متابعات ـــ تاق برس أظهرت صور الأقمار الصناعية، مركبات يُرجّح أنها تستخدم أنظمة الحرب الالكترونية لتشويش على الطائرات المُسيّرة، عبارة عن محطة تحكم أرضية استراتيجية بولاية جنوب دارفور التى تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع.
وكشف الباحث المختص في التحليل الاستراتيجي في السياسة والأمن والصراعات في أفريقيا ريتش تيد ، أنه بالقرب من مطار نيالا ـ جنوب دارفور بالسودان،تم تحديد موقع محتمل للدفاع الجوي تديره ميليشيا الدعم السريع.
حيث يمكن رؤية ما لا يقل عن منصتي نقل ونصب وقصف، بالإضافة إلى ما يبدو أنه مركز قيادة وتحكم ومركبات رادار.
وأوضح ريتش، أن نظام الدفاع الجوي بالقرب من مطار نيالا، يبدو مشابهاً لنظام بانتسير-إس1 ADGS روسي الصنع، الذي سبق رصده في ليبيا تحت قيادة قوات خليفة حفتر،
وهو نظام تشغله شركة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية.ومع ذلك، تشير بعض الاحتمالات البديلة إلى استخدامه لأنظمة صينية مُشابهة مثل FK-1000 أو FK-2000.
وأضاف: “زوّدت الإمارات في شهر يناير الماضي، تشاد مؤخراً بأنظمة FK، مما يزيد من الاحتمال وصول منصات مماثلة إلى أيدي ميليشيا الدعم السريع، عبر النقل المباشر”.
ومن المُرجّح أن يوفر نشرها قرب مطار نيالا” دفاعاً جوياً مركزياً للمنشأة الاستراتيجية”.
مطار نيالاالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: مطار نيالا مطار نیالا
إقرأ أيضاً:
كارثة صحية.. موجة كوليرا غير مسبوقة تضرب السودان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، أن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور في السودان، في ظل أسوأ تفشٍّ للمرض في البلاد التي تشهد حربا مستمرة منذ أكثر من عامين.
وقالت المنظمة في بيان: "بالإضافة إلى حرب شاملة، يعاني سكان السودان الآن أسوأ تفشٍّ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات".
وأضافت: "في منطقة دارفور وحدها، عالجت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 2300 مريض، وسجّلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي".
والكوليرا هي عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تعتبرها "مؤشرا لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وتقول المنظمة إن المرض "يمكن أن يكون مميتا في غضون ساعات إن لم يُعالج"، لكن يمكن علاجه "بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية".
ومنذ يوليو 2024، سجّلت حوالى 100 ألف إصابة بالكوليرا في كل أنحاء السودان، وفقا للمنظمة، مع انتشار المرض "في كل ولايات السودان".
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي"، وأسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.
وتسببت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
وبينما أدى القتال إلى شل الخدمات اللوجستية وقطع الطرق، أصبح توصيل المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. وتوقفت القوافل كما تناقصت الإمدادات.
ويمكن أن يؤدي موسم الأمطار الذي تشتدّ حدته في أغسطس، إلى تفاقم الأزمة الصحية.