الجزيرة:
2025-05-30@23:22:31 GMT

رأس عيسى أحد أهم موانئ النفط في اليمن

تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT

رأس عيسى أحد أهم موانئ النفط في اليمن

أول ميناء أنشئ في اليمن عام 1986 من أجل تصدير النفط عبر السفينة العائمة "صافر"، يقع على ساحل البحر الأحمر شمال محافظة الحديدة، ويتميز بموقعه الإستراتيجي قرب مضيق باب المندب.

سيطرت عليه جماعة أنصار الله (الحوثيون) منذ عام 2015، وتعرض لغارات إسرائيلية وأميركية ردا على هجمات الجماعة على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل في أعقاب العدوان على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الموقع الجغرافي

يقع ميناء رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر عند خط عرض 15 درجة شمالا وخط طول 42 درجة شرقا، ويبعد نحو 78 كيلومترا عن محافظة الحديدة.

أنشئ الميناء عام 1986 ليكون محطة تصدير عائمة للنفط باستخدام السفينة "صافر" التي ترسو بشكل دائم بالقرب من الساحل، ويرتبط بخط أنابيب يمتد مسافة 438 كيلومترا لنقل النفط الخام من حقول مأرب.

وتصل القدرة التخزينية للمحطة إلى نحو 3 ملايين برميل، تحفظ في 34 خزانا نفطيا، وبلغت طاقتها التصديرية حتى عام 2011 نحو 200 ألف برميل نفط يوميا.

وكانت تدير المحطة شركة صافر لاستكشاف وإنتاج النفط حتى سيطرة جماعة الحوثيين عليها، فأصبحت تتبع إدارة ميناء الصليف الذي jشرف عليه مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية.

سفينة "صافر" أثناء رسوها في ميناء رأس عيسى شمال الحديدة (غيتي) الأهمية الإستراتيجية

يعد ميناء رأس عيسى النفطي من أهم المرافئ المتخصصة في تصدير النفط الخام باليمن، ويشكل نقطة عبور رئيسية للنفط اليمني إلى الأسواق العالمية بفضل موقعه الإستراتيجي القريب من مضيق باب المندب.

إعلان

يصل عمق المياه في الميناء إلى نحو 50 مترا، مما أهله لاستقبال السفن النفطية العملاقة، وتشير مصادر إلى أنه قادر على استقبال أكثر من 50 سفينة وناقلة نفط.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد استخدمت جماعة الحوثيين الميناء للتزود بالوقود لأغراض عسكرية وتحقيق مكاسب اقتصادية من عائدات استيراد الوقود وبيعه، إضافة إلى تحويله موقعا لتخزين الأسلحة ومنصة لإطلاق الصواريخ تجاه تل أبيب.

استهداف إسرائيلي وأميركي

أطلقت جماعة الحوثيين عام 2023 حملة استهداف للسفن الإسرائيلية والقطع البحرية القادمة من ميناء إيلات أو المتجهة إليه، ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وردا على عمليات الحوثيين شنت إسرائيل والولايات المتحدة غارات جوية استهدفت منشآت حيوية في مناطق سيطرة الجماعة، من بينها ميناءا الحديدة ورأس عيسى النفطي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت "ردا على هجمات الحوثيين المتكررة ضد إسرائيل ومواطنيها"، مؤكدا أنه "سيواصل العمل بقوة لضرب كل من يشكل تهديدا على مواطني البلاد مهما بلغت المسافة".

وفي 17 أبريل/نيسان 2025 شنت القوات الأميركية غارات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا وإصابة 150 آخرين حسب وسائل إعلام تابعة للجماعة.

وجاءت الغارات تنفيذا لأوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجيش بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثيين.

وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى في بيان لها تدمير ميناء رأس عيسى النفطي، مضيفة أن الضربات تهدف إلى "تقويض مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين".

وأكدت القيادة أن العمليات "لا تهدف لإلحاق الأذى بالشعب اليمني"، مشيرة إلى أن "على الجماعة وإيران إدراك أن العالم لن يقبل تهريب الوقود والسلاح إلى منظمة إرهابية".

من جهتها، قالت جماعة الحوثيين إن "استهداف العدوان الأميركي ميناء رأس عيسى جريمة إرهابية جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي تطال موانئ البحر الأحمر منذ عام 2015″.

إعلان

وأضافت أن "القصف تسبب في أضرار كبيرة بالميناء وأدى إلى تعطيل نشاطه الحيوي، مما سينعكس سلبا على حركة الملاحة والإمدادات النفطية ويضاعف معاناة الشعب اليمني المتفاقمة جراء الحصار المستمر منذ 10 سنوات".

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "العدوان الأميركي" الذي استهدف الميناء، ووصفته بأنه "انتهاك صارخ للسيادة اليمنية ويمثل جريمة حرب مكتملة الأركان".

وقالت في بيان لها إن "العدوان الأميركي على الشعب اليمني امتداد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رأس عیسى النفطی جماعة الحوثیین میناء رأس عیسى البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة ضد الحوثيين سوى قصف ما تبقى من بنية تحتية في اليمن (ترجمة خاصة)

قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن إسرائيل لا تمتلك أي ورقة رابحة ضد الحوثيين تُضاهي في أهميتها عملية النداء ضد حزب الله في لبنان.

