زنقة 20. الرباط

تعيش العلاقات بين الجزائر ومالي واحدة من أسوأ مراحلها بعد تبادل قرارات إغلاق المجال الجوي وتراشق علني بالاتهامات، آخرها اتهام باماكو للجزائر باحتضان عناصر متطرفة مصنّفة كإرهابية.

في هذا السياق المشحون، أفادت مصادر إعلامية من بينها الصحفي سيرج دانيال بأن وفداً من المعارضين للمجلس العسكري الحاكم في مالي يستعد للسفر إلى الجزائر يوم 25 أبريل 2025 بهدف طلب دعم سياسي مباشر من السلطات الجزائرية.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المالية، مبرّرة القرار بانتهاكات متكررة لأجوائها من قبل الجيش المالي، بما في ذلك إسقاط طائرة مسيّرة قالت إنها اخترقت حدودها. من جانبها، نفت مالي هذا الاتهام وأكدت أن الطائرة أُسقطت داخل أراضيها، بالقرب من الحدود الجزائرية.

ورداً على الخطوة الجزائرية، أعلنت باماكو بدورها إغلاق مجالها الجوي في وجه جميع الطائرات الجزائرية، المدنية منها والعسكرية.

وأصدرت وزارة النقل والبنية التحتية المالية بياناً شديد اللهجة وصفت فيه القرار بأنه إجراء “متبادل ومشروع”، واتهمت فيه النظام الجزائري بـ”الإصرار على رعاية الإرهاب الدولي”. ولم يسمِّ البيان الجماعات المعنية، لكن مضمونه زاد من تعقيد الأزمة القائمة.

ويُنظر إلى استقبال الجزائر للوفد المعارض المالي، في هذا التوقيت تحديداً، كخطوة تصعيدية جديدة من جانب الجزائر ومحاولة واضحة للتأثير في التوازن السياسي داخل مالي.

حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من المجلس العسكري المالي على أنباء هذه الزيارة.

يُذكر أن قرار إغلاق الأجواء بين البلدين سيؤثر على جميع الرحلات الجوية من وإلى الجزائر، مما يزيد من التوتر الإقليمي ويثير المخاوف من احتمالات تصعيد أكبر.

وتتابع الأطراف الدولية المعنية هذا التوتر عن كثب، وسط دعوات إلى التهدئة والعودة إلى الحوار لتجنب انزلاق المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار.

الجزائردول الساحلمالي

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الجزائر دول الساحل مالي

إقرأ أيضاً:

سجل تجاري للجوية الجزائرية و15 طائرة لدعم أسطولها

عززت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أسطولها الجوي بـ15 طائرة إضافية بعد دمج شركة “طاسيلي للطيران”، كما تعهدت بالمحافظة على القاعدة العمالية وتحسين مستوى الأداء.

استلمت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، الاثنين، نسخة من السجل التجاري الجديد بعد دمج شركة “طاسيلي للطيران”، وتخصيصها للرحلات الداخلية، تنفيدا لتعليمات رئيس الجمهورية. كما انتهت كليًا من الإجراءات القضائية التي تضمن نقل ملكية المؤسسة الجديدة المملوكة سابقا للشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك”. ما جعلها توجه مراسلة رسمية تأمر بموجبها بالشروع في الترويج للمولود الجديد “القديم” الخطوط الجوية الداخلية، عبر مختلف الوسائط والرحلات الجوية، اعتبارا من اليوم الاثنين الموافق لتاريخ 11 أوت الجاري.

وأكدت مصادر عليمة أنه، وبموجب هذه الإجراءات، سيكون بإمكان الجوية الجزائرية تعزيز أسطولها الجوي بـ15 طائرة، 7 منها من طراز “بوينغ 737/800” وأربعة “Q400″ وأربعة أخرى Q200” من طراز بومباردي تابعة لطاسيلي للطيران، يمكن استغلالها عند الحاجة خاصة في فترة الصيف الذي تكثر فيه الحركية وموسم الحج.

وبشأن القاعدة العمالية، قالت مراجع “النهار أونلاين”، إن عمال شركة الخطوط الجوية الداخلية سيحافظون على مناصبهم، “سنحافظ على القاعدة العمالية ومدير الشركة حاليا هو في منصبه”.

وباشرت إدارة الجوية الجزائرية عملية صيانة واسعة لطائراتها من أجل ضمان برمجة أكبر عدد ممكن من الرحلات الجوية. في انتظار استلامها 15 طائرة جديدة بصفة تدريجية كانت أعلنت عن شرائها عبر صفقة دولية.

مقالات مشابهة

  • بعد انقطاع طويل… أول رحلة للخطوط الجوية الجزائرية تصل بيروت غدًا
  • إعلام عبري: “خلية سرية” معارضة لاستمرار الحرب تقدّم المشورة لرئيس أركان جيش الاحتلال
  • إستقرار أسعار الذهب العالمية
  • تحالف دول الساحل.. تكتل أفريقي يتحدى النفوذ الفرنسي
  • ضياء رشوان: الرئيس السيسي أكد سعي مصر لحل أفريقي لأزمة سد النهضة مع إثيوبيا
  • توتر جديد في العلاقات الجزائرية الفرنسية.. فرض قيود على نقل الحقيبة الدبلوماسية
  • هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية تعلن إغلاق المجال الجوي فوق مدينة أنكوريج
  • سجل تجاري للجوية الجزائرية و15 طائرة لدعم أسطولها
  • رسميا.. مبولحي يلتحق بالبطولة الجزائرية
  • لوموند: في تعامله المأساوي مع غزة نتنياهو هارب إلى الأمام فأوقفوه