كشفت وكالة رويترز، السبت، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تفكر في شن هجوم محدود على المنشآت النووية الإيرانية، في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن إمكانية إقدام "إسرائيل" على الهجوم دون تنسيق مع الولايات المتحدة.

ونقلت الوكالة عن مسؤول إسرائيلي ومصدرين وصفتهما بـ"المطلعين"، أن دولة الاحتلال لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن واشنطن غير مستعدة حاليا لدعم مثل هذه الخطوة.



واقترحت دولة الاحتلال على مدى الأشهر الماضية سلسلة من الخيارات لمهاجمة منشآت إيران، بما في ذلك خطط  تشمل مزيجا من الغارات الجوية وعمليات للقوات الخاصة تتفاوت في شدتها. ومن المرجح أن تعوق قدرة طهران على استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية لأشهر أو عام أو أكثر، بحسب المصادر.

ولفتت المصادر إلى أن بعض هذه الخيارات مُخطط له في أواخر الربيع والصيف.

وتعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة "بعدم السماح لإيران بالحصول على الأسلحة النووية".


وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية وآخرين أن ترامب عارض خطة لضربة إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية، وذلك لصالح التفاوض على اتفاق مع طهران لوضع قيود على برنامجها النووي.

ووفقا للصحيفة، فقد وضعت إسرائيل خططا لمهاجمة المواقع في أيار/ مايو المقبل، وذكرت أن الهدف هو إلحاق انتكاسة بقدرة إيران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر.

وتشهد العاصمة الإيطالية روما اليوم السبت، انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، وذلك بعدما احتضنت سلطنة عمان الجولة الأولى الأسبوع الماضي.

رغم ذلك، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن جيش الاحتلال قد ينفذ ضربة محدودة على إيران تتطلب دعما أمريكيا أقل. وسيكون هذا الهجوم أصغر بكثير مما اقترحته "إسرائيل" في البداية، وفقا لوكالة رويترز.

وليس واضحا ما إذا كانت "إسرائيل" ستُقدم على مثل هذه الضربة، أو متى ستُنفذها، ومن المُرجح أن تغضب هذه الخطوة ترامب وقد تؤثر على الدعم الأمريكي الأوسع لـ"إسرائيل".

ونقلت "رويترز" عن اثنين من كبار المسؤولين السابقين في إدارة جو بايدن، قولهما إن أجزاء من الخطط عُرضت سابقا على إدارة الرئيس الأمريكي السابق العام الماضي.

وتطلبت جميعها تقريبا دعما أمريكيا كبيرا من خلال التدخل العسكري المباشر أو تبادل المعلومات الاستخباراتية. وقد طلبت دولة الاحتلال من واشنطن مساعدتها في الدفاع عن نفسها في حال ردت إيران.


وكان ترامب قال في تصريحات سابقة: "أعتقد أن لدى إيران فرصة لأن تكون دولة عظيمة وأن تعيش بسعادة دون موت... هذا خياري الأول. إذا كان هناك خيار ثان، فأعتقد أنه سيكون سيئا للغاية بالنسبة لإيران، وأعتقد أن إيران ترغب في الحوار".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"رويترز"، إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة لإيران.

وفي السياق، نقلت الوكالة عن مسؤول أمني إيراني وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله إن طهران على علم بالمخططات الإسرائيلية وإنها "سترد بقوة وحزم" على أي هجوم.

وأضاف المسؤول: "لدينا معلومات استخباراتية من مصادر موثوقة تفيد بأن ’إسرائيل’ تخطط لهجوم كبير على المواقع النووية الإيرانية. وينبثق هذا من عدم الرضا إزاء الجهود الدبلوماسية الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأيضا من منطلق حاجة نتنياهو لمثل هذه الخطوة كوسيلة للحفاظ على مستقبله السياسي".

"نافذة الفرصة تضيق"
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن مسؤولين إسرائيليين يرون أن دولة الاحتلال قادرة على تنفيذ هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية دون التنسيق مع الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية، أن دولة الاحتلال أصبحت تمتلك الجاهزية العملياتية لشن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية، رغم الإقرار بأن تحقيق نجاح كامل يتطلب تنسيقًا مع الجانب الأمريكي.

وبحسب الصحيفة، فإن دوائر سياسية وأمنية في "تل أبيب" لا ترى في الضربة المحتملة مجرد وسيلة لإعاقة التقدم النووي الإيراني، بل إنها تعتبرها خطوة قد تؤدي إلى زعزعة النظام الحاكم في طهران.

وأشارت إلى أن مسؤولين أمنيين في دولة الاحتلال حذروا من أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية تضيق بسرعة.

وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن إيران تمر حاليا بمرحلة "ضعف داخلي غير مسبوقة"، في وقت تقترب فيه أكثر من أي وقت مضى من امتلاك سلاح نووي، وهو ما يستدعي، وفقا للتقديرات الإسرائيلية، تدخلا عسكريا حاسما في غضون أشهر قليلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإيرانية الولايات المتحدة ترامب إيران الولايات المتحدة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنشآت النوویة الإیرانیة أن دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

هجوم روسي بقنابل موجهة على أوكرانيا وزيلينسكي يعتزم لقاء ترامب

شنت روسيا هجوما على خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا مما أسفر عن 4 مصابين وانقطاع التيار الكهربائي جزئيا عن المدينة، في وقت أعلن فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتوجه إلى واشنطن للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب.

وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف، إن روسيا شنت هجوما بقنابل موجهة على المدينة الاثنين مما أدى إلى انقطاع الكهرباء جزئيا في 3 مناطق، وأضاف تيريخوف على تطبيق تلغرام، أن 4 أشخاص أصيبوا بجراح جراء الهجمات الروسية.

وأوضح رئيس البلدية أن ثلاثة من أحياء المدينة التسعة تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي، كما لحقت أضرار بمنشأة طبية.

يُذكر أن خاركيف تبعد ما يزيد قليلا عن 20 كيلومترا عن الحدود مع روسيا التي تخوض مع أوكرانيا حربا مستمرة منذ أكثر من 3 سنوات ونصف السنة وتتبادلان الهجمات بالطائرات المسيرة بشكل شبه يومي خلال الأشهر الماضية.

زيلينسكي (يمين) وترامب خلال لقاء سابق في البيت الأبيض (الأوروبية)زيلينسكي إلى واشنطن

سياسيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين أنه سيتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين آخرين في قطاعي الطاقة والدفاع.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الأوكرانية كييف الى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس: "سألتقي الرئيس ترامب في واشنطن هذا الأسبوع".

وأضاف "نحتاج إلى مناقشة سلسلة من الإجراءات التي أودّ اقتراحها على الرئيس"، بدون أن يكشف أي تفاصيل. وأعرب عن أمله في لقاء ترامب الجمعة، مشيرا الى أنه سيعقد "اجتماعات أخرى" مع مسؤولين أميركيين.

كما أشار إلى اجتماعات في الولايات المتحدة مع ممثلي "شركات عسكرية" وأعضاء في الكونغرس. وأوضح أن "القضية الرئيسية ستكون الدفاع الجوي، لكنني سألتقي أيضا (ممثلي) شركات في قطاع الطاقة".

إعلان

وأعرب زيلينسكي عن "امتنانه" للرئيس الأميركي، مشيدا بـ"الحوار" القائم معه وبـ"دعمه" لأوكرانيا. وفي نهاية الأسبوع الفائت، أجرى الرئيس الأوكراني اتصالين هاتفيين خلال يومين مع نظيره الأميركي.

كييف تضغط على واشنطن لتزويدها بصواريخ توماهوك بعيدة المدى قادرة على استهداف موسكو (شترستوك)

 

صواريخ توماهوك

وقال زيلينسكي الاثنين إنه ناقش "بالتفصيل" مع ترامب خلال هاتين المكالمتين "قدرات أوكرانيا (لتوجيه ضربات) بعيدة المدى".

ويضغط زيلينسكي على واشنطن لتزويد كييف بصواريخ توماهوك الأميركية الصنع، القادرة على ضرب موسكو، والتي يقول الأوكرانيون إنها ستُستخدم فقط ضد أهداف عسكرية.

وقالت موسكو إن مثل هذه الخطوة ستمثل تصعيدا خطيرا. وصرح ترامب الأحد بأنه يفكر في إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا في حال لم تنه موسكو الحرب التي اندلعت بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير /شباط 2022. لكنه قال أيضا إنه قد يتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ذلك.

مقالات مشابهة

  • مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: يجب على إسرائيل فتح جميع المعابر فورا أمام المساعدات الإنسانية
  • الخارجية الإيرانية تدين تصريحات ترامب حول البرنامج النووي السلمي
  • الناتو يطلق مناورات ستيدفاست نون 2025 لتعزيز الردع النووي بمشاركة 14 دولة
  • إيران: الادعاءات الكاذبة حول البرنامج النووي لا تبرر الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على أراضينا
  • هجوم روسي بقنابل موجهة على أوكرانيا وزيلينسكي يعتزم لقاء ترامب
  • بمشاركة 14 دولة.. الناتو يبدأ مناورات لـ«الردع النووي»
  • ترامب: إيران لو امتلكت السلاح النووي لما شعرت الدول العربية بالارتياح
  • ترامب: تدمير قدرات إيران النووية إنجاز كبير في الشرق الأوسط
  • ترامب: تمكنا من القضاء على السلاح النووي وتقويض القدرات الإيرانية
  • ترامب: تدمير قدرات إيران النووية إنجاز كبير.. دمرنا أخطر الأسلحة بالعالم