انتفاضة مسلحة في شبوة تخلف 20 جريحاً بمعسكر للاحتلال
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
الثورة /
اندلعت انتفاضة مسلحة داخل معسكر “كتاف” التابع لقوات الاحتلال السعودية في جبهة نجران، خلفت أكثر من 20 جريحا واعتقال العشرات من المجندين معظمهم من أبناء أبين.
وأفادت مصدر مطلعة أن الانتفاضة المسلحة التي اندلعت داخل المعسكر أمس، قام بها المجندون احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية لعدة أشهر.
وأكدت أن عناصر “الشرطة العسكرية” بالمعسكر قامت بفض الاحتجاج بقوة السلاح وصلت إلى المواجهات بالأيدي والحجار وإطلاق الرصاص، خلفت 20 جريحا بجروح مختلفة جلهم من أبين.
وأوضحت أن الشرطة العسكرية قامت باعتقال عدد من المجندين بينهم جرحى، تم احتجازهم في زنازين أرضية داخل المعسكر.
وجاءت الحادثة في سياق الغضب المتصاعد بين مجندي الاحتلال جراء عدم صرف مستحقاتهم وتدهور الأوضاع المعيشية للمجندين ولأسرهم جراء الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه الحكومة التابعة للاحتلال وارتفاع سعر العملات الأجنبية.
إلى ذلك شهد معسكر “نوخان” التابع للمليشيات الإماراتية شمال مدينة عتق مركز محافظة شبوة، احتجاجات وتوترات مسلحة تنذر بالانفجار.
وأكدت مصادر مطلعة أن التوترات داخل معسكر “نوخان” الواقع باتجاه طريق العبر جراء الممارسات العنصرية والمناطقية التي يتعرض لها مجندو الارتزاق في شبوة من قبل قيادات المعسكر التي تنحدر من لحج والضالع، بقيادة “بكيل الكعلولي الصبيحي”.
وأرجعت أسباب التوتر داخل المعسكر دون إيجاد حل لمرتزقة شبوة مع إصرار “الكعلولي” على تفريغ المعسكر من أبناء شبوة ونقلهم إلى مارب ولحج، دون غيرهم من المجندين الذين ينحدرون من أبناء الضالع ولحج
واعتبرت التصعيد الرافض للنقل من قبل مرتزقة شبوة مؤشراً خطيراً على تفاقم التوترات المناطقية والانقسامات المرشحة للانفجار داخل المعسكر، دون أي دور للسلطات المحلية التي تتواجد في مقر إقامتها بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتحكم قيادات مليشيات الانتقالي – التي تنحدر من بعض مناطق الضالع ويافع وردفان التي يطلق عليها أبناء المحافظات المحتلة “المثلث” – قبضتها على الوظائف القيادية المدنية والعسكرية دون غيرها، وسط إقصاء وتهميش لأبناء شبوة وأبين والمحافظات الشرقية لليمن حضرموت والمهرة دون غيرهم.
وفي تعز طالب المئات من المعلمين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال بمدينة تعز أمس، برفع المرتبات وهيكلة الأجور.
ورفع المعلمون خلال تظاهرتهم الاحتجاجية لافتات معبرة عن مطالبهم للحكومة التابعة للاحتلال برفع الرواتب ومعالجة انهيار العملة وتسليم العلاوات والرواتب المتأخرة.
وندد بيان النقابة باستمرار صمت حكومة الاحتلال والسلطات التابعة لها إزاء الإضراب الخاص بالمعلمين في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي وانخفاض القيمة الشرائية للعملة، مؤكدين مواصلة إضرابهم المفتوح منذ أكثر من شهرين حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.
وأكد البيان أن شبح المجاعة الذي بات يهدد جميع المواطنين، في ظل عجز الاحتلال والحكومة التابعة لها عن تقديم حلول عاجلة ومستدامة للمعلمين، داعيا إلى سرعة معالجة أوضاع المعلمين.