 

وأضافت المجلة أن تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن إسرائيل لا يبدو أنها تملك أي وسيلة أخرى للرد على هجمات الحوثيين الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة سوى قصف أهداف ثابتة تُشكّل جزءًا من البنية التحتية اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة.

 

في الوقت الحالي، رجحت المجلة أن تكتفي إسرائيل بإرسال طائراتها المقاتلة مئات الأميال كل بضعة أسابيع لضرب ما تبقى من البنية التحتية الاقتصادية في المناطق الفقيرة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

 

وقالت المجلة "من المحتمل أنه إذا فشلت الضربات الانتقامية المتكررة لإسرائيل على اليمن في ردع الحوثيين، وهو أمر يبدو مرجحًا، فقد تميل إسرائيل أكثر إلى إصدار أوامر لسلاحها الجوي بالتحليق لمسافة مماثلة لمهاجمة إيران الداعم الرئيسي للجماعة".

 

وذكرت أن إسرائيل نفذت غاراتها الجوية الأخيرة على مطار صنعاء الدولي في اليمن يوم الأربعاء، وهي ثاني غارة بعيدة المدى تستهدف البنية التحتية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أن أنهت الولايات المتحدة حملتها الجوية التي استمرت شهرين ضد الجماعة في أوائل مايو.

 

وحسب المجلة الأمريكية فإن هذه الضربات تُذكّر بأن إسرائيل تواجه الحوثيين بمفردها مجددًا، ويبدو أنها لا تملك أي وسيلة أخرى للرد على الجماعة على هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة سوى قصف أهداف ثابتة تُشكل جزءًا من البنية التحتية اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد غارة الأربعاء: "نعمل وفق مبدأ بسيط: من يؤذينا سنؤذيه. من لا يفهم هذا بالقوة سيفهمه بمزيد من القوة".

 

في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على الحديدة والصليف في 16 مايو/أيار، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس بقتل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إذا استمرت جماعته في استهداف إسرائيل.

 

وقال خبراء، نقلاً عن صحيفة فاينانشيال تايمز، إنهم يعتقدون أنه محتجز في معقل الحوثيين في صعدة، في أقصى شمال اليمن الجبلي، حيث لا يستطيع الوصول إليه إلا السكان المحليون الموثوق بهم.

 

وذكر كاتس تحديدًا زعيم حزب الله الراحل، حسن نصر الله، عند تهديده لزعيم الحوثيين. اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله المخضرم في مخبأه ببيروت في سبتمبر/أيلول 2024، عقب تفجيرها آلاف أجهزة النداء المفخخة التابعة لحزب الله، والتي أسفرت عن إصابة ومقتل عدد من أعضاء الجماعة، وشلّت قيادتها وسيطرتها. قبل تلك العملية السرية والحملة الجوية الإسرائيلية المدمرة المصاحبة لها، كان حزب الله يُشكّل التهديد الاستراتيجي الرئيسي لإسرائيل، نظرًا لترسانته الهائلة من الصواريخ والقذائف أرض-أرض، التي كانت على أعتابها مباشرة، والموجهة إلى مدنها الرئيسية وبنيتها التحتية.

 

تضيف "فوربس" إنه في حين استشهد كاتس بسلسلة هزائم حزب الله الاستراتيجية، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قادرة على تكرارها ضد الحوثيين. على سبيل المثال، وعلى عكس حزب الله، تمتلك إسرائيل معلومات استخباراتية أقل بكثير عن الحوثيين، وعليها محاربتهم على مسافات أبعد بكثير.

 

وختمت المجلة الأمريكية تحليلها بالقول إن "اليمن منطقة جغرافية مختلفة تمامًا عن منطقة حزب الله في شمال إسرائيل القريب. ونظرًا للمسافات الأكبر والتضاريس المختلفة، لا تستطيع إسرائيل نشر المدرعات والقوات كما تفعل في لبنان أو غزة. ولا يُعرف أنها شنت أي غارات كوماندوز في اليمن. ومن غير المعروف أيضًا ما إذا كانت إسرائيل قد نفذت أي عمليات سرية كبيرة في اليمن أم لا".

 

 

 

 


مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الأركان: أمن اليمن والمنطقة مرهون بهزيمة الحوثيين وقطع التدخلات الإيرانية
  • بين التأييد والنقد.. تصريحات العليمي عن الحوثيين وطائرات اليمنية تُثير الجدل في اليمن
  • الأمم المتحدة: الهجمات الأخيرة على موانئ الحديدة أثرت على الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • العليمي: اليمن عازم اليوم أكثر من أي وقت مضى لإسقاط مشروع الحوثيين
  • مجلة أمريكية: إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة ضد الحوثيين سوى قصف ما تبقى من بنية تحتية في اليمن (ترجمة خاصة)
  • منظمة “إنسان” تكشف في تقرير موثّق جريمة العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة
  • إضافة خدمة الشحن «RESIN» إلى ميناء جدة لتعزيز ربط المملكة بـ4 موانئ إقليمية وعالمية
  • زعيم الحوثيين: من أهداف العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء إعاقة نقل الحجاج
  • إسرائيل تكشف شن ضربات في اليمن وما هي مواقع الحوثيين المستهدفة
  • اليوم.. وصول آخر أفواج ضيوف الرحمن بحرًا إلى المملكة عبر ميناء جدة