فأجملوا اللوم
د. #عبدالله_البركات
عندما قال وزير الدفاع الأميركي السابق للصها ينة انكم ستكسبون #الحرب تكتيكيا ولكنكم ستخسرونها استراتيجيا، لم تكن أقواله هذه تنبؤات هاوٍ ولا تمنيات عدو. بل من صديق محب خبير مختص ناصح امين. لقد قال ذلك في بداية الحرب ولعله الان يقول لهم (ألم أقل لكم ). صدق الرجل وهاهي الدولة الملعونة تدمر #غز ة وتقتل أطفالها ونساءها وشيوخها وتدمر بنيانها وشجرها وحيواناتها.
ولكن . انه #انتصار بطعم #الهزيمة. فقد مرغت غز ة كرامة جيشها وأذاقت مجتمعه مرارة الفقد وحطت من قدره في أعين الصديق والعدو وكشفت هشاشة مجتمع الدولة وضعف اقتصادها وتبعيتها العسكرية والاقتصادية . وفقدت قوتها الناعمة وتجرأ عليها من كان يخفها قبل الحرب. فهذا ماكرون يقاهرها بالإعلان عن نيته الاعتراف بدولة فلسطين وهذه بريطانيا تفكر في الأمر وهذه بولندا تذكرنا انها اعترفت بالدولة منذ عقود وهذه السعودية تؤكد شروطها للتطبيع.
وهناك اكثر من ١٥٠ دولة اعترفت بدولة فلسطين بل ان غز ة قسمت العالم فسطاطين. فسطاط حق وفسطاط باطل. فهذه المظاهرات تعم أوروبا وأمريكا. وهذه الجامعات الأمريكية تقودها هارفرد ترفض المال مقابل منع الطلاب من حقهم في نصرة غز ة. بل ان الناس في الغرب يكتشفون زيف الديموقراطية وازدواجية معاييرها بل يكتشفون هشاشة حريتهم وزيف اعلامهم ويقومون بإعادة تقييم حالهم وأنظمتهم.
وهناك مكسب كبير جداً. فقد كشف الغزيو ن عن وجود معدن نادر شديد اللمعان شديد الصلابة شديد التحمل شديد الجمال انه معدن الانسان الغز ي الذي اذهل العالم وربما أخافه.
لم يكن انتصار الدولة الملعونة كاملاً ولا قريبا من ذلك. ولم تكن هزيمة غز ة كاملة ولا قريبا من ذلك.
وشتان بين هزيمة العرب في حروبهم وجهاد غز ة البطولي فأجملوا اللوم ولا تنسوا التاريخ. مقالات ذات صلة مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترحيله إذا حذف مشهد الرئيس 2025/04/16
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: عبدالله البركات الحرب غز انتصار الهزيمة
إقرأ أيضاً:
ماكرون قريباً في جزيرة غرينلاند.. زيارة أوروبية في وجه المطامع الأمريكية؟
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة جزيرة غرينلاند في 15 حزيران/يونيو الجاري، في خطوة قد تُفهم ضمنيًا على أنها ردّ غير مباشر على محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسط النفوذ على الجزيرة القطبية الشمالية. اعلان
أكدت الرئاسة الفرنسية، في بيان صدر يوم السبت، أن ماكرون سيلتقي خلال الزيارة بكل من رئيس وزراء غرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، ورئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن.
وستركّز المحادثات المرتقبة على ملفات أمن شمال الأطلسي والقطب الشمالي، وتغيّر المناخ، والتحول في مجال الطاقة، والمعادن الحيوية.
رسالة أوروبية وسط العاصفة الجيوسياسيةتكتسب غرينلاند، التابعة إداريًا للدنمارك وذات الحكم الذاتي، أهمية استراتيجية لما تتمتع به من موارد طبيعية. وقد تحولت في الأشهر الأخيرة إلى محور توتر جيوسياسي بفعل مطالبات ترامب المتكررة بضمها إلى الولايات المتحدة.
وبذلك، سيكون ماكرون أول رئيس دولة أجنبية يزور غرينلاند منذ بدء ترامب حملته لضم الجزيرة، في ما يُعدّ رسالة واضحة حول رؤية فرنسا والدول الأوروبية لمكانة غرينلاند. ورغم أن البيان الرسمي لباريس لم يذكر واشنطن أو ترامب، إلا أن التوقيت والرمزية يشيران إلى موقف سياسي معاكس لتوجهات البيت الأبيض.
وفي وقت سابق هذا العام، عرض وزير خارجية ماكرون، جان نويل بارو، إرسال قوات فرنسية للمساهمة في حماية الجزيرة، لكن الدنمارك رفضت هذا العرض.
Relatedعشية زيارة نائب الرئيس الأميركي... تحالف سياسي واسع في غرينلاند لمواجهة الضغوط الأمريكيةتوترات متصاعدة حول غرينلاند... الاتحاد الأوروبي يحذر من تهديدات الضم الأمريكيةمن غرينلاند.. رئيسة وزراء الدنمارك لترامب: لن نرضخ للضغوط الأمريكيةيُقدّر عدد سكان غرينلاند بـ56 ألف نسمة، وهي تزخر بثروات من المعادن الأرضية النادرة التي تشكّل عنصرًا أساسيًا في الصناعات التكنولوجية الحديثة. ووفق دراسة دنماركية حديثة، تضم الجزيرة 31 من أصل 34 مادة يصنّفها الاتحاد الأوروبي على أنها أساسية، مثل الليثيوم والتيتانيوم.
وقد أثارت محاولة ترامب للاستحواذ على الجزيرة موجة غضب واسعة في الدنمارك وأوروبا وحتى في غرينلاند نفسها. وبيّن استطلاع رأي حديث أن 85% من سكان غرينلاند لا يؤيدون الانضمام إلى الولايات المتحدة، في حين يُعبّر عدد منهم عن تطلعه للاستقلال عن الدنمارك مستقبلاً.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة