يحتفل اليهود بالكثير من الأعياد الدينية، والتي تتوزع على أشهر السنة، وفقا للتقويم العبري، وأغلبها يرتبط بمناسبات وأحداث يهودية من أجل استذكارها، وتتنوع الطقوس فيها خاصة من ناحية الأكل والملابس والامتناع عن العمل أو الالتزام في الكنس وتلاوة أسفار التوراة.

ونستعرض أبرز الأعياد اليهودية في التقرير التالي:

رأس السنة العبرية "روش هاشناه"


يعتبر من عيد رأس السنة العبرية، من أبرز الأعياد الدينية لليهود، ويحل في اليومين الأول والثاني من شهر "تشري" العبري، والمكون من 12 شهرا قمريا وشهر إضافي في بعض السنوات من أجل الموازنة في الحسابات للأعوام العبرية.



تبدأ مراسم هذا العيد مع غروب شمس اليوم الأول، لمدة يومين، ويمنع على اليهود العمل فيها والخروج إلى الأماكن العامة، وتغلق الأنشطة التجارية، بعد اليومين، تمتد طقوس يطلق عليها أيام التوبة، وهي عبارة عن 10 أيام، تنتهي مع بداية يوم الغفران.



ينشط اليهود هذه الأيام، في توزيع الأموال على اليهود المحتاجين، فضلا عن تناول الفواكه المجففة وخاصة الرمان والتمر كذلك العسل واللحوم والخمور، والأسماك، وينفخ الخامات في أبواق مصنوعة من قروش الكباش تسمى "شوفار"، طيلة الأيام العشرة من رأس السنة، لاستذكار قصة النبي إبراهيم عليه السلام، مع حادثة أمر ذبح ابنه والتي بحسب التوارة تتعلق بالنبي إسحق وليس إسماعيل عليهما السلام.

عيد الغفران "الكيبور"


يحل عيد الغفران، أحد أبرز أعياد اليهودية الدينية، في اليوم العاشر من رأس السنة العبرية، وهو يوم تكفير ذنوب بحسب معتقدهم يبدأون فيه الصوم لمدة 25 ساعة.

تتعطل مظاهر الحياة العامة في عيد الغفران،  وتغلق كافة المرافق مثل المدارس والمستشفيات والمواصلات العامة وكافة أشكال التنقلات، ويغلب اللون الأبيض على اللباس، ويمنع الأكل والشرب ولبس الأحذية المصنوعة من الجلد والاغتسال، وتؤدى 5 صلوات يهودية قبل إنهاء الصيام.

عيد العرش "سوكوت"


يتزامن هذا العيد من عيد الغفران، ويعقد في الشهر ذاته في الأيام التي تليه، ومدة 8 أيام، وتعود قصته إلى استذكار ما حل باليهود بعد الخروج من مصر، وكيف سكنوا الأماكن القاحلة ببناء خيام من النخيل وأوراق الشجر.

ويمتاز هذا العيد ببناء عريش صغير من سعف النخيل، لتناول الطعام بداخلها طيلة فترة العيد، ويطلقون عليها اسم "سوكاه"، ويحمل اليهود في أيام العيد قرابين نباتية، ويحاولون إدخالها إلى المسجد الأقصى، ويتناولون في هذا العيد الأطعمة النباتية خاصة الأترج الحامض والآس.

عيد الأنوار "الحانوكاه"


أحد الأعياد اليهودية البارزة، ومدته 8 أيام ويحل في 25 من شهر كيسليف، ويضاء فيه الشمعدان في كافة الأيام، يستذكرون فيه قصة انتصار الحشمونيين على الإغريق في القرن الثاني قبل الميلاد، وما يقولون إنها معجزة اكتشافهم زيتا أضاء المبعد لمدة 8 أيام بعد الانتصار.

عيد المساخر "البوريم"


من أكثر الأعياد اليهودية الملفتة، ويتعلق بقصة توراتية، حول الانتصار على الوزير الفارسي هامان، عبر حيلة قامت بها اليهودية إستير، بعد تخطيطه لقتل اليهود في الإمبراطورية الفارسية.

