بين دفتي كتابه الجديد، «الاستثمار مع الله»، يأخذنا الكاتب الصحفي الكبير صبري غنيم، في جولة مُلهمة وتجربة حية حقيقية، بين قصص النجاح المبنية على الاستثمار مع الله، مُسلطًا الضوء على تجارب ملهمة لشخصيات بارزة أثبتت أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالمكاسب المادية فقط، بل بقوة العلاقة مع الخالق. ويُقدم غنيم رجل الأعمال الراحل محمود العربي، مؤسس مجموعة توشيبا العربي، كمثال حيّ على الاستثمار الناجح بفضل التقوى والإيمان.

وصدر حديثا للكاتب الصحفي الكبير صبري غنيم، كتابه الجديد بعنوان «حصاد الاستثمار مع الله»، والذي يستعرض من خلاله تجارب الآخرين في الاستثمار مع الله.

قدم للكتاب الكاتب الكبير فاروق جويدة، و الذي بدأ حديثه قائلا: «الكاتب الصحفي الكبير صبري غنيم صديق من الزمن الجميل، التقينا في مطلع الشباب الباكر، وبقيت خيوط الود والتواصل بيننا، وقد عاش صبري تجربة صحية قاسية عندما أصيب بجلطة في المخ، ولكن الله سلم وخرج منها معافا، وقد أوحت له هذه المحنة بفكرة هذا الكتاب «الاستثمار مع الله»، إننا عادة نستثمر في المشروعات الحياتية، ولكن صبري اختار نوعاً آخر من الاستثمار مع الخالق سبحانه وتعالى».

وأضاف الكاتب فاروق جويدة في تقديمه لكتاب «الاستثمار مع الله » تأليف الكاتب الكبير صبري غنيم، أن « قضاء حوائج الناس، وعمل الخير والسلوك الراقي والصدق والأمانة وإطعام الفقير والعدل والرحمة والواجب، والإخلاص، كل هذه الصفات أعظم أنواع الاستثمار مع الله سبحانه وتعالى، وهو استثمار مضمون وليس فيه تلاعب ولا يعرف الحرام، انه الحلال كله ان كتاب صبري غنيم نفحة صوفية، وعودة الى الله في ساعة شدة، وهو دعوة خالصة للإنسان الذي ارهقته متاعب الحياة أن يقف أمام باب الخالق سبحانه، يطلب الرضا والرحمة وراحة البال.

كتاب صبري غنيم دعوة إلى العودة إلى الله.

وأهدى الكاتب الصحفي صبري غنيم كتابه الجديد «الاستثمار مع الله » إلى لابنه وزوجته، وابنته.

وكتب صبري غنيم في إهدائه: «لو أتيحت لي فرصة كتابة الإهداء، فمن المؤكد أنه سيكون لابني الطبيب الأستاذ الدكتور حسام غنيم، وزوجته الدكتورة دينا عمر حلمي أستاذ الباثولوجي بطب القاهرة، ومعهما ابنتي الكاتبة الصحفية وفاء الغزالي، وقد كان لوفاء الغزالي دور كبير بحكم ارتباطها بي، حيث تشاركني في عملي، وحظت برعايتي لها كأب روحي منذ أكثر من ٣٠ عاما، وهي حتى اليوم تتولى شؤوني بإخلاص، وتتمتع بعلاقات طيبة مع جميع المسؤولين على اعتبار أنها صحفية ناجحة، وبالتنسيق مع الابن هاني يونس المستشار الصحفي لمعالي رئيس الحكومة، جزاه الله خيرا حركت أجهزة وزارة الصحة فى ۲۲ يونيو ۲۰۲۱ عقب إصابتي بجلطة دماغية كادت أن تودي بحياتي».

إهداء لشاب أنقذني من الجلطة

وتابع صبري غنيم: «ولكي أكون منصفا، لا أنسى صاحب الفضل في إنقاذي، الشاب هاني ماهر موظف العلاقات العامة بالمركز الإعلامي العربي، الذي كان يرافقني في مارينا، فقد عايشني لحظة إصابتي بالجلطة، وأحس بخطورة الموقف، عندما تلعثم لساني واحمر وجهي، فاتصل بابني الدكتور حسام على الفور، وأطلعه على حالتي، فطلب ابني منه أن يتجه بي مباشرة إلى طوارئ مستشفى العلمين، وقد رتب ابني مع مستشفى الصفا لنقلي إليها من مستشفى العلمين، وفي الوقت نفسه قد رتب فريقا من كبار الأطباء المتخصصين بحالتي على رأسهم العالم الدكتور إيهاب شاكر، أستاذ المخ والأعصاب وشق طريقه من القاهرة إلى مستشفى العلمين وكما علمت مستقبلا أنه كان يسير بسرعة جنونية، وسط ليل حالك حتى وصل إلى قبل أن يقوموا بحقني بحقنة إيقاف نزيف المخ، حضر ابني هذا الموقف وكان داعمًا للأطباء على اعتبار أنها تجربة جديدة عليهم.

