الجيش الإيراني يجري مناورات لجميع أنواع أنظمة الحرب الإلكترونية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن الجيش الإيراني أجرى اليوم الجمعة، مناورات لجميع أنواع أنظمة الحرب الإلكترونية، في مناطق واسعة من البلاد.
إقرأ المزيدوقالت الوكالة إن الجيش أطلق مناورات الحرب الإلكترونية المشتركة تحت عنوان "درع حماة الولاية"، وهي مناورات تقييم عملياتي لجميع أنواع أنظمة الحرب الإلكترونية الثابتة والمتحركة والأرضية والجوية، في منطقة واسعة من البلاد بحضور القائد العام للجيش الإيراني.
وفي هذه المناورات، تم تنفيذ عمليات الدعم الإلكتروني للقاعدة الجوية من قبل المقاتلات والطائرات المأهولة والمسيرة التابعة للقوات الجوية.
كما نجحت أنظمة الدفاع الإلكتروني الموجودة في المنطقة العامة للمناورات في تنفيذ عمليات الدفاع المدني والدفاع الإلكتروني ضد الطائرات المسيرة المعادية الكبيرة والصغيرة.
ولفتت الوكالة إلى أن من أهداف هذه المناورات المشتركة، تحديد وتوجيه الاتصالات اللاسلكية ونقل البيانات، وتنفيذ عمليات التدمير الجماعي بواسطة الأجسام الطائرة الصغيرة، وعمليات الحماية الإلكترونية للرادار وتعطيل وخداع الرادار الأرضي باستخدام مجموعة متنوعة من المنظومات التكتيكية والتخريبية.
كذلك يجري تنفيذ عمليات الاعتراض الجوي باستخدام مقاتلات القوات الجوية وتنفيذ عمليات التعطيل والخداع العمودي باستخدام المروحيات الهجومية لطيران الجيش.
كما تم تنفيذ عمليات التشويش والخداع الراداري والحماية الإلكترونية بـ 5 طائرات مسيرة (أبابيل 3 و4 و5 وكمان 12) وعمليات خداع الملاحة بصواريخ كروز بواسطة منصات جوية وبرية ضمن مناورات الحرب الإلكترونية المشتركة "درع حماة الولاية 1402".
وتم كذلك إجراء "لعبة الحرب" من قبل خبراء الحرب الإلكترونية في القواعد العملياتية للقوات الزرقاء والبرتقالية في هذه المناورات.
يأتي ذلك غداة الكشف عن بعض الأسلحة الإيرانية الواعدة أثناء الاحتفال بمناسبة يوم الصناعة الدفاعية الإيرانية، من وبينها القنابل الجوية الموجهة الصغيرة الحجم الجديدة من طراز Arman-1 و Arman-2 والتي تُوجه إلى الهدف بواسطة الملاحة الفضائية والأنظمة الاستمرارية.
المصدر: تسنيم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران الجيش الإيراني طهران مناورات عسكرية الحرب الإلکترونیة تنفیذ عملیات
إقرأ أيضاً:
"ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيلي
مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى، تتزايد الأصوات المعارضة داخل الجيش الإسرائيلي لا سيما بين جنود وضباط الاحتياط. وقد خرج بعضهم عن صمته علنًا، في انتقاد غير مسبوق للحكومة وقراراتها التي يصفونها بأنها غير أخلاقية وتحمل دوافع سياسية. اعلان
ومن بين هؤلاء يوڤال بن آري، جندي احتياط خدم في جولتين داخل القطاع، الأولى في الشمال والثانية في الجنوب، وقد أعلن عبر مقابلة مع شبكة NBC أنه يرفض المشاركة في ما وصفه بـ"جرائم حرب"، مشددًا على أن "الموقف الوطني الحقيقي هو أن تقول لا".
كما عبّر عن شعوره بالخجل والذنب حيال معاناة المدنيين في غزة، قائلاً: "أناشد الحكومة الإسرائيلية وقف تجويع مليوني إنسان".
بن آري، الذي أعيد تجنيده في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 رغم إصابته السابقة في ساقه، أشار إلى أن صدمته من حجم الدمار الذي شاهده خلال المهمة الأولى دفعته لاحقًا إلى طلب إعفائه من المهمة بعد أسبوع واحد فقط على انتشار جديد جنوب القطاع في آذار/مارس. وقد كتب عبر وسائل التواصل: "لن أرتدي هذا الزي العسكري ما دامت هذه الحكومة في السلطة".