ومدة الاحتفال بهذا العيد يوم واحد، وتقوم على السخرية بكافة التفاصيل وارتداء الملابس التنكرية ويقوم الحاخامات بأداء صلوات توراتية من سفر إستير، وخلال القراءة يحملون بأيديهم قطعة خشبية يحركونها بطريقة دورانية تصدر صوت خشخشة، كلما مروا على كلمة هامان في الأسفار للسخرية من الوزير الفارسي.

عيد الفصح "بيسح"


يعد عيد الفصح أحد الأعياد اليهودية الكبرى في، ويحتفل به في ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر يبدأ العيد بعد 7 أيام من عيد المساخر، حيث يمتنع اليهود عن تناول الخبز أو أي طعام مصنوع من الخميرة، ويقومون بإعداد فطيرة يطلق عليها "ماتساه"، لتذكيرهم بالطعام الذي أعدوه على عجل دون تخمير، بعد أمرهم من نبي الله موسى عليه السلام بالخروج من مصر بسرعة دون تأخير هربا من فرعون.



عيد نزول التوراة "شفوعوت"


يحل عيد شفوعوت، في اليوم السابع من عيد الفصح، وهو ذكرى نزول التوراة على بني إسرائيل، وتقام فيها صلوات توراتية طيلة ساعات الليل في الكنس، وتقدم فيه الأطعمة النباتية من الخضار والفواكه والعسل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية اليهود الطقوس التوراة اليهود اعياد طقوس التوراة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأعیاد الیهودیة عید الغفران رأس السنة هذا العید من عید

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان: حكومة إسرائيل خطر على اليهود أينما كانوا

قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن الطريقة التي تخوض بها إسرائيل حربها على قطاع غزة اليوم تنذر بتغيير نظرة العالم لها ولليهود، وإن على مواطنيها ويهود الشتات وأصدقائها في كل مكان أن يدركوا ذلك.

وحذر الكاتب المخضرم بصحيفة نيويورك تايمز من أن تشديد الحراسة على المعابد والمؤسسات اليهودية في الخارج سيكون هو القاعدة، وأن من يسميهم الإسرائيليين العقلاء سيتدافعون للهجرة إلى أستراليا وأميركا بعد أن كانوا يحثون إخوانهم اليهود للقدوم إلى إسرائيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا احتضن الغرب سوريا وتخلى عن أفغانستان؟list 2 of 2لكسبريس: تقارب إسرائيل وأقصى اليمين الفرنسي تحالف تكتيكي أم شراكة أيديولوجية؟end of list

ومع ذلك، فهو يعتقد أن هذا المستقبل الذي يصفه بالبائس لم يحِلَّ بعد، ولكن ملامحه تتجمع، وأن من لا يرى ذلك يخدع نفسه.

وأشار فريدمان إلى أن مزيدا من الطيارين المتقاعدين والاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، وكذلك ضباط الجيش والأمن المتقاعدين، يرون العاصفة تتراكم غيومها فأعلنوا أنهم لن يصمتوا أو يتواطؤا مع سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "القبيحة والعدمية" في غزة.

ووفق المقال، فقد بدأ هؤلاء يحثون اليهود في أميركا على رفع أصواتهم للمطالبة بإنقاذ سفينة إسرائيل من الغرق، وقبل أن تصبح وصمة العار الأخلاقية المرتبطة بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة غير قابلة للإصلاح.

إعلان

وفي حال مضى نتنياهو بتنفيذ وعيده بإطالة أمد الحرب في غزة إلى أجل غير مسمى، فإن فريدمان ينصح اليهود في جميع أنحاء العالم -في هذه الحالة- أن يعدوا أنفسهم وأبناءهم وأحفادهم لواقع لم يعرفوه من قبل، وهو أن يكونوا يهودا في عالم تكون فيه الدولة اليهودية كيانا منبوذا، ومصدر عار لا موضع فخر، على حد تعبيره.

