وزيرة البيئة: المجتمع الدولي يحتاج إعادة نظر في آليات التمويل
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن القيادة السياسية مؤمنة بقضية تغير المناخ، وأنها رسالة مهمة في وقت حيوي.
أضافت وزيرة البيئة خلال لقائها مع الإعلامية رانيا هاشم في برنامج بصراحة في فضائية الحياة، أنه على الرغم من أن ما تم النص عليه في اتفاق باريس بشأن تحقيق الدول النامية لأهدافها في تغير المناخ عبر تمويل المناخ، فإن مصر لم تحصل على التمويل اللازم والذي تقدمه الدول المتقدمة عبر الصناديق.
أوضحت وزيرة البيئة، أن الطاقة الجديدة والمتجددة مربحة، كما أن القطاع الخاص يضخ استثمارات بها لتحقيق مكاسب.
قالت وزيرة البيئة: السؤال هنا.. هل قامت الدول المتقدمة والمنظمات الدولية بدعم جمهورية مصر العربية أو الدول النامية الأخرى في أفريقيا لموضوعات ليست ربحية؟.. هل تم وضع أيدينا في ايد بعض واعلنا هناك تحدي ونحتاج مثلا دخول تمويل لخفض المخاطر في رأس المال بالقطاع الزراعي لأنها قضية أمن غذائي؟.. هذا لم يحدث.
أضافت وزيرة البيئة، مازال المجتمع الدولي يحتاج إلي إعادة النظر في آليات التمويل ونوعية التمويل وكيفية دعم الدول النامية لما يحتاجون له وليس ما هو متعارف عليه.
تابعت: لذلك نقول أن هناك حاجة محلة لإعادة النظر في شكل التمويل لتغير المناخ وهل هذا التمويل ليس كفاية من ناحية الكم ولكن نوعيته، لان ذلك يضع الدول النامية في صراع ما بين تحقيق التنمية وبين الالتزام بتعهدات تغير المناخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التمويل الدكتورة ياسمين فؤاد القيادة السياسية رانيا هاشم الدول النامية المزيد الدول النامیة وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
بين الدول المارقة والراعية للإرهاب.. أين تقف سوريا بعد قرار الكونغرس؟
صوت مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرًا على شطب سوريا من “قائمة الدول المارقة”، وهي قائمة غير رسمية تعتمدها الإدارات الأميركية منذ تسعينيات القرن الماضي لتصنيف الدول التي تُعتبر معارضة للسياسات الأميركية على المستوى السياسي والأمني، وتستخدم هذه القائمة كأداة تقييدية لمنع التعاون مع هذه الدول في مجالات حساسة، مثل برامج الطاقة النووية المدنية، فضلاً عن فرض قيود سياسية واقتصادية غير رسمية.
ماهي “الدول المارقة” ومن هم الآخرون في القائمة؟
تضم “قائمة الدول المارقة” دولًا يُتهم بعضها بدعم الإرهاب الدولي، أو بالسعي لتطوير أسلحة دمار شامل، أو بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أو بتهديد الاستقرار الأمني الإقليمي والدولي، ومن أبرز الدول التي كانت على هذه القائمة، إيران، وكوريا الشمالية، وكوبا، وفنزويلا، بالإضافة إلى سوريا، ورغم أنها قائمة غير رسمية، كانت تؤثر بشكل كبير على السياسة الخارجية الأميركية، إذ تمنع الولايات المتحدة التعاون مع هذه الدول في مجالات تقنية واقتصادية وسياسية.
الأسباب والدوافع وراء شطب سوريا من القائمة
يأتي شطب سوريا من هذه القائمة في سياق تحولات استراتيجية محتملة في السياسة الأميركية تجاه النظام السوري، وبعد سنوات من العقوبات والضغط السياسي، يبدو أن واشنطن تسعى إلى إعادة ضبط علاقاتها مع دمشق، على الأقل على المستوى السياسي، وربما تمهيد الطريق أمام تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية أو إعادة فتح قنوات دبلوماسية غير مباشرة.
ومع ذلك، لا يزال تصنيف سوريا كـ”دولة راعية للإرهاب” قائمًا منذ عام 1979، وهو تصنيف رسمي وقانوني تفرض بموجبه وزارة الخارجية الأميركية عقوبات صارمة تشمل حظر المساعدات الخارجية وتقييد الصادرات والقيود المالية والتجارية المشددة، وبالتالي، فإن شطب سوريا من “قائمة الدول المارقة” لا يعني رفع العقوبات أو إزالة التصنيف الرسمي، لكنه إشارة سياسية مهمة قد تؤدي إلى تغييرات تدريجية في العلاقات الثنائية.
الفرق بين “الدول المارقة” و”دول راعية للإرهاب”
يُعد تصنيف “دول راعية للإرهاب” تصنيفًا قانونيًا ملزمًا يخضع لاعتبارات قانونية وأمنية، ويترتب عليه تبعات مباشرة مثل العقوبات الاقتصادية وقيود التعاون العسكري والتجاري، أما “قائمة الدول المارقة”، فهي تصنيف سياسي غير رسمي يستخدمه صناع القرار الأميركيون لتبرير مواقفهم تجاه دول معينة، لكنها لا ترتب تبعات قانونية مباشرة.
وبهذا المعنى، يُعد قرار مجلس الشيوخ خطوة رمزية تعكس رغبة في إعادة النظر في السياسة الأميركية تجاه سوريا، دون التنازل عن الإجراءات القانونية والقيود المفروضة بموجب تصنيف “دول راعية للإرهاب”.
تداعيات القرار على السياسة الأميركية والإقليمية
يُفسر هذا القرار على أنه محاولة أميركية للانفتاح المحدود مع دمشق، وربما جزء من استراتيجية أكبر تشمل تحركات دبلوماسية جديدة في الشرق الأوسط، ومن المرجح أن يشجع القرار بعض الدول الإقليمية والدولية على إعادة تقييم علاقاتها مع سوريا، التي تعرضت لعقود من العزلة السياسية والاقتصادية، كما يمكن أن يفتح القرار الباب أمام مفاوضات جديدة حول ملفات إقليمية شائكة مثل مكافحة الإرهاب، إعادة الإعمار، والملف السوري في المحافل الدولية. لكنه في الوقت ذاته يثير تساؤلات حول مدى استجابة النظام السوري لهذا الانفتاح السياسي، خصوصًا في ظل استمرار العقوبات القانونية المفروضة عليه.