أوغندي وإثيوبية يتألقان بماراثون شيكاغو والأفارقة يهيمنون
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
شهدت مدينة شيكاغو الأميركية، الأحد، سباقا تاريخيا في منافسات الماراثون، حيث خطف الأوغندي جاكوب كيبليمو والإثيوبية هاوي فيسا الأضواء بتحقيقهما انتصارات حاسمة في فئتي الرجال والسيدات، وسط حضور جماهيري كبير ومنافسة قوية من أبرز العدّائين العالميين.
دخل كيبليمو، البالغ من العمر 24 عاما، السباق بقوة وظل على وتيرة قريبة من الرقم القياسي العالمي معظم فترات الماراثون، قبل أن يكتفي بإنهاء السباق بزمن شخصي هو الأسرع في مسيرته (2:02:23 ساعة).
هذا التوقيت منحه المركز الأول بفارق دقيقة و31 ثانية عن الكيني أموس كيبروتو، بطل لندن 2022، كما وضعه في المرتبة السابعة على قائمة أسرع العدّائين في تاريخ الماراثون، ومنحه رقما وطنيا جديدا لأوغندا.
وجاء الكيني أليكس ماساي في المركز الثالث بزمن 2:04:37، بينما حل الأميركي كونر مانتز رابعا محققا رقما قياسيا وطنيا جديدا بلغ 2:04:43، متجاوزا الرقم الذي صمد منذ عام 2002 باسم خالد خانوشي.
ويواصل كيبليمو موسمه المذهل، إذ سبق أن حطم الرقم العالمي لنصف الماراثون مطلع العام الجاري، ليصبح أول عدّاء ينزل تحت حاجز 57 دقيقة، كما نال ميداليات أولمبية وعالمية في سباقات 10 آلاف متر.
أما في سباق السيدات، فقد فرضت الإثيوبية هاوي فيسا (26 عاما) سيطرتها المطلقة، لتفوز بزمن 2:14:56 ساعة، محققة أول لقب لها في سلسلة الماراثونات الكبرى.
وحلت مواطنتها ميغرتو أليمو ثانية بفارق دقيقتين و22 ثانية، في حين أكملت التنزانية ماغدالينا شاوري منصة التتويج بحلولها ثالثة بزمن 2:18:03.
توقيت فيسا جعلها خامس أسرع عدّاءة في تاريخ ماراثون شيكاغو، في إنجاز يعكس استمرار الهيمنة الإثيوبية على سباقات المسافات الطويلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الغساني يقود قائمة نجوم «كأس العرب» بـ «هدفي الـ 88 ثانية»
معتز الشامي (أبوظبي)
مع إسدال الستار على دور المجموعات من كأس العرب 2025، برزت مجموعة من النجوم الذين أشعلوا المدرجات، وأعادوا رسم خارطة المنافسة، لكن اسماً واحداً تقدّم المشهد بوضوح برقم استثنائي، وهو يحيى الغساني نجم منتخبنا الوطني، الذي خطف الأنظار بأداء استثنائي، وبأسرع ثنائية في البطولة بعد تسجيله هدفين في شباك الكويت خلال 88 ثانية فقط صنع لنفسه إحداهما، عندما اكتسب ركلة جزاء سجل منها الهدف الأول، ليقدّم واحدة من أكثر اللحظات توهجاً في دور المجموعات.
ولم يكن الأمر مجرد لحظة لامعة، بل كان أداء متكاملاً رسّخه الغساني في أرقامه، حيث حصل على تقييم 8.7 خلال المباراة الختامية لدور المجموعات التي شارك فيها خلال 78 دقيقة قبل استبداله، وسجل خلالها هدفين، وسدد مرتين على المرمى، ونجح في 33 لمسة مؤثرة، وصنع فرصة محققة، وأكمل 12 تمريرة صحيحة من أصل 16 (75%)، إلى جانب مساهمته الدفاعية باستخلاص 4 كرات، وتعرّضه لأربع مخالفات، وعكس الحضور الهجومي والدفاعي للغساني حقيقة واحدة، عندما قدّم نفسه كأحد أبرز مواهب البطولة دون نقاش.
أرقام المجموعات
وحملت البطولة أرقاماً لافتة، بعضها دخل التاريخ مباشرة، حيث كانت المباراة الجماهيرية الأكبر جاءت بين المغرب والسعودية، التي شهدت حضور 78,131 متفرجاً، في رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ كأس العرب، أما الهدف رقم 100 في تاريخ البطولة فجاء عبر الأردني يزن النعيمات في شباك منتخبنا الوطني، وفي المجموعة الأولى، جاءت المفاجأة الأبرز بتأهل سوريا وفلسطين معاً، رغم تأخرهما بـ92 مركزاً في تصنيف المنتخبات العالمية مقارنة بتونس وقطر.
وعند الحديث عن السرعة، لا يمكن تجاهل الرقم الذي حُفر باسم الغساني، إذ فصلت 88 ثانية فقط بين هدفيه أمام الكويت، في علامة فارقة لأداء الأجنحة الهجومية في البطولة، كما شهدت مباريات الجزائر تسجيل هدفين متتاليين في حدود الدقيقة 46 أمام العراق، في حين سجل منتخبا مصر والأردن أعلى عدد من التسديدات في مباراة واحدة بـ19 تسديدة لكل منهما.
وعلى صعيد السجلات، واصل منتخبا الجزائر والمغرب خوض دور المجموعات بلا هزيمة منذ نسخة 2021، بعدما خاض كل منهما ست مباريات متتالية دون خسارة، ولأول مرة، حققت أربعة منتخبات انتصارها الأول في النهائيات، وهي البحرين والعراق وفلسطين والسعودية، بينما أصبح الفلسطيني أول منتخب يتصدر مجموعة رغم تحقيقه فوزاً واحداً فقط.
7 نجوم بالبطولة
سلط الفيفا الضوء على ستة لاعبين تألقوا في الدور الأول، بينما اختارت شبكة أوبتا العالمية نفس الأسماء، وأضافت لها يحيى الغساني عندما أعطته أعلى تقييم، بل ووضعته تم تشكيل الجولة الثالثة لدور المجموعات، أما بقية الأسماء التي اتفق عليها فيفا وشبكة أوبتا فكانت أشرف عبادة (الجزائر)، سالم الدوسري (السعودية)، كريم البركاوي (المغرب)، حامد حمدان (فلسطين)، عمر خريبين (سوريا)، وعلي علوان (الأردن) هدّاف دور المجموعات بثلاثة أهداف.
وبالتأكيد لم تكن مكتملة دون إدراج يحيى الغساني، الذي قدّم واحداً من أكثر العروض الفردية كفاءة وتأثيراً، بمعدل تهديد مستمر للمنافسين، ومساهمات هجومية وميدانية صنعت الفارق للمنتخب الإماراتي، وجعلته أحد أبرز الوجوه الصاعدة في البطولة، حيث لم يكن جناح منتخبنا مجرد «لاعب مؤثر»، بل ظاهرة هجومية لفتت إليها الأنظار في ختام دور المجموعات.