وقال إنه سيأتي اليوم الذي يُسمح فيه للمصورين والمراسلين الأجانب بالدخول إلى غزة دون حراسة من الجيش الإسرائيلي، وحينها سيتضح للجميع هول الدمار الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي هناك، وقد يكون رد الفعل ضد إسرائيل واليهود في كل مكان قويا.

وأضاف: "كوني يهوديا يؤمن بحق الشعب اليهودي في العيش في دولة آمنة في وطنه التوراتي، جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية آمنة، فإنني أركز الآن على قومي"، معربا عن خشيته من أن يدفع اليهود في كل مكان الثمن غاليا إذا لم يقاوموا "اللامبالاة المطلقة" للحكومة الإسرائيلية تجاه المدنيين الذين يُقتلون في غزة اليوم، وكذلك جنوحها نحو الاستبداد في الداخل.

أخشى أن يدفع اليهود في كل مكان الثمن غاليا إذا لم يقاوموا "اللامبالاة المطلقة" للحكومة الإسرائيلية تجاه المدنيين الذين يُقتلون في غزة اليوم، وإذا لم يتصدوا لجنوح هذه الحكومة نحو الاستبداد في الداخل.

وأوضح أنه بات جليا أن الحرب المستمرة في غزة فقدت أهدافها الإستراتيجية والأمنية وأصبحت تخدم في المقام الأول المصالح السياسية والشخصية للحكومة، ومن ثم، أضحت حربا غير أخلاقية بشكل واضح، وبدت على نحو متزايد حربا انتقامية.

وحسب تعبيره، فقد أصبح سلاح الجو أداة في أيدي وزراء في الحكومة وحتى قادة في الجيش، ممن يدَّعون أنه لا يوجد أبرياء في قطاع غزة، لافتا إلى أن أحد أعضاء الكنيست (البرلمان) تبجّح مؤخرا بأن أحد إنجازات الحكومة تكمن في قدرتها على قتل 100 شخص يوميا في غزة دون أن يصدم هذا التصريح أحدا في إسرائيل.

وشدد الكاتب الأميركي على أن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لا يبرر الاستهانة التامة بالاعتبارات الأخلاقية أو الاستخدام غير المتناسب للقوة الفتاكة.

إعلان

وزعم أن الأوان لم يفت بعد على إسرائيل، داعيا الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي بأن يواصلوا طرح الأسئلة حول جدوى الحرب، "لأنكم أنتم من سيتعين عليه تحمل العواقب الأخلاقية لأفعالكم لبقية حياتكم".

وقال فريدمان إنه تلقى رسالتين بعثهما إليه نمرود نوفيك، وهو أحد كبار مستشاري السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز.

وكشف أن الرسالتين من منظمة "قادة أمن إسرائيل"، وهي حركة إسرائيلية مكونة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين تحث يهود الشتات على التحدث ضد الجنون الذي يحدث في غزة قبل أن يلتهمهم هم أيضا.

مقالات مشابهة

  • أهم المواقع النووية الإيرانية.. ماذا تعرف عنها؟
  • جدعون بين الأسطورة اليهودية وأسطورة غزة
  • أسامة كمال : إسرائيل ستكون دولة منبوذة ومصدر عار لليهود
  • بداية العام الهجري الجديد.. تعرف على موعد إجازة رأس السنة الهجرية 1447
  • هل تعصف قضية “الأكباش” بوزير الأوقاف ؟
  • ماذا تفعل لو ضاع كارت شحن عداد الكهرباء؟.. 5 خطوات تعرف عليهم
  • هذه الحكومة الإسرائيلية خطر على اليهود في كل مكان
  • اليهود يزحفون .. والغرب يتظاهرون .. والعرب يتخاذلون
  • توماس فريدمان: حكومة إسرائيل خطر على اليهود أينما كانوا
  • ماذا تعرف عن محاولات كسر الحصار عن قطاع غزة..مادلين ليست الأولى؟