الشريف: دور الداخل الليبي محدود في الأزمة مقارنة بترتيبات الخارج
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قال إسماعيل علي الشريف، الكاتب السياسي الليبي، إنه لم يسبق أن حصل تغيير سياسي وإنتقال للسلطة في ليبيا بشكل سلمي أو عبر وسائط ناعمة، فاستخدام القوة واللجؤ للعنف هو الخيار الممكن للتغيير والمقبول (حين يقع) لإحداث التحول السياسي، والثانية أن كل التغيرات البنيوية والهيكلية الكبرى خلال تلك المنعطفات السياسية المشار إليها كانت تحدث من المستوى الأعلى إلىالأسفل، من مراكز السلطة إلى القاعدة الشعبية التي لا تملك إلا خيار الإنصياع، ومن ثم التزكية والقبول، وثالثها أن دور القوى المحلية أثناء التحولات السياسية محدود في الغالب بل و(مصنوع) أحياناً، في حين كان العنصر الخارجي دائما حاضراً ومؤثراً بشكل عميق ومرتب عبر التدخل المباشر او من خلال غض النظر تجاه الحدث.
أضاف في مقال رأي له، أن كل ما جرى منذ إنهيار الدولة (الهشة) عام 2011 هو محاولة القوى الدولية المتنفذة والمتدخلة في القرار الوطني والسيادي إعادة ترسيم هوية جديدة لليبيا وتقاسم المغانم والنفوذ فيها لكن ذلك فشل أولاً بسبب كثرة وتنوع واختلاف سياسات المتدخلون الرئيسيون (أكثر من عشرة دول)، وثانياً لأنه إصطدم بتطلعات القوى الوطنية الواعية والمدركة لمسببات وحقيقة التغيير (الفوضوي) مطلع 2011، و أخيراُ بسبب حالة التصحر السياسي وغياب الوعي الجمعي القادر على المقاومة والتغيير، وفي الحقيقة أن الدول المتنفذة والأخرى الشريكة في الأزمة الليبية باختلاف مشاربها وأهدافها ليست مختلفة كما (يُعتقد) بلمتفقة (ضمناً) على استمرار حالة اللاحرب واللاسلم وتجاهل إستنزاف ثرواتها وأرصدتها إلى حين إعلانها دولة فاشلة ووضع ترتيبات دولية جديدة وعقد إجتماعي جديد لإدارتها.. هذه المعادلة المعقدة سيكون الخروج منها باهظاً وطويلاً ويستلزم إعادة تفاهمات القوى الدولية صاحبة العقد الإجتماعي الليبي، وقدرة النخبة الليبية على استنهاض القوى الشعبية ورفض الوضع القائم الخطير على وجودية ليبيا.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
التربية تطلق المساعد الذكي التعليمي “سراج” بشكل تجريبي
#سواليف
إطلاق “سراج” انسجامًا مع توجيهات سمو ولي العهد لاستخدام #الذكاء_الاصطناعي في #التعليم
المساعد الذكي التعليمي ” #سراج ” إحدى مبادرات المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل
#المساعد_الذكي سيدعم #المعلمين ويزيد من إنتاجيتهم
مقالات ذات صلة النائب أبو هنية يطرح مبادرة توفّر 50 ألف فرصة عمل رقمية 2025/10/06أطلقت وزارة التربية والتعليم، الاثنين، المساعد الذكي التعليمي “سراج”، إحدى مبادرات المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، بشكل تجريبي، والذي يعد أداة تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ويأتي إطلاق “سراج” انسجامًا مع توجيهات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتسخير التكنولوجيا في خدمة المواطنين.
وقال وزير التربية والتعليم، عزمي محافظة، إن مشروع “سراج” يتيح للطلبة والمعلمين الوصول لإجابات وتفاعلات دقيقة تستند للمناهج المدرسية الرسمية، مع توثيق مرجعي واضح لكل إجابة.
وبين محافظة أن المساعد الذكي “سراج” خلال الفترة التجريبية، يشمل جميع الصفوف التعليمية.
وأضاف أنه تم يستخدم المساعد الذكي أكثر من 16 ألف معلم خلال فترة تطوير المشروع، واستخدمه حوالي 55 ألف طالب وطالبة، أجروا أكثر من 350 ألف محادثة مع المساعد الذكي.
ولفت محافظة إلى أنه يمكن للطلاب استخدام المساعد الذكي لطرح الأسئلة، ومراجعة الدروس، وتطوير المهارات التحليلية، والاستفادة من خطط دراسية، إضافة لتلقي إجابات فورية مدعومة بمصادر الكتاب المدرسي الذي يناسب مستواهم التعليمي.
وأكد أن المساعد الذكي يهدف إلى تحسين الأداء الأكاديمي للطلبة، من خلال تحسين جودة التعلم الذاتي، وإتاحة المراجعة السريعة قبل الاختبارات، وتقليل العبء على أولياء الأمور من خلال دعم الطلبة داخل وخارج الغرفة الصفية.
ونوه إلى أنه سيتم تطوير المشروع بناء على ملاحظات الفترة التجريبية، في حين سيتم إجراء دراسات لتقييم أثر المساعد الذكي على مخرجات التعليم، كما سيساهم المعلمون والطلبة في تجويد خدمة سراج من خلال تقييم الأجوبة باستمرار لضمان دقتها وارتباطها بالمنهاج وتحسين جودة المحتوى بشكل مستمر.
وبين محافظة، أن المساعد الذكي سيدعم المعلمين ويزيد انتاجيتهم ولن يكون بديلا عنهم، إذ يساهم في توفير الوقت لديهم، في إعداد المحتوى، إضافة لتطويره لاستراتيجيات تعليم مبنية على احتياجات الطلبة، بما يعزز التفاعل داخل الغرفة الصفية من خلال الأسئلة والأمثلة والنشاطات الإضافية التي تناسب المرحلة العمرية للطلبة.
ويسمح المساعد الذكي للمعلمين تحضير الدروس، وشرح المفاهيم الصعبة بطريقة مبسطة، وإنشاء الأسئلة والاختبارات، وتحضير أوراق العمل والمنشورات التعليمية.
ولا يحتاج المساعد الذكي أي خبرة تقنية، ويشبه استخدام محركات البحث، كما انه يعتمد على لغة عربية واضحة، وواجهة استخدام بسيطة وسهلة.
يذكر، أن المساعد الذكي تم تطويره من قبل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، باستخدام أدوات من منصة شركة ريبليت الرائدة عالميا في تطوير البرمجيات، والتي تمكن أي مستخدم من بناء تطبيقات برمجية باستخدام اللغة الطبيعية، دون الحاجة إلى خبرة في البرمجة.