تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يقدم موقع “البوابة نيوز” تقريرا عن أهم أخبار الإمارات يرصد خلاله أبرز وأهم الأحداث التي تجري في الدولة العربية الشقيقة.

الزيودي: الإمارات تواصل تعزيز مكانتها في التجارة العالمية

أكد وزير الدولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات، ثاني بن أحمد الزيودي، أن تقرير منظمة التجارة العالمية لعام 2024 بشأن توقعات وإحصاءات التجارة العالمية أظهر تنامي ارتباط الإمارات بمنظومة التجارة الدولية، واستمرار نمو تجارتها الخارجية غير النفطية، إلى جانب ارتفاع حصتها في تجارة السلع والخدمات عالميًا.

وأوضح الزيودي في بيان صحافي نقلته منصة "أرقام"، أن الإمارات احتلت المركز الـ11 عالميًا في الصادرات السلعية بإجمالي 603 مليارات دولار، كما جاءت في المرتبة الـ13 في صادرات الخدمات بـ176 مليار دولار، والمرتبة الـ21 في واردات الخدمات بقيمة 106 مليارات دولار.

كما صنّف التقرير الإمارات في المرتبة الـ14 عالميًا في الواردات السلعية لعام 2024، بإجمالي 539 مليار دولار وحصة سوقية بلغت 2.3%.

وأشار الوزير إلى أن التجارة الخارجية للإمارات واصلت الاستفادة من توسّع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين، خاصةً عبر برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي انطلق نهاية عام 2021، وأثمر حتى الآن عن توقيع 27 اتفاقية مع دول وتكتلات اقتصادية، دخلت 8 منها حيز التنفيذ، فيما لا تزال باقي الاتفاقيات في طور الاستكمال.

الإمارات ضمن كبار المصدرين للخدمات الرقمية

ووفقًا لتقرير منظمة التجارة العالمية، جاءت الإمارات في المرتبة الـ21 عالميًا بين كبار المصدرين للخدمات الرقمية خلال عام 2024، بصادرات بلغت 52 مليار دولار، تمثل 1.1% من صادرات العالم الرقمية، ما يعكس الطفرة التي يشهدها هذا القطاع، حيث تُشكّل الخدمات الرقمية 30% من إجمالي صادرات الدولة من الخدمات.

وأظهرت بيانات منصة "أرقام" أن حجم التجارة الخارجية للإمارات مع العالم بلغ 5.23 تريليون درهم (ما يعادل 1.424 تريليون دولار) خلال عام 2024، مقارنةً بـ3.5 تريليون درهم (نحو 949 مليار دولار) في عام 2021.

 

المصرف المركزي الإماراتي يفرض غرامة مالية على بنك مخالف لقوانين مكافحة غسل الأموال

أعلن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي فرضه عقوبة مالية على أحد البنوك العاملة في الدولة، استنادًا إلى المادة 14 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 20 لسنة 2018، المتعلق بمواجهة جرائم غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وتمويل التنظيمات غير المشروعة وتعديلاته.

وأوضح المصرف أن العقوبة جاءت بعد مراجعة نتائج التفتيش التي أظهرت عدم التزام البنك المعني بإجراءات الامتثال لمتطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والعقوبات ذات الصلة.

وأكد المصرف المركزي في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن إجراءاته الرقابية تهدف إلى ضمان التزام جميع البنوك العاملة في الدولة بالقوانين والمعايير التنظيمية، حفاظًا على نزاهة وشفافية النظام المالي، وتعزيز سلامته واستقراره.

 

الإمارات تقود ثورة تشريعية باستخدام الذكاء الاصطناعي لصياغة القوانين

أعلنت دولة الإمارات عن خطة طموحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صياغة التشريعات الجديدة وتعديل القوانين الحالية، ضمن نهج غير مسبوق عالميًا لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المجال القانوني والتنظيمي، وذلك بعد أن استثمرت الدولة مليارات الدولارات في هذا القطاع الحيوي.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" واطلعت عليه "العربية Business"، فإن هذه الخطوة تضع الإمارات في مقدمة الدول التي تتبنى الذكاء الاصطناعي كشريك فعلي في العملية التشريعية، وليس فقط كأداة مساعدة.

تصريحات الشيخ محمد بن راشد

وفي هذا الإطار، صرّح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بأن "المنظومة الجديدة للتشريعات القائمة على الذكاء الاصطناعي ستُحدث تحولًا كبيرًا في سرعة ودقة العملية التشريعية، ما يعزز مكانة الإمارات التشريعية عالميًا ويضمن توافق قوانينها مع أفضل الممارسات وأكثرها طموحًا".

وقد وافق مجلس الوزراء مؤخرًا على تأسيس وحدة جديدة تُعرف باسم "مكتب الذكاء التشريعي"، ضمن منظومة مجلس الوزراء، تكون مهمته تطوير خارطة تشريعية شاملة، وتوحيدها مع البيانات القضائية والتنفيذية والخدمات الحكومية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

آراء الخبراء وتحذيرات الباحثين

وصف روني ميداغليا، الأستاذ في كلية كوبنهاغن للأعمال، خطة الإمارات بأنها "جريئة للغاية"، مشيرًا إلى أن الإمارات تسعى إلى تحويل الذكاء الاصطناعي إلى شريك تشريعي حقيقي.

وأكد الباحث في جامعة أكسفورد، فينسنت ستراوب، أن نماذج الذكاء الاصطناعي لا تزال تواجه تحديات تتعلق بالموثوقية، محذرًا من أن بعض مخرجات الذكاء الاصطناعي قد تكون "غير منطقية" في السياق البشري، رغم أنها قد تبدو مقبولة من منظور تقني بحت.

بدورها، قالت مارينا دي فوس، عالمة الحاسوب في جامعة باث، إن الذكاء الاصطناعي قد يقترح حلولًا تبدو "غريبة" أو غير ملائمة اجتماعيًا، مؤكدة على ضرورة وجود رقابة بشرية صارمة لضمان توافق المخرجات مع الواقع.

استثمارات ضخمة

وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات أطلقت العام الماضي شركة "MGX" الاستثمارية في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي دعمت صندوق "بلاك روك" للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة 30 مليار دولار، ما يعكس التزام الدولة بتوسيع استثماراتها في هذا المجال المتقدم.

كما تخطط الحكومة لإنشاء قاعدة بيانات متكاملة تربط بين جميع القوانين الاتحادية والمحلية، والأحكام القضائية، والخدمات الحكومية، وذلك لتتبّع أثر القوانين على الاقتصاد والمجتمع باستخدام أدوات تحليل البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وتتوقع الحكومة أن تؤدي هذه التقنيات إلى تسريع وتيرة إصدار التشريعات بنسبة تصل إلى 70%، مع الحفاظ على أعلى مستويات الدقة والكفاءة في الصياغة القانونية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أهم أخبار الإمارات اخبار الامارات البوابة نيوز الذکاء الاصطناعی ملیار دولار عالمی ا عام 2024

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: ثورة رقمية تُعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عالميًّا

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً قدم من خلاله عرضاً لمزايا وتحديات توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الصحية، مع إلقاء نظرة على بعض التجارب الدولية في هذا المجال، حيث أشار إلى أن أنظمة الرعاية الصحية شهدت على مدار السنوات الماضية تحولًا كبيرًا بفضل إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي باتت تؤدي دورًا محوريًّا في التشخيص، ورعاية المرضى، والإدارة، وتعزيز الصحة العامة، وأصبحت توفر إمكانات كبيرة، بدءاً من أدوات التعلم الآلي القادرة على قراءة الصور الطبية بدقة، إلى منصات المراقبة الصحية عن بُعد، بما يُسهم في تحسين الكفاءة في المجال الطبي، مضيفاً أنه في ظل التحديات المتزايدة، مثل نقص الكوادر، وتزايد الأمراض المزمنة، تتجه دول عديدة اليوم لتبني حلول ذكية ترتكز على البيانات والتعلم الآلي، ما يجعلها في طليعة ثورة صحية رقمية تُعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عالميًّا.

