شنت الأجهزة الرقابية بحي الزهور في محافظة بورسعيد، بالاشتراك مع مديرية الطب البيطري، حملة مكبرة لضبط الأسواق والتأكد من صلاحية المواد الغذائية المعروضة للاستهلاك الآدمي، وذلك في إطار الاستعدادات لاستقبال أعياد الإخوة الأقباط وأعياد شم النسيم.

قاد الحملة خالد فويلة، سكرتير حي الزهور، وبإشراف مباشر من مستشار محافظ بورسعيد للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتور أمجد يونس محمد، مدير إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم.

كما تمت الحملة تحت إشراف الدكتورة فاتن صلاح محمد، مدير عام مديرية الطب البيطري بمحافظة بورسعيد، وبمتابعة دقيقة من أيمن صبحي، رئيس حي الزهور.

شارك في الحملة فريق متخصص من قسم التفتيش على اللحوم والأغذية بمديرية الطب البيطري، ضم كلاً من الدكتور أمجد يسري (رئيس القسم)، والدكتورة سماح سلام، والدكتورة رحاب طاهر، والدكتورة هبة سلطان، والدكتورة نجلاء حمدي، والدكتورة رضوى لطفي، والدكتورة هنادي المنياوي، والدكتورة منى عيسوي، والدكتورة نشوى الريس.

وقد أسفرت جهود الحملة عن ضبط كميات كبيرة من أسماك الفسيخ والرنجة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي داخل أحد المحال التجارية. وعلى الفور، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإعدام الكميات المضبوطة لضمان عدم تداولها في الأسواق وحماية صحة المواطنين.

من جانبه، أكد رئيس حي الزهور أن الحملة تضمنت متابعة دقيقة للمحال والمطاعم للتأكد من توافر السلع الأساسية والتزام التجار بالأسعار المحددة، بالإضافة إلى التركيز على سلامة المواد الغذائية المعروضة، مشيراًً إلى أن إعدام كميات الأسماك الفاسدة يأتي في إطار حرص الأجهزة التنفيذية على صحة وسلامة المواطنين ومنع أي محاولات للتلاعب بالأسواق واستغلال المناسبات الموسمية.

تأتي هذه الحملة تنفيذاً لتوجيهات اللواء أ.ح محب حبشي، محافظ بورسعيد، وبقيادة اللواء أيمن صبحي، رئيس حي الزهور، وبمشاركة فاعلة من الأجهزة التنفيذية بالحي، بما في ذلك إدارة الإشغالات وإدارة المخلفات الصلبة وإدارة شؤون البيئة، وذلك لضمان بيئة صحية وآمنة للمواطنين خلال فترة الأعياد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بورسعيد شم النسيم ضبط كميات الأخوة الاقباط حی الزهور

إقرأ أيضاً:

نقل الرفات إلى مقابر رسمية يجدّد حزن العائلات السودانية

الخرطوم – خلال فترة الحرب في ولاية الخرطوم، اضطرت إيمان عبد العظيم إلى دفن شقيقها في فناء المنزل بمدينة بحري بمساعدة جيرانها، بعد أن أصبح الوصول إلى المقابر مستحيلا بسبب المعارك، وتقول للجزيرة نت إن حزنهم تجدد وعاشوا ألم الفقد مرة ثانية، بعد نقل رفاته إلى مقبرة عامة.

ومثل إيمان، عاشت مئات الأسر في الخرطوم مشهد دفن جثامين ذويها مرتين، الأولى كانت تحت أزيز الرصاص وفي ساحات المنازل والمدارس والمساجد وحتى الميادين العامة، حينما كان الخروج إلى المقابر الرسمية ضربا من المستحيل أثناء المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة.

أما الثانية فتجري اليوم وسط ترتيبات رسمية وحملة حكومية تهدف إلى نقل الرفات إلى مقابر مخصصة، لتبدأ معها مرحلة جديدة من الألم.

عمال سودانيون ينبشون قبورا لاستخراج جثث مدفونة داخل مدرسة لنقلها إلى مقابر عامة للدفن (الفرنسية)حملة منظمة

وأعلنت ولاية الخرطوم مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بدء حملة منظّمة لحصر ونقل الرفات من مواقع الدفن الاضطراري إلى مقابر مجهزة، وشُكّلت لجانا ولائية (نسبة للولايات) ومحلية تضم ممثلين من الطب العدلي والدفاع المدني والهلال الأحمر السوداني، إضافة إلى لجان التسيير والخدمات بالأحياء.

وقال المدير التنفيذي لمحلية بحري عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن، للجزيرة نت، إن هذه الحملة تهدف إلى تخفيف العبء النفسي على الأسر وتنظيم المشهد الصحي والإنساني في الخرطوم.

ووفق عبد الرحمن، تشرف على هذه الحملة "اللجنة العليا لجمع رفات المتوفين أثناء معركة الكرامة"، وتستهدف نقلها من الميادين والأحياء السكنية.

