«الصحة»: الانتهاء من تطوير عددٍ من المنشآت الطبية في محافظات الجمهورية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان الانتهاء من أعمال إنشاء وتطوير عدد من المنشآت الصحية في مختلف محافظات الجمهورية، خلال شهر فبراير الماضي، تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بتطوير ورفع كفاءة المنشآت التابعة للوزارة لضمان تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار، إنه تم تجهيز غرف العناية المركزة والعمليات، بمستشفى منفلوط المركزي، ومستشفى حميات ديروط بمحافظة أسيوط، حيث وصلت معدلات التنفيذ إلى 100% وجاري تنفيذ خطة توريد التجهيزات الطبية وغير الطبية بناء على البرنامج الوظيفي لكل مستشفى، مشيرا إلى وصول معدلات تطوير المبنى الجديد بمستشفى ديروط المركزي إلى 95%، وتم استلام جهاز "فاكو فتريكتومي"، استعدادا لاستقبال حالات الاعتلال الشبكي، وتم فعليا إجراء أول عملية انفصال شبكية لمريض على نفقة الدولة.
وأضاف المتحدث أنه في إطار تطوير الخدمات الطبية المقدمة لمواطني محافظة المنيا، تم تفعيل خدمة قسم جراحة النسا والتوليد بمستشفي مصر الحرة، وإجراء أول جراحة أطفال، وتفعيل العمل بخدمات بنك الدم بالمستشفى، كما تم إرسال قافلة طبية لجراحة الأطفال، بالتعاون مع قسم جراحة الأطفال بمستشفى طب وجراحات الأطفال جامعة المنيا، وذلك للتخفيف من قوائم انتظار مستشفى مصر الحرة، مع زيادة أسرة عناية الأطفال بمستشفى مصر الحرة إلى 12 سريرا، بعد إضافة 5 أسرة، وزيادة أسرة قسم الأطفال إلى 24 سرير رعاية مركزة.
وذكر أن مستشفى العدوة المركزي بعد التطوير يعمل بطاقة تشغيلية تصل إلى 135 سريرا، بالإضافة إلى 28 سرير رعاية مركزة كبار و 7 أسرة عناية الأطفال و26 حضانة و4 غرف عمليات، كما تم تشغيل وحدة المناظير بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي بملوي، وزيادة عدد أسرة العناية المركزة بمستشفى الفكرية بمحافظة المنيا إلى 8 أسرة و دخول خدمة التنفس الصناعى بالحضانات والعناية المركزة.
وأشار إلى الانتهاء من تطوير وحدة القدم السكرى بمستشفى الفيوم العام والتشغيل التجريبي للوحدة في شهر فبراير الماضي، كما تم تشغيل ماكينة الغسيل الكلوي في قسم الرعاية المركزة وتوفير محطة المياة portable الخاصة بوحدة الغسيل الكلوي وتوفير جهاز السونار وجهاز CR وذلك بمستشفى سنورس المركزي، كما تم توفير جهاز الميكرسكوب الجراحي بمستشفى رمد الفيوم، وتم تطوير قسم المناظير والإستلام الكامل لقسم العنايات المركزة بعد التطوير بمستشفى صدر الفيوم، كما تم تزويد مستشفى حميات الفيوم بـ6 ماكينات غسيل كلوي، وتطوير مستشفى فيديمين المركزي وتشغيل مكتب للعلاج على نفقة الدولة وتزويد المستشفى بـ 6 أسرة للعناية المركزة.
واستعرض رئيس قطاع الطب العلاجي الدكتور بيتر وجيه، إنجازات التطوير بمحافظة الدقهلية، حيث تم إنشاء وحدة لعلاج الثلاسيميا وأمراض الدم بمستشفى السنبلاوين العام، وجاري الإنتهاء من تجهيز وحدة الـ MS والسكتة الدماغية، وتركيب جهاز الأشعة الماموجرام، ووصول جهاز تفتيت الحصوات، بالإضافة إلى العمل على زيادة مؤشرات أداء أقسام العمليات وخاصة العمليات الكبرى وذات المهارة الفائقة، وذلك لتفعيل المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار الخاصة بالعمليات العاجلة بمستشفيات المحافظة.
واستكمل مستعرضاً أن عدد العمليات خلال شهر فبراير الماضي بلغ 206 عمليات جراحية، شملت 176 جراحات رمد وأكثر من 30 قسطرة قلبية، وذلك بمستشفيات (بلقاس ورمد المنصورة وميت غمر)، ومراجعة أعطال الأجهزة الطبية ومتابعة تنفيذ إجراءات الإصلاح وتوفير النواقص من المستلزمات والأدوية اللازمة، وإرسال 4 قوافل علاجية بالتنسيق مع مستشفيات (نبروه وطلخا) لمتابعة الحالات المحجوزة بمستشفى دميرة.
وتابع "وجيه" أنه جرى إعادة تشغيل مناظير الجهاز الهضمى بمستشفى بلقاس العام، بعد إنتهاء أعمال التطوير بالقسم وتركيب جهاز سونار (LOGIQ e) فى قسم الأشعة وتجهيز عيادة مبادرة فحص المقبلين على الزواج، وتطوير قسم عناية الأطفال بالمستشفى، فضلاً عن تفعيل خدمة الكى بالتبريد لعلاج (الزوائد الجلدية، والبثرات، والسنط) بعيادة الجلدية المسائية، وتركيب وتشغيل جهاز CARM بقسم عمليات العظام وإجراء عمليات مياه بيضاء وزرع عدسات وذلك خلال فبراير الماضي.
وأشار إلى تطوير غرفة العمليات الخاصة بجراحة العظام واستحداث خدمة جراحة المخ والأعصاب وذلك بمستشفى أجا المركزي، وتشغيل قسم الأشعة المقطعية بمستشفى جمصة المركزي، وإجراء عملية جراحية كبرى (استئصال رحم) بالمستشفى، وإعادة هيكلة قسم عناية الأطفال بمستشفى المنزلة العام، وكذلك إجراء توسعة القسم وتطويره وتوفير الأجهزة الطبية والأسرة اللازمة للقسم بالتعاون مع المجتمع المدني.
وأوضح رئيس قطاع الطب العلاجي أنه تم إنشاء وحدة لعلاج السموم، ويجري حالياً تجهيز قسم الأورام لتقديم خدمات التشخيص المبكر ومتابعة الحالات وعمل الفحوصات اللازمة لها ويشمل القسم، أولا العيادة الخارجية وذلك لاستقبال حالات الأورام وتشخيصها ومتابعة الحالات مابعد العلاج، وثانيا قسم تلقى العلاج الكيماوى، ويتكون من (4 أسرة -وحدات رأس المريض -مداخل أكسجين مركزى -مونيتورات والأجهزة الطبية اللازمة لمتابعة الحالات) وثالثاً غرفة ملاحظة ما بعد تلقى العلاج وتتكون من (2 سرير مريض ووحدات رأس المريض -2 مونيتور -كراش كار وجهاز صدمات -أكسجين مركزي.
ولفت إلى أنه جرى استلام وتشغيل جهاز الأشعة الجديد تفعيل نموذج (clinical progress) بالملف الطبى من قبل الأطباء، وذلك بمستشفى اتميدة المركزي، أما عن مستشفى ميت غمر المركزي، فقد شملت أعمال التطوير دعم قسم الحضانات بـ 2 حضانة جديدة، وتزويد عناية التخدير والطوارىء بـ 2 جهاز VIDEO Laryngscope وتزويد المستشفي بـ 3 مونيتور لتطوير قسم التعقيم بالمستشفي، فضلاً عن أنه يجري إنشاء وحدة القسطرة الدماغية ووحدة فصل البلازما، وكذلك إنشاء وحدة رنين مغناطيسي بمستشفى ميت غمر المركزي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة وزير الصحة فبرایر الماضی عنایة الأطفال إنشاء وحدة کما تم
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: جهاز مستقبل مصر.. الجمهورية الجديدة تزرع أمنها بيد شبابها
في عمق الصحراء الغربية، حيث كانت الرمال تمتد بلا نهاية، وتضرب الرياح وجه الزمن، وُلد مشروع لا يشبه إلا نفسه، مشروع يُجسّد إصرار دولة آمنت بأن قوتها من أرضها، وأن أمنها القومي يبدأ من فدانٍ يُزرع، ومن يدٍ تعمل.
هناك، حيث كان البعض يرى العجز، رأت مصر الإمكان. وحيث كان البعض يرى مستنقع الجدب، كانت الدولة تروى بذورًا تُنبت الغد. من هذه الروح وُلد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، لا كمؤسسة إدارية عابرة، بل ككيان وطني صلب، يحمل رؤية الدولة، ويخوض معركتها الأهم: معركة البقاء والبناء.
هذا الجهاز، الذي يتبع رئاسة الجمهورية، لا ينحصر دوره في الزراعة كما قد يتبادر للذهن، بل يمتد إلى ما هو أعمق وأكثر جوهرية: تحقيق الأمن الغذائي، وفرض معادلة الاستقلال الحقيقي وسط عالم يتقلب على جمر الأزمات. فالعالم اليوم لم يعد يقيس قوته فقط بالصواريخ والطائرات، بل بالقدرة على إطعام الشعوب، والاستغناء عن الاستيراد، وترويض الطبيعة لتكون حليفًا لا خصمًا.
ومن هنا، جاء دور جهاز مستقبل مصر بوصفه عقلًا وقلبًا وساعدًا لمشروع قومي يُعاد به رسم خريطة مصر الزراعية، وتُعاد به كتابة قصة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، على أرض الواقع. هذا الجهاز يعمل في صمت، لكنه يُحدث ضجيجًا من نوع آخر: ضجيج الإنتاج، وضجيج التحول الحقيقي، وضجيج مصر الجديدة وهي تنهض من رمالها.
ولعل أبرز ما يميز هذا المشروع العملاق، ليس فقط آلاف الأفدنة التي تم استصلاحها وزراعتها، ولا التكنولوجيا التي تم تسخيرها لخدمة الأرض، بل الرجال الذين يقودونه. فالجهاز يقوده جيل من الشباب المؤمنين بالدولة وبالواجب، وعلى رأسهم العقيد بهاء الغنام، المدير التنفيذي للمشروع، الذي ضرب مثالًا نادرًا في الإخلاص والانضباط والجرأة في القرار والصدق في الأداء. هو ليس مجرد مسؤول يدير مشروعًا، بل قائد ميداني يعيش تفاصيل الأرض، يتنقل بين خطوط الإنتاج، ويحوّل التعليمات إلى نتائج ملموسة، لا يعرف التردد ولا يستسلم للصعوبات. وجوده، ووجود العشرات من الكوادر الشبابية العاملة في المشروع، يعكس وجه الجمهورية الجديدة، حيث لم يعد الشباب حالمين فقط، بل فاعلين، صانعين للتغيير، وقادة في الميدان.
الجهاز لم يكتفِ بالزراعة التقليدية، بل قدّم نموذجًا متكاملًا للتنمية، يدمج بين الزراعة الذكية، والصناعة الغذائية، والبنية التحتية، والطاقة النظيفة، والتخزين والنقل والتوزيع، بما يجعل منه كيانًا قادرًا على فرض معادلة الاستقرار الاقتصادي. المحاصيل التي تُزرع في “مستقبل مصر” ليست مجرد سلع، بل عناصر في معادلة الأمن القومي. فحين تُزرع القمح والذرة وعباد الشمس والبنجر، تُكتب سطور من الاستقلال، ويُقطع شريان من شرايين الاستيراد التي أثقلت كاهل الدولة لعقود.
وفي ظل الأزمات العالمية المتكررة، من اضطرابات في سلاسل التوريد، إلى تغيرات مناخية قاسية، لم يعد مقبولًا أن تنتظر الدولة ما يأتي من الخارج. وهنا، أثبت جهاز مستقبل مصر أنه ليس مشروعًا زراعيًا، بل مشروع مقاومة وطنية ناعمة، بأدوات التنمية والإنتاج والمعرفة.
إن تجربة جهاز مستقبل مصر، بقياداته الشابة وعزيمته الفولاذية، تستحق أن تُروى كنموذج لما يجب أن تكون عليه مؤسسات الدولة. جهاز يعمل بلا ضجيج سياسي، ولا استعراض إعلامي، بل بحسابات الأرض، وإيقاع الشمس، وإيمان حقيقي بأن الوطن يُبنى من القاعدة لا من القمة فقط. وفي كل فدان يُزرع، وكل قطرة مياه تُدار بذكاء، وكل شاب يتولى مسؤولية ويصنع الفارق، تُكتب سطور جديدة من قصة هذا الوطن.
هذا المشروع ليس عن الأرض فقط، بل عن الإنسان الذي يحول المستحيل إلى واقع، وعن الدولة التي اختارت أن تواجه، لا أن تنتظر. جهاز مستقبل مصر هو عنوان للإرادة حين تتحول إلى مؤسسات، وللرؤية حين تجد من يؤمن بها ويقاتل لتحقيقها. إنه، ببساطة، تجسيد لعبارة واحدة تختصر كل شيء: هنا تُكتب مصر من جديد.