثر من 500 ألف من سكان المدينة إلى المدن والبلدات المجاورة.
وتكمن أهمية الفاشر في أنها مركز سياسي وعسكري واقتصادي، وتمر عبرها طرق إمداد حيوية تربط شمال الإقليم وغربه.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه السودان حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء ما يزيد على 15 مليونا، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
إعلان