ورغم تلقيه دعمًا من بعض أفراد عائلته وأصدقاء مقرّبين، فقد واجه بن آري أيضًا اتهامات بـ"الخيانة" و"التخلي عن الرهائن"، وهي اتهامات قال إنه كان يتوقعها. ودوّن تجربته لاحقًا في مقال بصحيفة "هآرتس" دون الإفصاح عن هويته.
تصاعد المعارضة داخل المؤسسة العسكريةلم يكن موقف بن آري معزولًا عن موجة اعتراض آخذة في الاتساع، فمع انطلاق عملية "عربات جدعون" مطلع الشهر الجاري، تصاعد زخم الرافضين داخل الجيش الإسرائيلي.
ووفق منظمة "ريستارت إسرائيل"، التي ترصد الاعتراض على سياسات الحكومة، فقد وقّع أكثر من 12 ألف جندي حالي وسابق على رسائل احتجاج منذ انهيار الهدنة في آذار/مارس، دعوا فيها إلى وقف الحرب، وأعلنوا رفضهم أداء أي مهام قتالية مستقبلية في حال استمرارها.
وفي هذا السياق، برز موقف الطيار المتقاعد غاي بوران (69 عامًا) في مقابلة مع شبكة NBC، والذي عبّر عن رفضه العلني لما يجري، مؤكدًا من تل أبيب أن الاعتراض لا يأتي من منطلق التعب بل لأن "هذه الحرب غير شرعية".
وكان بوران من أوائل من بادروا إلى صياغة رسالة احتجاج وقّع عليها نحو 1200 من الطيارين الحاليين والسابقين. واعتبر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غارق في مشاكل قانونية خطيرة"، في إشارة إلى محاكمته في قضايا فساد.
ورأى بوران أن الحرب تُدار خدمةً لمصالح الشركاء اليمينيين في الائتلاف الحاكم، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين هددا بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى هدنة مع حماس، كما دعا كلاهما إلى "إبادة كاملة" للحركة، واحتلال غزة مجددًا وإعادة توطينها. وعلّق بوران قائلًا: "إسرائيل أصبحت رهينة لهذا الابتزاز السياسي".
حرب "غير إنسانية"اعتراضات أخرى برزت من داخل صفوف ضباط الاحتياط. أحدهم، برتبة رائد، أعرب عن قلقه من تصريحات بعض الوزراء بشأن استخدام التجويع كأداة ضغط، قائلاً: "هذه لم تعد حكومة أخلاقية... على الجيش أن يضع حدًا لهذا الجنون".
وعلى الرغم من أن القانون الإسرائيلي يمنع فصل الموظفين دون مبرر قانوني، أفادت تقارير بأن الجيش قام فعلًا بفصل أو تهديد عدد من الجنود الموقّعين على رسائل الرفض.
في المقابل، اكتفى الجيش الإسرائيلي بإصدار بيان مقتضب قال فيه إن "الجنود الاحتياطيين الذين يتركون عائلاتهم ووظائفهم للدفاع عن البلاد هم ركيزة أساسية في قوة الجيش"، من دون أن يتطرق إلى الانتقادات أو الخلفيات السياسية المرتبطة باستمرار الحرب.
Relatedمظاهرات في تل أبيب تطالب بعودة الرهائن وبإنهاء الحرب في غزةإسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزةغزة: جوع وطوابير ولا حل في الأفق.. الآلاف يتجمعون أمام مركز جديد للمساعدات في رفحوفي ختام تصريحاته، قال بوران إن الصراع الجاري لم يعد سوى "حرب انتقام"، محذرًا من غياب الحلول الواقعية: "حتى الجيش يقول إن هذا ليس حلًا طويل الأمد. إذا احتلّ غزة، فعليه أن يطعم سكانها، ويعالجهم، ويوفر لهم التعليم والبنية التحتية. من سيتولى ذلك؟".
أما بن آري، فاختصر موقفه بالقول: "لا يمكن تهجير مليوني إنسان من ديارهم بهذه البساطة... هذا فعل غير إنساني".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة