معرض ومؤتمر “واجهة التعليم” يختتم فعالياته
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
شهد معرض ومؤتمر “واجهة التعليم” في ختام فعالياته أمس سلسلة من الجلسات النقاشية الملهمة والمبادرات التعليمية المبتكرة التي قدمتها المؤسسات المشاركة.
وتحدثت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، خلال جلسة نقاشية في اليوم الأول، عن تمكين الشباب في مجال العمل التطوعي.
كما تناول سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، موضوع الاستدامة في المعرفة، فيما ألقت الدكتورة وديمه غانم بن حموده الظاهري، عضو هيئة التدريس في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الضوء على دور المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، مستعرضة تجربة مجموعة بن حمودة في هذا المجال.
وقدّمت نورة الرياسي، رئيسة تنمية المواهب والتطوير المؤسسي والتوطين في بنك أبوظبي الأول، الشريك والراعي الرسمي للحدث، كلمة البنك خلال المؤتمر.
وتضمن المعرض منصات عرض ثلاثية الأبعاد قدمت تجارب تفاعلية مباشرة للطلبة، بالإضافة إلى تكنولوجيا تعليمية مبتكرة، إلى جانب ورش عمل وندوات وجلسات نقاشية.
وتناول المعرض والمؤتمر المصاحب له محاور حيوية ومواضيع أكاديمية وتربوية، شملت تقنيات التعلم التكيفية، والفصول الدراسية الافتراضية، ودور الذكاء الاصطناعي في التوجيه المهني، إلى جانب الاعتبارات الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وشاركت وزارة الداخلية بمبادرات موجهة للشباب الإماراتي والباحثين عن عمل، من خلال عرض البرنامج الوطني الريادي “نواة المستقبل”، الذي أطلق بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، ويهدف إلى تمكين وتعزيز قدرات الباحثين عن عمل عبر برنامج مكثف يؤهّلهم للعمل في القطاعات الأمنية والشرطية.
كما استعرض جناح الوزارة ما تقدمه كلية الشرطة من برامج أكاديمية، إلى جانب جهود الإدارة العامة لتطوير الكفاءات، ومجلس شباب وزارة الداخلية، والإدارة العامة للموارد البشرية، التي عرضت بدورها فرص العمل والتطوير الوظيفي في القطاع الشرطي.
ونظم مجلس شباب وزارة الداخلية جلسة نقاشية ركزت على تمكين الشباب الإماراتي.
وأعربت سعادة الدكتورة موزة سعيد البادي، رئيسة مجلس إدارة معرض “واجهة التعليم”، عن خالص الشكر والتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على رعايته الكريمة للمعرض.
كما أشادت بالمشاركة الواسعة في هذه النسخة من المعرض، والحضور الفاعل من الجامعات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى الزوار.
واستعرض شركاء المعرض من مؤسسات القطاع الخاص مبادرات متنوعة، حيث تواصل مجموعة بن حمودة توسيع نطاق مساهماتها المجتمعية من خلال دعم ورعاية الطلبة الموهوبين وتوفير منح دراسية مستمرة. كما يقدّم بنك أبوظبي الأول فرصاً للتطوير المهني والتدريب، ويواصل رعايته للحدث وجهوده في تمكين الشباب الإماراتي.
وشهد المعرض إطلاق بنك أبوظبي الأول، بالتعاون مع منصة “واجهة التعليم”، لبرنامج رواد التمويل (FAB–NYFP)، وهو مبادرة إستراتيجية لتنمية قدرات الشباب، تستهدف طلاب المدارس الثانوية في الدولة.
ويهدف البرنامج إلى إعداد قادة المستقبل في مجالات التمويل والخدمات المصرفية، من خلال تزويدهم بخبرات مبكرة في مفاهيم الاقتصاد والمحاسبة والإدارة والمعرفة المالية.
ويضطلع بنك أبوظبي الأول، بصفته شريكا مؤسسا، بدور محوري عبر تقديم وحدات تدريبية متخصصة، وجلسات إرشاد، وورش عمل للتطوير المهني، مما يساعد الطلبة على بناء المهارات التقنية والأساسية اللازمة للنجاح في القطاع المصرفي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للغة العربية”.. القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
حققت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، خلال شهر فبراير من العام الجاري، بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، نجاحات كبيرة، خلال النصف الأول من العام الجاري، وحملت شعار “مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع”، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات العام 2025 “عام المجتمع”، وضمن الرؤية الإستراتيجية للمركز، الرامية إلى تعزيز اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة لدى المجتمع بكافة فئاته العمرية.
