"أولاد لفشوش" الذين رشقوا مستعملي الطريق بالبيض: "كنا نلعب".. والنيابة العامة توجه اللوم لأولياء الأمور
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
بدأت، اليوم الخميس، جلسة محاكمة ما بات يعرف إعلاميا بـ »أولاد لفشوش »، وذلك بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء.
وقدم ممثل النيابة العامة تعقيبه للرد على المطالب والدفوعات الأولية؛ غير أن عطلا تقنيا في الميكروفون حال دون سماع الحضور لتعقيبه، لاسيما في صفوف الحاضرين في القاعة « 5 »، إلا أن ممثل النيابة العامة استمر في التعقيب رغم هذا العطب التقني.
وقال أحد الحاضرين إنه « لا يسمع كلمة نائب الوكيل »، ورد آخر « بأن من شروط المحاكمة العادلة سماع ما يدور فيها ».
بعد انتهاء ممثل النيابة العامة من التعقيب، أصر الدفاع على دفوعاتهم الشكلية المتمثلة في بطلان محاضر الشرطة القضائية، وبعد أن قررت المحكمة ضم الدفوعات إلى الجوهر، استجوب القاضي المتهمين.
وخلال الاستماع إليهم، نفى المتهمون بشكل قاطع قيامهم بالأفعال المنسوبة إليهم.
أحد المتهمين ويدعى حمزة، أفاد بأنه خرج مع أصدقائه في وقت متأخر من الليل على الساعة 12 ليلا بسبب رغبتهم في الحديث عن الامتحانات، ورد عليه القاضي، « أنت لازلت صغيرا على أن تخرج في هذا الوقت المتأخر »، كما نفى معرفته بمن قام بتصوير مقاطع الفيديو لعملية الرشق بالبيض، مؤكداً « والله ماشفت ».
وأدلى أحد المتهمين بشهادة متناقضة، حيث نفى في البداية تواجده مع المجموعة في تلك الليلة، ثم أقر بوقوع واقعة الرشق لكنه زعم أنها كانت « في إطار اللعب »، ليرد عليه القاضي، » باش تسجلو فيديوهات » نافيا أن يكون الهدف هو التسجيل، كما نفى استهداف سيارات في الطريق، ليقر لاحقا برشق سيارة واحدة فقط بالبيض، مدعيا أن صديقه هو من قام بذلك وليس هو.
حاول دفاع المتهمين إثبات أن المتهمين لا يتقنون اللغة العربية وبالتالي، لا يفقهون الأسئلة التي يواجهها القاضي. غير أن الأخير، شدد على أن المتهمين ليسوا في حاجة إلى مترجم، قائلا: » درجنا معهم وفهموا وأجابوا ».
لكن الدفاع سألوا المتهمين، هل قرأتم محاضر الشرطة، أجابوا بالنفي، دفاع أحد المتهمين المحامي كروط، مخاطبا المتهم « شرح لينا شنو هو التلبس » القاضي: » درجنا معه، وفهموا وكفى ».
في تعقيبه، قال نائب الوكيل العام إن هؤلاء المتهمين التقوا أمام مطعم ماكدونالدز ليلا، بثلاث سيارات فارهة في منطقة المعاريف بمدينة الدار البيضاء. بعد ذلك، اقتنوا البيض واحتفظوا به داخل السيارات.
وحسب تعقيب النيابة العامة، فإنهم رشقوا مستعملي الطريق بالبيض في الساعات الأولى من الصباح، ووأوضح ممثل النيابة العامة أن مادة البيض أشد خطورة بكثير من الحجر؛ فالسيارات تشتغل أوتوماتيكيا، وقد يكون سائق سيارة يقود في تلك الأثناء بسرعة ومعه عائلته، مما قد يتسبب في حوادث مميتة؛ فرشق البيض خطير حتى على سبيل المزاح.والتمس نائب وكيل العام التشديد، قائلا « نلتمس عقوبة تقابل خطورة الافعال »
وخاطب نائب الوكيل العام المتهمين قائلا: »إن القضية أصبحت قضية رأي عام »، موجها اللوم لآبائهم وأولياء أمورهم، ومشددا على أن المسؤولية هنا تكمن في التقصير، حيث وقعت كل الأحداث ليلا، أي من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الخامسة صباحاً.
وأشار إلى أن أعمار المتهمين لا تتجاوز 17 أو 18 عاما، وأن المكان المناسب لهم ليلا هو المنزل، حيث مكنهم قضاء أوقات ممتعة داخله رفقة أصدقائهم
كلمات دلالية رشق البيض، أولاد لفشوش، محكمة الاستئناف، الدار البيضاء،
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ممثل النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
النيابة العسكرية تطلب ملف قضية هتك عرض أطفال مدرسة سيدز
صرح مصدر قضائي، بأن النيابة العسكرية طلبت ملف القضية الخاصة بتحقيقات وقائع هتك عرض عدد من أطفال مدرسة سيدز، وذلك لاستكمال التحقيقات في الواقعة.
النيابة العسكرية تطلب ملف قضية هتك عرض أطفال مدرسة سيدزوأمرت النيابة العامة في واقعة التعدي على تلاميذ مدرسة سيدز الدولية، بضبط الهواتف النقالة الخاصة بالمتهمين وحصلت أدلة رقمية تمثلت في محتويات هاتفين نقالين خاصين باثنين من المتهمين التي انطوت على ما يؤكد شغفهما بمثل تلك الانحرافات الجنسية.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين احتياطيًا على ذمة التحقيقات، كما أمرت بإرسال الآثار المادية المضبوطة من مسرح الواقعة والمتهمين والمجني عليهم لمصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي الشرعي عليهم جميعًا وإعداد تقرير فني بمؤدى ذلك.
كما أمرت بإرسال الهواتف النقالة الخاصة بالمتهمين وأجهزة التسجيل لآلات المراقبة وإرسالها إلى إدارة المساعدات الفنية للفحص الفني واسترجاع ما تم حذفه من بيانات وإعداد تقرير فني بمؤدى ذلك الفحص وما عسى أن يكون له صلة بالواقعة.
وكانت النيابة العامة تلقت مساء يوم 20/11/2025 بلاغًا بتعرض خمسة من الأطفال المقيدين بمرحلة رياض الأطفال بإحدى المدارس التابعة لدائرة قسم ثان السلام لوقائع خطف مقترن بهتك عرض من قبل أربعة متهمين من العاملين بها داخل أروقتها، وحيث باشرت النيابة العامة التحقيقات بمعرفة فريق من أعضاء نيابة شرق القاهرة الكلية.
واستهلتها بالاستماع لأقوال المجني عليهم الأطفال الخمسة وذويهم – بعد أن اكتسبت ثقتهم ولمست إصرارهم على المضي قدمًا في الإجراءات وأخذت في الاعتبار سرية بياناتهم وحجبها عن التداول عملًا بأحكام القانون التي تعاقب على إفشاء مثل تلك البيانات – وقد اتفقت على تعرض المجني عليهم لوقائع هتك عرض بعد استدراجهم من قبل المتهمين لمكان بالمدرسة لا تكشفه آلات المراقبة وبمنأى عن الإشراف ؛ وفصلوا ذلك باستغلال بعض العاملين بالمدرسة لصغر سن المجني عليهم بداعي اللهو ثم هتك عرضهم فتهديدهم بالإيذاء باستخدام سكين مما بث الرعب في أنفسهم وحال دون إبلاغ ذويهم بالواقعة.