#سواليف

حذر “المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة”، من دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الكامل، نتيجة سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد.

وأكد “المكتب الإعلامي”، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، تلقته “قدس برس”، أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة تهدد حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وعلى رأسهم أكثر من 1.

1 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء وشُح المياه وانهيار شبه تام في المنظومة الصحية، وحرمان المواطنين من الحد الأدنى لمقومات الحياة.

وأشار البيان إلى أن مشاهد الطوابير الطويلة أمام ما تبقى من نقاط توزيع الطعام باتت مشهداً يومياً مأساوياً، في ظل استهداف الاحتلال لأكثر من 37 مركزاً لتوزيع المساعدات و28 تكية طعام تم قصفها وإخراجها عن الخدمة، ضمن خطة ممنهجة لفرض التجويع كأداة حرب ضد المدنيين.

مقالات ذات صلة ما خيارات المقاومة الفلسطينية في ضوء استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة؟ 2025/04/16

وعدّ “المكتب الإعلامي” ما يجري في غزة بأنه ليس أزمة عابرة، بل جريمة تجويع منظمة ترقى إلى جرائم الحرب، ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة وصمت دولي، خصوصًا من دول توفر الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، محمّلاً إياها المسؤولية الكاملة عن الكارثة التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع.

وفيما يخص المساعدات، أكد “المكتب الإعلامي” أن الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات الإغاثة والوقود، في وقت تتكدّس فيه آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات عند المعابر منذ أسابيع دون السماح بوصولها إلى مستحقيها.

وأوضح البيان أن الحصار الإسرائيلي لا يستثني أي جانب من جوانب الحياة اليومية، ما يفاقم الكارثة ويهدد بانهيار شامل، حيث شارفت المرافق الخدمية والإنسانية على التوقف الكامل، وتعمل المستشفيات بقدرات محدودة ودون أدوية أو وقود، ما قد يؤدي إلى توقف جميع المشافي خلال الأسبوعين القادمين. كما توقفت المخابز عن العمل لعدم توفر الدقيق ومصادر الطاقة، وتوقفت محطات المياه عن الضخ بسبب نقص الوقود والانقطاع المتعمد للكهرباء، خاصة عن محطات التحلية.

وحذّر المكتب من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة بسبب الجوع، ونقص الرعاية الصحية، وانتشار الأمراض، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات والوقود دون قيود، التزامًا بالقانون الدولي والإنساني.

وأكد أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم هو تواطؤ غير مقبول، داعيًا إلى تحرك فوري لإنقاذ أرواح المدنيين وتجنيبهم المزيد من المعاناة.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فتح فی نافذة جدیدة المکتب الإعلامی للمشارکة على قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

40 ألف رضيع مهددون بالموت جوعا في غزة.. وتسجيل 14 حالة وفاة جديدة

كشفت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية.

وأكدت الوزارة في بيان لها أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.



من جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي من "خطر وشيك" بوفاة 40 ألف رضيع فلسطيني بالقطاع، جراء منع إسرائيل إدخال حليب الأطفال.

وقال بيان للمكتب، إن "خطرا وشيكا يحدق بآلاف الأطفال الرضّع في قطاع غزة، وينذر بوفاتهم جوعا، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال حليب الأطفال".

وحذر من أن "قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضع، نتيجة استمرار الاحتلال في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوما بشكل متواصل، في جريمة إبادة صامتة".

وتابع: "في قطاع غزة يوجد أكثر من 40 ألف طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة معرضون للموت البطيء، بسبب هذا الحصار الخانق الإجرامي".

وطالب المكتب "بفتح المعابر فوراً ودون أي شروط، والسماح العاجل بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإغاثية".


كما حمل "الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن كل روح بريئة تُزهق بسبب هذا الحصار الممنهج".

وفي وقت سابق الاثنين، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، في بيان ، أن كل الفلسطينيين في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم "الأكثر معاناة"، بسبب الحصار الإسرائيلي.

والأحد، أعلن جيش الاحتلال سماحه بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.

لكن منظمات دولية اعتبرت خطوة حكومة الاحتلال "ترويج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين، عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • أونروا: ربع سكان غزة يعانون من الجوع الشديد
  • عودة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى حمص وسط دعم إنساني
  • الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت أكثر من 19 مليون خدمة طبية مجانية خلال 13 يوما
  • ألمانيا تعلن إقامة جسر جوي إنساني إلى قطاع غزة
  • 40 ألف رضيع مهددون بالموت جوعا في غزة.. وتسجيل 14 حالة وفاة جديدة
  • غزة: أكثر من 40 ألف رضيع مهددون بالموت بسبب منع حليب الأطفال
  • المكتب الإعلامي: 73 شاحنة فقط دخلت لغزة
  • مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة
  • “أطباء بلا حدود”: طفل من بين كل 4 أطفال يعاني من سوء تغذية بغزة
  • أطباء بلا حدود: طفل من بين كل 4 أطفال يعاني من سوء تغذية بغزة