هل تجوز الصدقة من مال فيه شبهة حرام ؟.. وحكم المجاهرة بها
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تلقى الدكتور محمد نجيب عوضين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة القاهرة، سؤالاً عبر برنامج "بريد الإسلام" على إذاعة القرآن الكريم، حول جواز قبول الصدقة من مال يُشتبه في كونه حراماً.. فأوضح عوضين أن وجود "شبهة" لا يعني الجزم بحرمة المال، فقد تكون الشبهة بسبب الشك في مصادر الدخل، كالفوائد المرتفعة أو طرق الكسب غير الواضحة، لكنه أكد أن الصدقة تُقبل، والله وحده هو من يُحاسب صاحب المال على نيته.
وأشار إلى مثال شائع، وهو موائد الرحمن التي يُقيمها البعض في رمضان، حيث يتساءل البعض عن حكم الأكل منها إن كان صاحبها يُشتبه في مصدر ماله.
وأوضح الدكتور "عوضين" أن الأكل منها جائز، لأن النية والمحاسبة أمرهما إلى الله.
وفي سياق متصل، تحدث الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن حكم المجاهرة بالصدقة، مؤكدًا أن الأصل أن تكون الصدقة سرًا، إلا في حالة واحدة وهي إن كان الهدف منها تشجيع الآخرين على التصدق ونشر الخير، بشرط خلو النية من الرياء.
وأضاف عاشور خلال لقائه ببرنامج "بكره أحلى" على قناة "النهار"، أن من أعظم أنواع الصدقات "الصدقة الجارية"، التي يظل أجرها ممتدًا بعد موت صاحبها. كما أشارت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إلى أن الصدقة عن الميت من الأعمال الصالحة التي ينتفع بها، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث...».
وفي رد على سؤال حول جواز التصدق عن الميت لأحد الأقارب، مثل الأخت المتزوجة ذات الحال غير الميسور، أوضحت اللجنة أنه يجوز ذلك، بشرط ألا يكون المتصدق ملزمًا شرعًا بالإنفاق عليها، بل إن التصدق عليها يكون أولى لأنها تجمع بين الصدقة وصلة الرحم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدقة شبهة حرام المجاهرة بالصدقة المزيد
إقرأ أيضاً:
يأبى الدكتور ربيع
يأبى الدكتور محمد ربيع ناصر إلا أن تسع دائرة الجوائز التى تحمل اسمه من سنة إلى سنة، وهى لا تتوسع أفقيًا فقط، ولكنها تتمدد على المستوى الرأسى أيضًا.
أما أفقيًا فقد كان هذا واضحًا فى حفل توزيع جوائز هذه السنة، التى شملت فائزين من الجامعات العربية إلى جانب الجامعات المصرية، وكانت جامعة الأميرة نورا مثلًا حاضرة بفائزيها، مع ما نعرفه عنها من أنها جامعة سعودية كبيرة. إن الأميرة نورا التى تحمل الجامعة اسمها هى شقيقة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وقد كانت شخصية قوية للغاية، وكان الملك عبدالعزير إذا جاءت سيرتها فى حديث له مع ضيوفه قال إنه شقيق نورا، أى أنه كان ينسب نفسه إليها رغم أنها أميرة بينما هو الملك المؤسس.
وأما التوسع الأفقى فى الجوائز، فتجده فى المجالات الجديدة التى جرى منح الجوائز فيها فى الدورة الثامنة لهذا العام، وإلا، فما معنى أن تكون هناك جائزة فى الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى، وجائزة أخرى فى الطاقة الجديدة والمتجددة، وثالثة فى تطبيقات النانو، ورابعة فى الزراعة والأمن الغذائى، وخامسة فى تحديث الصناعة المصرية، وسادسة فى العلوم الطبية؟
إن ثمانية أعوام ليست شيئًا فى عُمر الجوائز عمومًا، ولكن هذه الجوائز استطاعت فى بحر ثمانى سنوات أن تؤسس لنفسها بين غيرها فى أرض المحروسة.
سوف يلفت انتباهك أن الجوائز كلها فى البحث العلمى، وهذا فى حقيقة الأمر ما يمنحها تميزها، لأنه لا جامعة بغير بحث علمى، ولا تتسابق الجامعات ولا حتى الأمم إلا فى هذا المجال بالذات، ولا توجد أمة متطورة فى عصرنا، إلا وكان البحث العلمى سر تطورها الكبير.
هذا المعنى أظن أنه لا يغيب عن صاحب هذه الجوائز، وأظن أيضًا أنه وهو يُطلقها فى البداية كان منتبهًا إلى أن مصر إذا كان عليها أن تركز على شيء فى إنفاقها العام، فهذا الشيء هو البحث العلمى، لأنه لا يليق بنا أن تكون دول مجاورة لنا أعلى منا إنفاقًا عليه.
وإذا كان الرجل قد أعلن عن انسحابه من انتخابات البرلمان التى كان سيخوضها على القائمة، وإذا كان قد أصدر بيانًا وقت انسحابه شرح فيه الأسباب بما يكفى، فأظن أن فى مقدمة الأسباب أنه أراد أن يعطى وقته كله للقضية التى وهب حياته لها: العلم والتعليم.