تصريحات أميركية متباينة بشأن الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
صدرت تصريحات أميركية متباينة، اليوم الجمعة، بشأن الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي الأزمة الحالية في أوكرانيا.
وأكد جاي دي فانس نائب الرئيس الأميركي، اليوم في العاصمة الإيطالية روما، أنه "متفائل" بشأن إنهاء الأزمة، وأبلغ رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بأنه سيطلعها على تطورات المفاوضات.
وقال فانس "أود إطلاع رئيسة الوزراء على بعض المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك على بعض الأمور التي حدثت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية"، موضحا "لن أصدر أحكاما مسبقة ولكن نشعر بالتفاؤل بأننا قادرون على أنهاء هذه الحرب الوحشية للغاية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ربما تتخلي عن الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الأزمة إذا لم يحدث تقدم في الأيام المقبلة.
وأعلن روبيو، في تصريحات أدلى بها في العاصمة الفرنسية باريس بعد يوم ماراثوني من المحادثات بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين، أن المناقشات كانت بناءة وأنتجت مخططا للخطوات نحو السلام.
وقال مسؤولون فرنسيون إن من المتوقع عقد اجتماع جديد بنفس الصيغة في لندن خلال الأيام المقبلة.
وأضاف روبيو أنه يمكن أن ينضم إلى اجتماع لندن، ومن المتوقع عقده مطلع الأسبوع.
وقال وزير الخارجية الأميركي، للصحفيين عند المغادرة "وصلنا الآن إلى نقطة نحتاج فيها إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان هذا ممكنا أم لا".
بعد أسابيع من الجهود التي بذلتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوسط في وقف إطلاق الناروالتي فشلت في إنهاء القتال، قال روبيو إن الإدارة الأميركية تريد أن تقرر "في غضون أيام ما إذا كان هذا قابلا للتنفيذ أم لا في الأسابيع القليلة المقبلة".
وقال روبيو للصحفيين، قبل مغادرته باريس حيث شارك في محادثات رفيعة المستوى بشأن الأزمة بين حلفاء أوكرانيا الأوروبيين وممثلين من كييف أمس الخميس "إذا لم يكن من الممكن إنهاء الحرب في أوكرانيا، فإننا نحتاج إلى التخلي عن المهمة".
وأضاف "يتعين علينا أن نقرر بسرعة كبيرة الآن، وأنا أتحدث عن مسألة أيام، ما إذا كان هذا قابلا للتنفيذ أم لا. إذا لم يكن ممكنا، وإذا كنا متباعدين جدا بحيث لا يحدث هذا، فأعتقد أن من المحتمل أن يكون الرئيس قد وصل إلى مرحلة يقول فيها: "لقد انتهينا".
وساهم روبيو والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف في قيادة الجهود الأميركية الرامية إلى تحقيق السلام. وتم عقد عدة جولات من المفاوضات في المملكة العربية السعودية.
وقال روبيو إن ويتكوف التقى بوتين ثلاث مرات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية جي دي فانس ماركو روبيو وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إثيوبيا ترد على تصريحات السيسي بشأن سد النهضة ومياه النيل
ردت الحكومة الإثيوبية الثلاثاء، على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن سد النهضة ومياه النهيل، والتي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة للمياه.
وقالت الحكومة الإثيوبية في بيان تناولت فيه موضوع سد النهضة، إنّ "إثيوبيا تتابع باهتمام بالغ التصريحات التي ألقاها الرئيس السيسي"، مشيرة إلى أن "نهير النيل ينبع من أراضيها، وأنها وفقا للقانون الدولي ومبدأ السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية، تتمتع بحق مشروع وغير قابلة للمصادرة في الاستفادة من مواردها المائية".
وأضافت أن "هذا الاستخدام يهدف إلى تحقيق التنمية للشعب الإثيوبي دون أن تلحق ضرراً ملموساً بدول الجوار"، منوهة إلى "معاناة الشعب الإثيوبي الذي لأكثر من قرن يشاهد استغلال موارده المائية دون أن ينال منها نصيبا عادلا".
وأعربت عن رفضها لما وصفتها "الاتفاقيات التي أبرمتها الحقبة الاستعمارية"، مشددة على أنها غير ملزمة لها قانونا أو سياسيا، لأنه لم تكن طرفا فيها.
وردا على اتهامات السيسي باتخاذ أديس أبابا إجراءات أحادية، قالت الحكومة الإثيوبية إن هذه التصريحات نرفضها بشكل قاطع، لافتة إلى أنها أدارت مشروع سد النهضة بشفافية كاملة، وقدمت بيانات فنية دورية حول مراحل الملء والتشغيل إلى كل من السودان ومصر.
وذكرت أن هذه المعلومات جرى تقديمها إلى البلدين عبر آليات الاتحاد الأفريقي والقنوات الدبلوماسية المباشرة، معتبرة أن "الحديث عن عدم التنسيق أو الإضرار المتعمد هو تجاهل مقصود للحوار الفني المتواصل".
وأشارت الحكومة الإثيوبية إلى أن الحوار الفني واجه عراقيل سياسية في المفاوضات، مؤكدة أن "النيل ليس ملكا لدولة واحدة، بل هو مورد مشترك يجب أن يكون مصدرا للتعاون لا التهديد".
وأبدت استعدادها للانخراط في مفاوضات جادة ومسؤولة لتعزيز التعاون، وبناء الثقة بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون فرض شروط مسبقة.