واستكمل: «وكانت وزيرة الصحة في ذلك الوقت الدكتورة هالة زايد، قد عجزت عن توفير طائرة حربية لنقلي إلى القاهرة، بسبب ضيق الوقت، وكان الوقت متأخرًا جدًا لكي توقظ وزير الدفاع من نومه، ولذلك قررت توفير سيارة إسعاف حديثة من السيارات التي جاءت خصيصًا إلى العلمين، وهي سيارة مجهزة من الداخل بوحدة طوارئ تتوفر فيها جميع أجهزة الرعاية الطبية، بالإضافة إلى وجود طبيب متخصص في الرعاية مقيم داخل هذه السيارة، وأشرف ابني على كل هذا، وقام ابني بمعاينة السيارة من الداخل حتى اطمأن قلبه إلى طريقة نقلي إلى القاهرة، وبالفعل كان يسير بسيارته في مقدمة سيارة الإسعاف حتى وصل إلى مستشفى الصفا بالقاهرة.

ونجحت خطة ابني في ترتيب نقلي دون أي مضاعفات، إلى أن أتم الله شفائي لتكون قصة تحوي العديد والعديد من الملامح التي جسدت عناية الله بي، أحكيها معكم من خلال سطور هذا الكتاب، لعلها تكون نورا لمن أراد أن يلتمس فضل الله ورحمته، وأن يكون هاديا مهديا.

من هو الكاتب الصحفي صبري غنيم

الكاتب الصحفي صبري غنيم، هو من أعلام الصحافة المصرية وأشهر الكتاب، وهو مفكر له مقالات أسبوعية في جريدة أخبار اليوم والأخبار والمصري اليوم. بدأ مشواره الصحفي منذ الصغر، عندما التحق بالمدرسة الثانوية فاروق الأول.

كتاب حصاد الاستثمار مع الله

أصدر الكاتب صبري غنيم مجلة أطلق عليها اسم «نداء الطلبة» وكان يرأس تحريرها واختار لها مندوبا في كل مدرسة بالعباسية.

وعمل صبري غنيم صحفياً في مجلة الثورة والتي كانت تصدر عن منظمات الشباب. ثم عمل في دار أخبار اليوم تحت التدريب في مجلة آخر ساعة ثم تم تعيينه في الجريدة اليومية الأخبار.

أول راتب حصل عليه «غنيم» كان بقرار من الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل حيث منحه راتبا قدره 11 جنيها شهريا.

وخلال رحلته الصحفية تصدى لقرار حكومي كان هدفه إلغاء عيد الأم واستبداله بعيد الأسرة، وارتبطت مسابقة الأم المثالية باسم صبري غنيم وذلك بعدما طرح فكرتها على الأستاذ إحسان عبد القدوس، لتختار مصر كل عام أما مثالية لها ليبقى عيد الأم.

وله العديد من الخبطات الصحفية مثل تسجيل يوم في حياة وزير الداخلية العائلية بدلا من الصورة البوليسية، و بالإضافة إلى تغطية حفل نقل جثمان أغا خان.

الكاتب الصحفي صبري غنيم مؤلفات صبري غنيم

- ابن لقمان ومعركة المنصورة عام 1971

- لو كنت مكان الرئيس عام 2004

- أمي هذه السيدة عام 2014

اقرأ أيضاًنقابة الصحفيين تفتح باب التقدم لمسابقة جوائز الصحافة المصرية.. الثلاثاء

«نقابة الصحفيين»: 5 سبتمبر فتح باب التقدم لمسابقة «جوائز الصحافة المصرية»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكاتب الصحفي صبري غنيم صبري غنيم

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف البوني: مطر وقصص

متوسط الأرض التي تزرع في موسم الخريف في السودان أربعين مليون فدان تزيد أو تنقص قليلا… في حرب مافي حرب.. بتنزرع.. بتنزرع… لأنها عبارة عن حيازات صغيرة في معظمها (جباريك) ليس فيها أي تقانات وبالطبع متدنية الإنتاجية لدرجة بعيدة وهذة قصة مؤلمة قد نعود إليها… ولكن المهم في الأمر أن الخريف الناجح يستر حال السودان بشرا وحيوانا وفي أي ظرف من الظروف السياسية وهذة نعمة من نعم الله على هذة البلاد الطيب أهلها التعيس حظها….

اما حصاد المياة فهو تدبير بشري قديم قدم الإنسانية ففي اي مكان في الدنيا امطاره موسمية اعتاد الناس على حفر حفائر لتخزين المياه وقت الجفاف اما الذين لا يفعلون ذلك يضطرون للترحال مع المطر ومنها جاءت مسألة الرحل في السودان وهي قضية تدل على عجز وعدم حيلة وانقياد أعمى للطبيعة فالترحال ليس معه تطور أو بناء حضارة وهذة قصة ثانية تستحق وقفة…

