حملة اعتقالات في الضفة الغربية.. تحذير فلسطيني من مخططات إسرائيلية تستهدف تفجير الأقصى
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
شنت القوات الإسرائيلية فجر اليوم السبت حملة دهم واعتقالات واسعة في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال أكثر من 60 فلسطينياً، ورافق الحملة، التي طالت عشرات المنازل، جرافة عسكرية، حيث تم تنفيذ عمليات تفتيش شملت عددًا من المنازل، بالإضافة إلى إجراء تحقيقات ميدانية مع المعتقلين داخل المنازل.
وقالت مصادر محلية “إن قوات الاحتلال حولت أحد المنازل في المخيم إلى ثكنة عسكرية مؤقتة، وذلك خلال سير العمليات”. وأشارت المصادر إلى أنه “تم الإفراج عن عدد من المعتقلين بينما لا يزال الاقتحام مستمرًا، مع استمرار المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي قامت بإطلاق قنابل ضوئية بشكل كثيف في محيط المخيم”.
من جهة أخرى، نقلت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية “تحذيرًا عاجلاً بشأن تدهور الحالة الصحية للمعتقل محمد جمال النتشة (67 عامًا) من الخليل، بعد تعرضه لتحقيق قاسٍ منذ اعتقاله في 11 مارس 2025، مما استدعى نقله إلى المستشفى”. وأكدت الهيئة “أنها تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياته، وطالبت بضمان حقوقه الصحية والإنسانية”.
بدوره، أكد نادي الأسير الفلسطيني “أن استمرار السياسات القمعية الإسرائيلية يعكس تجاهل إسرائيل المستمر للقوانين الدولية والإنسانية”، ودعا “المؤسسات الحقوقية الدولية والمجتمع المدني العالمي إلى التحرك لوقف هذه الانتهاكات وحماية الشعب الفلسطيني من آلة القمع الإسرائيلية”.
تجدر الإشارة إلى أن الضفة الغربية تشهد تصاعدًا مستمرًا في حملات الاعتقالات الإسرائيلية، التي تبررها سلطات الاحتلال بأنها “عمليات أمنية”، وقد زادت هذه العمليات بشكل ملحوظ منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، “من خطورة ما يتم تداوله على منصات تابعة لمنظمات استعمارية بشأن تفجير ونسف المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم مكانه”. وأكدت الوزارة أن “هذه التصريحات تعتبر تحريضًا ممنهجًا يستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة”، مشيرة إلى أن “الحكومة الإسرائيلية، بقيادة اليمين الحاكم، تشعر بقدرتها على تنفيذ مخططاتها التوسعية والعنصرية في ظل ردود الفعل الدولية الضعيفة على ما يجري من جرائم إبادة في قطاع غزة”.
وفي بيان صادر عن الوزارة، “طالبت المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية بالتعامل بجدية مع هذا التحريض، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية”، ودعت “إلى اتخاذ خطوات ملزمة لوضع حد لسياسات الحكومة الإسرائيلية في فلسطين، والتي تهدف إلى فرض المزيد من الاحتلال والتوسع”، مطالبة “بإجبار إسرائيل على الالتزام بإرادة السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحماية حقوق الشعب الفلسطيني”.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أنه “منعت السلطات الإسرائيلية اليوم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من زيارة عدد من البلدات والقرى في محافظتي رام الله ونابلس”.
آخر تحديث: 19 أبريل 2025 - 14:03المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الضفة الغربية المسجد الأقصى حملة دهم واعتقالات وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقيمون كنيسًا قرب بيت لحم في الضفة الغربية
قال مسؤول فلسطيني، الأحد، إن مستوطنين إسرائيليين بنوا مؤخرا كنيس يهودي على أرض استولوا عليها شرق قرية تقوع، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال تيسير أبو مفرح، رئيس بلدية تقوع (جنوب مدينة بيت لحم) للأناضول، إن "مستوطنين قاموا ببناء كنيس في بؤرة رعوية أقيمت على أرض استولوا عليها شرق البلدة".
وأضاف أبو مفرح، أن "مستوطنين نشروا مقاطع مصورة تظهر الكنيس ومصلون يؤدون طقوسا داخله".
وأوضح أنه "تم بناء الكنيس في البؤرة الرعوية التي أقيمت بعد بدء حرب الإبادة على غزة قبل عامين، على بعد نحو 5 كيلومترات عن أطراف البلدة".
وأشار رئيس البلدية، إلى تهجير 25 عائلة كانت تسكن في المنطقة مع بدايات الحرب ومصادرة ممتلكاتهم، إضافة إلى حرمان نحو 70 عائلة كانت تعيش في المنطقة بشكل موسمي أوقات الزراعة.
ولفت إلى أن الكنيس؛ البناء الوحيد المشيّد من الخرسانة في البؤرة، بينما باقي المنشآت مساكن متنقلة وبركسات (بيوت قصديرية) "ما يؤشر إلى موافقة حكومية على إقامة الكنيس".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فإن المستوطنين نفذوا 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية في سنتي الإبادة "تسببت باستشهاد 33 مواطنا (...) وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا" كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1051 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و806 شهيد، و170 ألفا و66 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.