وأشار بيان المعلمين إلى استمرار تمسكهم بالإضراب والعديد من الفعاليات المطالبة بحقوق المعلمين والتربويين، حتى تلبى مطالبهم دون قيد أو شرط.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إصابة 3 فلسطينيين في قصف للاحتلال على جباليا و خان يونس بقطاع غزة
غزة نيويورك "العُمانية" أصيب ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل، اليوم في قصف وإطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بإصابة مواطنين اثنين، جراء قصف مدفعي من قوات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة مفترق بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، مشيرة إلى أن طفلا أصيب أيضا، بجراح خطيرة بنيران الآليات الإسرائيلية شرق مخيم جباليا شمال القطاع. من جانب آخر واصل جيش الاحتلال عمليات نسف المنازل، والقصف المدفعي، وإطلاق النار من الآليات العسكرية على طول المناطق الشرقية لقطاع غزة، فيما أطلقت زوارقه البحرية النار على شاطئ مدينة غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في وقت سابق، اليوم، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70369 شهيدًا و171069 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفيات بانهيارات
توفي 9 فلسطينيين وأصيب آخرون في قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة، نتيجة انهيارات متتالية وغرق واسع ناجم عن العاصفة والمنخفض الجوي العميق اللذين ضربا القطاع. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن خمسة أشخاص توفوا وأصيب آخرون جراء انهيار منزل يؤوي نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمال القطاع. وأفادت بأن اثنين توفيا فجر اليوم بعد سقوط حائط كبير على خيام نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة شمالًا فيما توفي آخر أمس الخميس جراء انهيار جدار في مخيم الشاطئ. كما أصيب طفلان عقب سقوط خيمتهما في "مخيم أبو جبل" بمنطقة العمادي بمدينة غزة، فيما أدى البرد القارس إلى وفاة رضيعة داخل خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوب القطاع أمس الخميس. وأشارت طواقم الدفاع المدني إلى انهيار ما لا يقل عن عشرة منازل خلال الساعات الماضية، كان آخرها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان.وأدى المنخفض أيضًا إلى غرق مخيمات كاملة في منطقة المواصي بخان يونس، وتضرر مناطق واسعة في "البصة والبركة" بدير البلح، و"السوق المركزي" في النصيرات، فضلًا عن منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة.
40 بالمائة معرضون لخطر الفيضانات
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الأمطار الغزيرة في غزة أغرقت الخيام، وأتلفت ممتلكات السكان، وزادت من المخاطر الصحية، بما في ذلك انخفاض حرارة الجسم لدى الرضع والأمراض المرتبطة بطفح مياه الصرف الصحي. وذكر المكتب أن الفرق الميدانية التابعة للأمم المتحدة هناك أنشأت نظامًا للاستجابة السريعة والمشتركة لإنذارات الفيضانات، والذي يجمع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، التي تعمل جنبًا إلى جنب لتوزيع الخيام والأغطية والملابس الدافئة والبطانيات في جميع أنحاء غزة. وأضاف أنه حتى وقت سابق من الخميس، عالجت هذه الفرق أكثر من 160 إنذارًا بالفيضانات منذ الصباح، وأجرت تقييمات شملت أكثر من 16,000 عائلة في مناطق مختلفة. بدوره، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن هذه العاصفة المطرية المستمرة تزيد من معاناة الأشخاص الذين فقدوا كل شيء. وأضاف أن فرق الأونروا - التي ينتمي العديد من أفرادها إلى النازحين أنفسهم - تعمل على شفط مياه الصرف الصحي ومياه الفيضانات، وإزالة القمامة، وتوزيع المواد الأساسية، وتقديم الرعاية الطبية. وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه قبل هذه العاصفة، كانت الأمم المتحدة وشركاؤها قد عززوا بالفعل الدعم الشتوي، بما في ذلك للعائلات في المناطق الساحلية المعرضة لخطر الفيضانات، وللآخرين الذين اختاروا الانتقال بعيدًا عن تلك المناطق. وبناء على تحليل المكتب لمخاطر الفيضانات، فإن أكثر من 760 موقعًا للنزوح، تضم حوالي 850 ألف شخص، معرضة لخطر الفيضانات بشكل كبير. وهذا يمثل حوالي 40 بالمائة من سكان غزة. وعلى مدار الأسبوع الماضي، واصلت الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم مواد الإغاثة بما فيها المزيد من الخيام والأغطية، فضلًا عن زيادة في الملابس الشتوية للأطفال من 5000 إلى 8000 يوميًّا. وأضاف المكتب أن الشركاء المسؤولين عن المياه والصرف الصحي يدعمون نشر مضخات مياه متنقلة في المناطق المنخفضة، وينشرون مقاولين مزودين بآليات ثقيلة في حالة تأهب. كما يبذلون جهودًا حثيثة لتنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي. وجدد المكتب دعوته لإنهاء الحظر المفروض على معظم المنظمات غير الحكومية الدولية ووكالة الأونروا، التي تواصل تقديم خدماتها للمجتمعات المحلية رغم عملها في ظل قيود شديدة.