الان حصاد المياة تطور مع تطور الحياة ودخول التقانات الحديثة من اليات ثقيلة ومشغلات هندسية وللسودان تجارب محدودة في هذا المجال لكن لا شي يمنع من تطويرها وتحويل السودان كله الي بستان أخضر فالذي يقول ان اتفاقيات المياه الدولية تمنع حجز المياه المتجهة للانهار عابرة الدول لايدري ان حصاد المياة المقصود به اصلا حماية الماء من التبخر بمنعه من الذهاب للبئية الصائفة ومن التسرب بحجزة من الأرض الرملية متباعدة الذرات.. اما الروافد المتجهة للانهار الدولية فهي التي تحميها الاتفاقيات الدولية

لناخذ نهر النيل وراوفده مثلا فكل منابع النيل وراوافده الرئيسية محتاجة لتصريف مياه (انسوا سد النهضة مؤقتا) وبالتالي تذهب المياه الي السودان ومن ثم إلى مصر.. فالسودان مع الاربعمائة مليار متر مكعب النازله فيه مباشرة اذا تم حصاد ربعها اوثلثها سوف يتحول السودان الي بساط أخضر وبالتالي يتغير المناخ وتتحول السافنا الفقيرة الي سافنا غنية وشبه الصحراء الي سافنا وهكذا حتى جنوب مصر يمكن أن يزرع بالأمطار… فبدلا من الزحف الصحراوي الذي يتهددنا الان في البلدين سوف يكون هناك زحف مضاد… زحف أخضر ليدفعه… ولو كنت مكان حكومة مصر لشجعت حصاد المياة في السودان ودفعت له من حر مالي لانه سيعود عليها بمياه أكثر من الذي ياتيها الان وهذة قصة ثالثة تحتاج إلى استطراد..

لحسن الحظ ان الكرة الأرضية تشهد الان دورة مناخية جديدة من مظاهرها زيادة معدلات الأمطار في بعض الأقاليم ومن ضمنها الإقليم الذي يقع فيه السودان.. والآن اليوم العلينا دا يقول الارصاد الجوي السوداني ان معدلات الأمطار في السودان في هذا الموسم سوف تكون فوق المعدل وبالمناسبة التنبؤات بتاعت ناس الارصاد أصبحت لافيها شق ولا طق لأنها قائمة على استقراءات علمية وفوق البيعة هناك السيد منذر الذي شكته حبوبتنا الحلفاوية لله لانه هدم بيتها من كثرة المطر… عليه يكون قد ان الأوان لجعل حصاد المياه بنية اساسية يجب أن تعطيه الدولة والمواطن أولوية اقول المواطن لان في مقدوره ان يفعل شي ولو يسير اديكم مثل قبل خمسة سنوات وفي مزرعة لنا حفرنا أحواض لتربية اسماك بالبوكلين العادي دا.. ملاناها من قناة من قنوات مشروع الجزيرة بتصديق رسمي ودفع قيمة مالية لناس الري… فشل مشروع السمك لان السيد الورل لم يترك ولا قرموط وهذة قصة رابعة سوف نحكيها ولكن الشاهد ان هذة الاحواض التي أصبحت الان حفائر ليس فيها الا مياه الأمطار أصبحت المياه موجودة فيها طول السنة يستفيد منها أصحاب السعية عندما تنقطع المياه عن القنوات وقد فكرنا في زراعة خضروات قصيرة الاجل كالجرجير والعجور والخيار بإضافة وابور لستر صغير لاسيما انها قريبة جدا من سوق مسيد ودعيسي.. ولكن السيد الدعم (الورل ابو كلاش) ما ادانا فرصة نكمل تفكيرنا

…. لو إدارة مشروع الجزيرة فكرت في تخزين مياه في كل حواشة من حواشات المشروع كما اقترح عليهم الصينيون ذات دراسة لتحول المشروع الي بستان عالمي بحق وحقيقة وتضاعف العائد منه اضعافا مضاعفة.. لكن هذا المشروع (حارسه البعوعي) وهذة قصة خامسة فما أكثر القصص وما أقل الاعتبار .. وياميلة بختك يا امة السودان وهاكم التشيكل الوزاري دا… وهاكم تأسيس دي وارجعوا لورا شوية وشيلوا معاكم مرتضى بتاع بيارة السوكي التي انهارت… وتبكي يا بلدي…

عبد اللطيف البوني

/حاطب ليل/١٣يوليو ٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يلتقي الكاتب «محمود البوسيفي» ويبحث دعم الإعلام الوطني وترسيخ حرية التعبير
  • هند صبري: أسال الله لا يريكم حزنا في عزيز عليكم
  • للكاتب جمال فايز.. مكتبة كتارا تناقش رواية «شتاء فرانكفورت»
  • وكيل صحة الأقصر يتفقد القافلة الطبية بوحدة نجع غنيم ويتابع مبادرة 100 يوم صحة
  • «دبي للثقافة» تثري المشهد الفني في القوز الإبداعية بجداريات ملهمة
  • سفير سويسرا: القضاء على فيروس سي في مصر قصة ملهمة للعالم
  • رئيس حركة حماس يكشف تفاصيل ما حدث في جولة التفاوض الأخيرة 
  • للاطمئنان على صحته.. وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم بمعهد ناصر
  • “الراسخون للعقارات” تكشف عن مشروع أراضي “روضة السدر” في الشارقة
  • عبد اللطيف البوني: مطر وقصص