وتعتمد عملية النقل على 4 مراحل:

حصر مواقع الدفن الاضطراري داخل الأحياء. إبلاغ العائلات وإشراك ممثلين عنهم في كل خطوة من النبش وحتى الدفن. نبش الرفات تحت إشراف مختصين من الطب العدلي. إعادة الدفن في مقابر مخصصة مع توثيق كامل للبيانات. إعلان

من جهته، أوضح مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم هشام زين العابدين -في حديث للجزيرة نت- أن عمليات نقل رفات الضحايا بدأت منذ سيطرة الجيش السوداني على الولاية، حيث قامت فرق ميدانية بدفن جثامين لمواطنين ومقاتلين في مقابر رسمية.

وأكد أن الربع الأول من العام 2026 سيشهد خلو الخرطوم بمحلياتها السبع من أي قبر مدفون خارج المقابر المخصصة، وأشار إلى تحديات تواجه عمل الفرق الميدانية المعنية بعمليات النبش والدفن، منها نقص الأكياس المخصصة للجثامين، "مما قد يؤثر على سير العمل بالصورة المطلوبة".

الحملة يشارك فيها الطب العدلي والدفاع المدني والهلال الأحمر السوداني ولجان التسيير والخدمات بالأحياء (الفرنسية)تخريب

وحسب زين العابدبن، قامت قوات الدعم السريع بتخريب وحدات الحمض النووي (دي إن إيه) المخصصة لحفظ عينات أعداد من الجثامين المدفونة، وهو ما صعّب مهمة التعرّف على الكثير من الضحايا، وأوضح أنهم لجؤوا لحلول بديلة من خلال ترقيم الجثامين وتوثيق مراحل الدفن، ومن ثم دفنها في مقابر جُهزت خصيصا لمجهولي الهوية.

ودعا مدير هيئة الطب العدلي الجهات الفاعلة والمنظمات والمواطنين إلى مساعدتهم في تجهيز القبور، وأكد أن العمل الذي ينتظرهم كبير ويحتاج لتضافر الجهود بين الحكومة والمواطنين.

من جانبها، قالت نائبة رئيس لجنة التسيير والخدمات بحي شمبات بمدينة بحري شيرين الطيب نور الدائم، للجزيرة نت، إن اللجنة قامت بعمليات حصر للقبور الموجودة داخل المنازل والمساجد والميادين في عدد من الأحياء، كخطوة أولية قبل وصول الفرق الطبية وبدء عمليات النبش ونقل الجثامين.

وأضافت أن الحملة انطلقت في عدد من المناطق بمدينة بحري يوم الاثنين الماضي بمشاركة الجهات الحكومية والمنظمات.

أدوار المشاركين في الحملة تشمل تحديد مواقع القبور الاضطرارية وتجميع البيانات (الفرنسية)أدوار

وحول دورهم فيها، أفادت نور الدائم بأنهم يقومون بإبلاغ ذوي الضحايا للحضور ومتابعة الإجراءات الرسمية مع الفرق القانونية والطبية حتى تتم عملية النقل والدفن. وفي حالة عدم حضور أحد من أقارب المتوفين يتم إيقاف عملية النبش وفقا لتوجيهات عمل "اللجنة العليا لجمع رفات المتوفين".

وتشمل أدوارهم في حملة نقل الرفات:

الحصر الميداني، وتحديد مواقع القبور الاضطرارية، وتجميع البيانات، والتواصل المباشر مع الأسر. التنظيم الميداني ودعم الفرق في عمليات النبش والدفن. التنسيق بين الفرق الميدانية وأهالي المتوفين وضمان حضور الأسرة أو ممثل عنها.

وطالبت نائبة رئيس لجنة التسيير والخدمات بحي شمبات المواطنين بالتبليغ عن أماكن وجود القبور الاضطرارية حتى تتمكن الفرق الميدانية من الوصول إليها.

وأشارت إلى أن البلاد تحتاج إلى مزيد من الجهود لاستكمال عمليات البناء وإعادة الإعمار، وأن ما يقومون به هو "عمل يمهّد لتهيئة بيئة سليمة لعودة المواطنين".

وعلى الرغم من صعوبة أن يعيش الناس وداعا ثانيا لأحبائهم، فإن عمليات النبش ونقل رفات المتوفين تمثل في جوهرها خطوة من خطوات التعافي وإعادة ترتيب ما خلفته الحرب في ولاية الخرطوم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزارة التموين والتجارة الداخلية تؤكد توافر كميات كبيرة من زيوت الطعام بالأسواق والمنظومة التموينية
  • تحرير 94 محضرًا وضبط كميات كبيرة من السلع المخالفة بكفر الشيخ
  • الأردن: إحباط 4 محاولات لتهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر بالونات موجهة
  • تزامنا مع عيد بورسعيد القومي.. انطلاقة جديدة في شرايين التنمية بحي الزهور
  • نقل الرفات إلى مقابر رسمية يجدّد حزن العائلات السودانية
  • كيفية التعامل مع كلاب الشوارع الضالة.. المتحدث باسم الطب البيطري يرد
  • محافظة غزة: وزارة الاقتصاد تحبط محاولة تهريب كميات كبيرة من السجائر
  • سباحو الزهور يزورون قبر زميلهم يوسف في بورسعيد
  • في ضربة استباقية للمتاجرين بصحة المواطنين.. محافظ المنوفية: ضبط ذبائح مريضة وغير صالحة للإستخدام الآدمي
  • ضبط ذبائح مريضة غير صالحة للإستخدام الآدمي وإعدام لحوم بالمنوفية |صور