محمود محيي الدين: النظام الاقتصادي العالمي يقترب من نهايته
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، إن النظام الاقتصادي والمالي العالمي يمر بتحولات جذرية، واصفًا الوضع الحالي بأنه "بدايات لنهايات الهيمنة" التي سيطرت على العالم لعقود، في إشارة إلى نهاية مرحلة أحادية القطب.
وأكد "محيي الدين" خلال حواره عبر تطبيق زووم مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة TEN مساء الأحد أن العالم يتجه نحو نظام اقتصادي متعدد الأقطاب، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة عافيته الاقتصادية بعيدًا عن الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس رغبة متزايدة في تعزيز الاستقلالية الاقتصادية والتكامل الإقليمي.
وأضاف أن ما نعيشه اليوم ليس مجرد تغييرات موسمية أو حتى هيكلية، بل هي تحولات نظامية شاملة تعيد تشكيل النظام الاقتصادي العالمي بالكامل، مشددًا على أهمية أن نستفيد من هذه المرحلة عبر تعزيز التعاون الإقليمي، وتوطين التنمية بشكل غير مسبوق.
وتابع قائلاً: "الأوروبيون أعادوا اكتشاف مزايا الاتحاد الأوروبي، وبدأوا بتفعيل التعاون بين دوله، وهو ما يعكس اهتمامًا غير مسبوق بإعادة بناء الأنظمة الاقتصادية على أسس أكثر عدلاً واستدامة".
وأشار إلى ضرورة إيجاد نقطة موحدة للمستثمرين من أجل توحيد المنظومة الضريبية، بما يقلل الأعباء ويوجه الإنفاق العام نحو ما ينفع الناس فعلاً، مؤكدًا أن الموازنة العامة للدولة لم تعد مجرد وثيقة رسمية، بل أصبحت الأداة الثانية بعد الدستور في رسم معالم التنمية الحقيقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النظام الاقتصادي أحادية القطب محمود محيي الدين الولايات المتحدة المزيد
إقرأ أيضاً:
رواندا وتنزانيا توقعان اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي
وقّعت رواندا وتنزانيا سلسلة اتفاقيات ثنائية في ختام الدورة السادسة عشرة للجنة الدائمة المشتركة، التي انعقدت في العاصمة كيغالي، بحضور وزيري الخارجية أوليفييه ندهونغيريهي عن رواندا ومحمود ثابيت كومبو عن تنزانيا.
تهدف الاتفاقيات إلى توسيع التعاون الاقتصادي وتعزيز الحوار السياسي. وقد شملت الاتفاقيات افتتاح مكتب ارتباط تنزاني في كيغالي لتسهيل خدمات الموانئ أمام المستوردين والمصدرين الروانديين.
وفي تصريح إعلامي، نوّه ندهونغيريهي بأهمية ميناء دار السلام في دعم اقتصاد رواندا، مشيرا إلى أنه يُشكّل أكثر من 70% من حركة تجارة البلاد الخارجية، وفقا لوكالة شينخوا.
من جهته، أكّد كومبو مكانة رواندا كشريك بارز في قطاع النقل الجوي، مشيدا بالتشغيل اليومي لرحلات "رواند إير" بين البلدين، والذي اعتبره مؤشرا إيجابيا على عمق العلاقات.
النقل والشحن في قلب التعاونتبحث السلطات المعنية إطلاق خدمات الشحن الجوي التابعة لـ"إير تنزانيا"، مستغلة الأسطول المخصص لهذا الغرض، بما يُسهم في تلبية احتياجات رواندا التجارية.
وفي إطار تطوير مشاريع البنية التحتية، جدّد الطرفان التزامهما المشترك بدفع مشروع السكة الحديدية السريعة التي ستربط بين البلدين، حيث أشار كومبو إلى بدء الدراسات الفنية داخل المؤسسات التنزانية المختصة لتحسين حركة البضائع عبر الحدود.
السواحلية لغة تكامل إقليميفي بعد ثقافي لافت، رحّب الوزير التنزاني باعتراف رواندا الرسمي باللغة السواحلية لغة وطنية إلى جانب الإنجليزية والفرنسية والكينيارواندية.
ووصف الوزير الخطوة بأنها تعزز جهود التكامل الإقليمي، خاصة أن بلاده تحتضن مقرّات اللغة السواحلية لدى منظمات إقليمية ودولية مثل الاتحاد الإفريقي واليونسكو.