وأكدت الحملة، الممتدة على مدار العام، أهمية القراءة بوصفها أداة فاعلة لتجسيد مبادئ “عام المجتمع”، حيث هدفت إلى تمكين اللغة العربية كمكون أصيل لهوية المجتمع المعبر عن تراثه وقيمه، وترسيخ ثقافة القراءة، وزيادة شغف المجتمع بها، وتشجيع الأجيال الجديدة على تبني القراءة كعادة يومية توسّع آفاقهم وتُنمي مواهبهم.
ونجحت من خلال فعالياتها، بما فيها برامج الدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي استقبل 2350 رحلة مدرسية، في إبراز أهمية القراءة، ودورها في التنمية الفردية والمجتمعية.
وتضمنت الحملة أكثر من 2000 نشاط إبداعي منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، نفذت بالتعاون مع أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع، وأكثر من 15 جامعة، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً، من فئات المجتمع في المدارس، والجامعات، والمؤسسات، والأماكن العامة، ما يعكس القدرة الفائقة للحملة على جذب واستقطاب المشاركين، والمبدعين، والجمهور، سواء بشكل مباشر من خلال حضور الفعاليات، أو عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، نجحت في استيفاء مؤشرات الأداء المستهدفة، وحققت أهدافها الرامية إلى جعل القراءة عادةً مستدامة في حياة المجتمع.
وأضاف أنه بعد ستة شهور من الأنشطة النوعية التي غطت تقريباً قطاعات العمل والحياة كافة، تواصل الحملة مسيرتها حتى نهاية العام الجاري، بباقة متجددة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات موزعة على 14 حقلا معرفيا، تمس فئات المجتمع المختلفة على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم وثقافاتهم، يتضمن كل مجال مجموعة مدروسة من المبادرات، والندوات، والجلسات القرائية، واللقاءات الحوارية، والورش وغيرها من الأنشطة المبتكرة التي تعكس التزام المركز بمسؤوليته في خدمة المجتمع، وترسيخ مفهوم الاستدامة الثقافية، وتعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة ابتكار وإبداع وعلوم وفنون.
وشاركت كافة إدارات مركز أبوظبي للغة العربية، ومشاريعه الثقافية، في فعاليات، وبرامج الحملة، التي غطت معظم اهتمامات المجتمع.
وشملت هذه الفعاليات أندية قرائية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، ولقاءات حوارية مع مبدعين ومفكرين.
كما نظمت الحملة جلسات نادي “كلمة” للقراءة بمختلف فروعه، وندوات فنية، وجولات “خزانة الكتب”، ودورات متخصصة، وأمسيات شعرية، وقراءات قصصية.
وشملت الأنشطة أيضاً برامج تُعنى بالتراث الشعبي، وبرامج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرامج إذاعية وتعليمية ترفيهية، إضافة إلى إنتاج مقاطع فيديو، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المكتبات، والمدارس والجامعات، والأماكن التاريخية.
ومن بين المبادرات النوعية، أطلقت الحملة “شهر القراءة الرقمية” عبر منصات الجوائز الأدبية التابعة للمركز، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب، وشهدت إقبالاً كبيراً على المشاركة فيها.
كما تم إطلاق مبادرات مجتمعية أخرى، منها “100 قصة من مجتمعنا”، و”نقرأ للأطفال”، و”الطفل يقرأ”، واختُتمت هذه الجهود بتنظيم جلسة تعريفية بمسابقة “أصدقاء اللغة العربية”.
وتواصل الحملة النوعية فعالياتها القيّمة، لتشمل العديد من البرامج، والمبادرات، من أبرزها: مبادرة “القراءة في المرافق الحيوية”، في إمارة أبوظبي ومدنها، ومبادرة “ماذا تقرأ في أسبوع؟” وفعالية “لنقرأ بالعربية”، الرامية إلى خلق مساحة لتبادل المعرفة والأفكار بين محبي القراءة، مما يسهم في تعظيم أثر الحملة وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيد المجتمعي.
وتعكس هذه البرامج والمبادرات جهود مركز أبوظبي للغة في تعزيز حضور اللغة العربية بين أفراد المجتمع كافة، وترسيخ ثقافة القراءة.وام