إدارة ترامب تخطط لتقليص الوجود الدبلوماسي الأميركي بأفريقيا
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
في خطوة مثيرة للجدل قد تعيد تشكيل العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية، كشفت تسريبات إعلامية متعددة عن نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقليص الوجود الدبلوماسي في أفريقيا جنوب الصحراء، ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة الخارجية الأميركية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن مسودة أمر تنفيذي تم تسريبها تُظهر توجيهات بإغلاق "السفارات والقنصليات غير الأساسية" في أفريقيا، واستبدال مكتب الشؤون الأفريقية بمكتب مبعوث خاص يتبع مباشرة لمجلس الأمن القومي، في تغيير جذري لنهج إدارة الشؤون الخارجية.
وتوضح المسودة أن الهدف من هذه الإجراءات هو "تبسيط تنفيذ المهام ومشروع القوة الأميركية في الخارج" غير أنها -في الوقت ذاته- تقترح إلغاء عدد من المكاتب الأساسية المعنية بحقوق الإنسان، وتغير المناخ، والديمقراطية، والمساواة بين الجنسين.
وفي تقرير موسّع نشره موقع بوليتيكو، اعتبرت الكاتبة نهال توسي أن هذه التحركات تعكس توجهاً إستراتيجياً جديداً لإدارة ترامب تجاه هذه القارة، يتسم بالانسحاب بدل الانخراط.
إعلانوقد تمتد هذه السياسات -حسب التقرير- إلى تقليص دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وحتى تقليص عمليات القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) مما قد يترك فراغًا تسعى قوى مثل الصين وروسيا إلى ملئه.
أما صحيفة غارديان البريطانية فقد أفادت أن مسودة الأمر التنفيذي تشمل كذلك إعادة تنظيم الخارجية إلى 4 مكاتب إقليمية، وإلغاء برامج مثل فولبرايت -باستثناء تلك المتعلقة بالأمن القومي- فضلاً عن إنهاء نظام الامتحان الدبلوماسي التقليدي، لصالح توظيف قائم على "الولاء للسياسة الخارجية للرئيس".
وفي الوقت الذي وصف فيه وزير الخارجية ماركو روبيو هذه التقارير بأنها "أخبار مزيفة" فإن ردود الفعل داخل وزارة الخارجية، وضمن الأوساط الدبلوماسية الدولية، اتسمت بالقلق العميق.
انعكاسات محتملة على أفريقياقد يؤدي تقليص الوجود الأميركي في أفريقيا إلى تراجع برامج التنمية والصحة العامة، التي تعتمد عليها بعض دول القارة بشكل كبير، خاصة في مجالات مثل مكافحة الإيدز والملاريا، بالإضافة إلى دعم التحولات الديمقراطية.
وفي ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه القارة، قد يُنظر إلى هذا الانسحاب كإشارة على تراجع الاهتمام الأميركي بالشراكة الأفريقية، في وقت تزداد فيه المنافسة الجيوسياسية على النفوذ في القارة.
ورغم ملامح الانسحاب التي تلوح في الأفق، يُتوقع أن يزور وزير الخارجية ماركو روبيو القارة الأفريقية هذا الشهر، في جولة يُرجح أن تشمل كينيا وإثيوبيا.
وتأتي هذه الزيارة في وقت وجّهت فيه الخارجية دبلوماسييها في أفريقيا إلى "تكثيف الجهود لدعم القطاع الخاص الأميركي في التعرف على الفرص وإتمام الصفقات التجارية".
ووفق تروي فيتريل المسؤول الأعلى عن الشؤون الأفريقية بالوزارة، فإن هذه الجهود "ستعود بالفائدة على الدول الأفريقية أيضًا، من خلال شراكة قائمة على الندية والمصالح الوطنية لكل طرف".
إعلانغير أن هذا التوجه يُنظر إليه من قبل بعض المحللين على أنه محاولة لإعادة تعريف العلاقة مع أفريقيا بمنظور تجاري ضيق، بديلًا عن الشراكة الواسعة التي كانت تشمل التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي الوقت الذي تبرر فيه إدارة ترامب هذه الخطوة بأنها جزء من "إعادة تنظيم بيروقراطي" يرى كثيرون أنها تحمل أبعاداً أعمق تتعلق بإعادة صياغة الدور الأميركي العالمي. وإذا ما نُفذت، فإن علاقات واشنطن بأفريقيا قد تصل لمفترق طرق حاسم، قد يعيد رسم خريطة التحالفات الدولية في المنطقة لعقود قادمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
أبل تخطط لإنتاج آيفون قابل للطي
وكالات
كشف المحلل الموثوق مينغ تشي كو، أن شركة أبل تخطط لإنتاج هاتف آيفون قابل للطي بدءًا من العام المقبل.
وأضاف كو أن هاتف “أبل” القابل للطي قد يحتوي على شاشة من إنتاج شركة “سامسونغ”، التي تخطط لإنتاج ما يصل إلى ثمانية ملايين شاشة قابلة للطي للجهاز العام المقبل.
و بحسب تقرير نشره موقع “سي إن بي سي”، لم يتم الانتهاء من تحديد المكونات الأخرى، بما في ذلك مفصل الجهاز، وفقًا لكو، ويتوقع أن يكون سعره مميزًا،
ويعمل كو كمحلل في شركة TF International Securities، ويركز على سلسلة توريد الإلكترونيات الآسيوية، وغالبًا ما يناقش منتجات “أبل” قبل إطلاقها.
وكتب كو في منشور على منصة “إكس” أن خطط “أبل” لهاتف آيفون القابل للطي لم تُحسم بعد، وهي قابلة للتغيير.
يُشكل هاتف آيفون من “أبل” أكثر من نصف أعمال الشركة، ويظل منتجًا مربحًا للغاية، حيث بلغت مبيعاته 201 مليار دولار في السنة المالية 2024 للشركة.
لكن إيرادات آيفون بلغت ذروتها في عام 2022، وتبحث “أبل” باستمرار عن طرق لجذب عملاء جدد وإقناع عملائها الحاليين بالترقية إلى أجهزة أكثر تكلفة.
يُطلق العديد من منافسي “أبل”، بما في ذلك “هواوي” و”سامسونغ”، هواتف ذكية قابلة للطي منذ عام 2019.
تعد هذه الأجهزة بحجم شاشة جهاز لوحي، ويمكن وضعها في جيب البنطال، إلا أن الهواتف القابلة للطي لا تزال تعاني من مشاكل في مكوناتها، بما في ذلك تجاعيد الشاشة عند طيها، كما أن الهواتف القابلة للطي لم تُثبت بعد قدرتها على جذب طلب كبير بعد زوال فائدتها.
أفادت شركة الأبحاث TrendForce العام الماضي أن ١.٥٪ فقط من جميع الهواتف الذكية المباعة قابلة للطي.
وفي وقت سابق من هذا العام، أفادت شركة كاونتر بوينت، وهي شركة أبحاث أخرى تتتبع مبيعات الهواتف الذكية، أن سوق الهواتف القابلة للطي لن ينمو إلا بنحو 3% في عام 2024، ومن المتوقع أن ينكمش في عام 2025.