بوابة الفجر:
2025-06-10@18:59:23 GMT

أحمد فشير يكتب: أين ذهب الألمبو؟!

تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT

ربما لا يعرفه الكثير، سوى محافظات القناة والمنطقة المحيطه بها، والمنزلة التي استقبلت المهاجرين من مدن (القنال) باللام لا بالتاء المعقودة على حد قولهم، أيام العدوان الثلاثي عليهم واستقروا بها حتى بعد الحرب، واختلطت الأنساب بينهم وحدث انصهار بين هؤلاء وهؤلاء ؛ فلربما صنعوا الألمبو ليلة شمّ النسيم وأحرقوه  وانتقل هذا الفولكلور الشعبي والموروث القديم من منطقة إلى أخرى حتى اختصره البعض في حرق "الكاوتش" بدلًا من الدُمية، تعبيرًا عن رفضهم لأي احتلال أو اضطهاد أو التعرض لضغوط.

 


 

وحفاظًا على هذا الموروث من حيث الفكرة لا التنفيذ، وحتى نعرض للنشأ تاريخ وأحاديث هذا البلد، ونغرس فيهم الانتماء وتقوية الجذور ومدى ارتباط الإنسان ببلده، هذا البلد الضارب جذوره في أعماق أعماق التاريخ، صنع "دمية" وأطلق عليها "ألنبي" ومع النطق (قُلبت النون الساكنة ميمًا بسبب الباء) فصارت ألمبي وننطقها (ألمبو).


من هو إدموند ألنبي ؟

 

والألمبو نسبة إلى ضابط بريطاني يُدعى إدموند ألنبي، اشتهر هذا الاسم في الحرب العالمية الأولى بدوره في تمكين بلاده من الاستيلاء على أراضي فلسطينية وسوريا سنة 1918، وعمل مندوبًا ساميًا لبريطانيا في مصر وعُرف باضطهاده وسوء معاملته لأهالي محافظات القناة (بورسعيد - اسماعيلية - السويس).


وحرق أهالي بورسعيد "الألنبي" بعدما صنعوه على هيئة "دُمية" عقب رفض أهالي مدن القناة حظر التجوال الذي فرضته القوات البريطانية عليهم، وأثناء تجوله "إدموند ألنبي" راكبًا أحد المراكب في قناة السويس قاموا بالخروج وأعدموا دمى كبيرة ترمز له، وحرقوها أمامه، وتم عزله عن العمل كمندوب سامي في مصر، وعاد إلى بلاده.

الألمبو “رمزًا” للمقاومة 

 

وتطورت الفكرة حتى أصبحت رمزًا للنضال والمقاومة ونوعًا من أنواعها، ثم موروثًا شعبيًا وفولكلوريًا على مر تاريخ مصر ومدن القناة خاصة في محافظة بورسعيد، والألمبو "دمية" محشوة بالقش ترتدي قيمصًا وبنطلون يتم زفها في الشوارع والغناء لها:


أغنية تصاحب حرق الألمبو وزفه في الشوارع

 

يا ألمبو يابن ألمبوحة        امراتك وحشة وشرشوحة

يا تربة يام    بابين                 وديتي الألمبي فين

ابكي عليه وقولي              دا كان بيحب الفولي

ابكى عليه يا رحمة           دا كان بيحب اللحمة


 


وفي بورسعيد تفنن الكثير في صناعة الألمبو وفي المنزلة صنعوه من الجبس على هيئة تمثال وكان يُدهن بالبرنز، وتتنوع مظاهر الاستعداد ليوم شم النسيم حيث ترى تلالًا من الخَسّ الأخضر في الشوارع وبجانبه رماريم البصل الأخضر وقفافيص الليمون وازدحامًا أمام محال الفسيخ.

 

ويبقى السؤال: هل انتهى عصر الألمبو ؟.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرب العالمية الأولى مدن القناة أبناء بورسعيد المنزلة

إقرأ أيضاً:

تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى

القدس المحجتلة - الوكالات

قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد الليلة اجتماعا تشاوريا بشأن الأسرى في غزة، فيما أفادت القناة الـ12 أنه يجري مشاورات هاتفية مع وزراء ومسؤولين أمنيين كبار على خلفية تقدم في صفقة "الرهائن".

وأكد نتنياهو وجود تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل، مشيرا إلى أنه من المبكر إعطاء الأمل، لكنهم يعملون دون توقف لإحراز تقدم، مضيفا أن قواته شنت اليوم هجوما بحريا إضافيا على اليمن.

 

مقالات مشابهة

  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • إزالة 5 حالات تعد على أرض زراعية جنوب بورسعيد
  • تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى
  • إطلاق حملة نظافة شاملة في مدينة اللاذقية
  • لوس أنجلوس تشتعل.. الشرطة تطوّق مراكز احتجاز المهاجرين وتغلق الشوارع | تقرير
  • إجراءات عاجلة من محافظ بورسعيد لإنقاذ 3 أطفال بلا مأوى
  • أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس
  • حفاظٱ على مظهر بورسعيد الحضاري خلال عيد الأضحى.. الأجهزة التنفيذية تكثف حملات رفع القمامة
  • ضواحي بورسعيد يواصل حملات رفع الإشغالات ثالث أيام العيد
  • بالقانون.. حظر فرز المخلفات في الشوارع والطرقات