كل ما تحتاج معرفته عن مراسم وداع فرنسيس وخطوات اختيار بابا الفاتيكان الجديد
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أطلقت وفاة البابا فرنسيس، بداية عملية استمرت لآلاف السنين لاختيار بابا جديد للفاتيكان، وهي عملية متجذرة في التقاليد، لكن تم تحديثها بشكل دقيق لتتناسب مع العالم الحديث.
يجب على الكرادلة من جميع أنحاء العالم أن يجتمعوا لحضور المجمع المغلق (الكونكلاف) لاختيار خليفة فرنسيس.
وتظل عملية التصويت سرية، لكنها ستجري تحت أنظار العالم الفاتيكاني، وسط رقابة مكثفة على الكنيسة الكاثوليكية، وهي المؤسسة التي تلطخت سمعتها بفضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال داخل صفوفها، الأمر الذي ألقى بظلاله على إرث الباباوات المتعاقبين.
إليك ما تحتاج إلى معرفته عن الأيام والأسابيع المقبلة:
ماذا يحدث خلال فترة الحداد؟بدأت "الفترة الانتقالية البابوية" -الفترة بين وفاة أحد الباباوات وانتخاب آخر- عندما توفي البابا فرنسيس يوم الاثنين.
يتعين على الكرادلة الآن تحديد موعد الجنازة بدقة، وبعد ذلك موعد بدء المجمع المغلق. لكن معظم الجدول الزمني مُحدد مسبقًا، فقد أدت وفاة البابا إلى بدء 9 أيام من الحداد تُعرف باسم " نوفندياليس"، ويجب دفن البابا بين اليوم الرابع والسادس بعد الوفاة.
سيُعرض جثمان البابا أيضًا في كاتدرائية القديس بطرس للعزاء، وسيُقام قداسٌ في كل يوم. اصطفّ المعزون في طوابير طويلة لرؤية جثمان البابا يوحنا بولس الثاني، آخر بابا يُتوفى أثناء خدمته، عام 2005.
من المرجح أن تُقام فعاليات غير رسمية بالتزامن في بوينس آيرس، حيث عاش البابا فرنسيس قبل أن يصبح أسقف روما.
بعد ذلك، في نهاية فترة الحداد، سيُقام قداس جنازة حاشد في كنيسة القديس بطرس. يُعد هذا الحدث تاريخيًا حدثًا ضخمًا، ويتوقع حضور شخصيات مرموقة من جميع أنحاء العالم. وقد حضر جنازة يوحنا بولس الثاني الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش، وسلفاه بيل كلينتون وجورج بوش الأب.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الفاتيكان
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث فى العام الجديد
مع اقتراب العام الجديد، تقف مصر والعالم أمام لوحة متحركة من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بعضها بات واضح الملامح، وبعضها لا يزال ينتظر لحظة التشكل.
عام يفتح أبوابه على احتمالات واسعة، من موجات اقتصادية جديدة إلى تغيرات فى خرائط النفوذ الإقليمى، وصولا إلى تحولات مجتمعية وتقنية ستطال حياة المواطنين اليومية. السؤال: ماذا سيتغير فعلًا فى العام الجديد؟
فى مصر يدخل العام الجديد والبرلمان المصرى مقبل على تغييرات مهمة بعد إعادة الانتخابات فى عدد من الدوائر وحديث الرئيس السيسى الصريح عن «الخروقات» وضرورة ضبط الإيقاع الانتخابى.
من المتوقع صعود وجوه برلمانية جديدة من خارج الأحزاب التقليدية.
مع إعادة تقييم قوانين مثل مباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر.
ومن المرجح بدء حوار داخلى حول مستقبل الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات.
كل ذلك يضع السياسة المصرية أمام مرحلة «تصحيح مسار هادئ» بهدف استعادة الثقة وضخ دم جديد فى الحياة النيابية.
وفى الاقتصاد رغم التوقعات المتفائلة حول تراجع التضخم عالميا، إلا أن الاقتصاد المصرى سيظل يواجه اختبارات حقيقية، أبرزها:
ملفات أسعار الوقود التى قد تعود للارتفاع رغم تصريحات رسمية سابقة.بجانب ضغوط خدمة الدين والاحتياج لمزيد من الاستثمارات الخارجية.
لكن فى المقابل، ينتظر مصر تدفق استثمارات فى الطاقة الجديدة، خصوصا الهيدروجين الأخضر، وتعافى تدريجى لقطاع السياحة بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير، وقيام الحكومة فى التوسع فى سياستى «الرخصة الذهبية» و«توطين الصناعة».
السوشيال ميديا ستلعب الدور الأبرز فى تشكيل الرأى العام، وفى بعض الأحيان الضغط على مؤسسات الدولة نفسها بشكل أكبر من العام المنصرم على مستوى العالم فإن العام الجديد سيكون امتدادا لصراعات معلقة فى لبنان وغزة سيكون هناك استمرار لحالة اللاسلم واللاحرب بين إسرائيل وحزب الله، واحتمالات انفجار مفاجئ قائم دائما.
فى الخليج سوف تستمر التهدئة الإقليمية لكن مع تنافس اقتصادى شرس بين السعودية والإمارات وقطر لجذب الاستثمارات العالمية.
مصر لها مكاسب محتملة مع تصدر دور الوساطة وعودة ثقلها الإقليمى كضامن للاستقرار، أما أوروبا فسوف تواصل القلق من الحرب فى أوكرانيا والركود.
فى مجال التكنولوجيا من المرجح أن يشهد العالم ذكاء اصطناعى أكثر جرأة مع دخول العالم مرحلة جديدة من الذكاء الاصطناعى ستغير فى الإعلام والصحافة وأشكال الدعاية السياسية. وأنماط العمل والوظائف التقليدية.. وسيصبح السلاح المعلوماتى أقوى أدوات النفوذ الدولى.
أنه بحق عام تتشابك فيه المخاطر والفرص..العام الجديد كما هو واضح من مقدمات دخوله لا يعد المصريين ولا العالم بالهدوء، لكنه يعد – كعادته – بالتغيير. السؤال الحقيقى ليس: ماذا سيتغير؟
بل: كيف ستتفاعل مصر مع هذه التغييرات؟
هل ستستثمر موجة الإصلاح السياسى المقبلة؟ هل ستوازن بين الضغوط الاقتصادية وفرص الاستثمار؟ وهل ستنجح فى تعزيز موقعها إقليميا وسط عالم يتشكل من جديد؟
عام جديد... والدولة المصرية أمام لحظة تستحق أن تكتب بعناية، وأن تدار بجرأة، وأن تقرأ بوعى.
[email protected]