وأكد المركز تحقيق تقنيات الذكاء الاصطناعي تأثيرًا ملحوظًا في مجال الرعاية الصحية وخاصة فيما يتعلق بتحسين دقة التشخيص والكشف المبكر عن الأمراض، فالتعلم الآلي (Machine learning)، وهو عنصر أساسي في الذكاء الاصطناعي المستخدم في الرعاية الصحية، أحدث نقلة نوعية في هذا المجال من خلال تحسين التشخيص والعلاج، فعن طريق معالجة كميات هائلة من البيانات السريرية، يمكن للخوارزميات تحديد الأنماط والتنبؤ بالنتائج الطبية بدقة كبيرة.

كما تساعد تقنية «التعلم الآلي» في تحليل سجلات المرضى، والتصوير الطبي، واكتشاف علاجات جديدة، ما يساعد المتخصصين في الرعاية الصحية على تحسين العلاج وخفض التكاليف، وكذلك يُتيح التعلم الآلي التشخيص الدقيق للأمراض، وتقديم علاجات مخصصة، واكتشاف التغيرات الطفيفة في العلامات الحيوية، والتي قد تشير إلى مشكلات صحية محتملة. ولعل أبرز الأمثلة على تقنيات التعلم الآلي برنامج (EchoNext) الذي يتم توظيفه في اكتشاف أمراض القلب الهيكلية بنسبة دقة تبلغ 77%، وقد أسهم بالفعل في اكتشاف آلاف الحالات عالية الخطورة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أداة «معالجة اللغة الطبيعية» (NLP) وهي أحد أشكال الذكاء الاصطناعي التي تُتيح لأجهزة الكمبيوتر فهم اللغة البشرية واستخدامها، ويُستخدم هذا النوع من الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية بشكل متزايد، وهو ما يُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال تشخيص أدق، وتبسيط الإجراءات السريرية.

على الجانب الآخر، يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا كبيرًا في الجوانب الإدارية للرعاية الطبية، فمن خلال أتمته المهام الروتينية، مثل: إدخال البيانات، ومعالجة المطالبات، وتنسيق المواعيد، تُتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي لمقدمي الرعاية والمؤسسات الصحية توفير الوقت للتركيز على رعاية المرضى.

علاوة على ذلك، يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تقليل الأخطاء البشرية من خلال تسريع مراجعة السجلات الطبية، والصور الشعاعية، ونتائج الاختبارات، ومع منحه للمهنيين الطبيين مزيدًا من التحكم في سير عملهم، يمكنهم تقديم رعاية ذات جودة عليا مع الحفاظ على الكفاءة في التكاليف.

أشار التحليل إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي توفر فرصًا كبيرة لمعالجة أزمات أنظمة الرعاية الصحية، وخاصة المتعلقة بارتفاع النفقات وأزمة القوى العاملة، فالتقديرات تشير إلى أن نفقات الرعاية الصحية قد ارتفعت بوتيرة سريعة خلال السنوات العشرين الماضية، ويُقدّر أن ما لا يقل عن 20% من هذه النفقات يتم هدرها.

في الوقت نفسه، يواجه قطاع الرعاية الصحية أزمة حادة في القوى العاملة، إذ تُقدِّر «منظمة الصحة العالمية» (WHO) وجود عجز بنحو 10 ملايين عامل صحي بحلول عام 2030، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. كما أن العاملين في قطاع الصحة يعانون من الإرهاق الشديد، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 50% من المهنيين الصحيين يعانون من الاحتراق الوظيفي.

وفي هذا السياق، يأتي دور الذكاء الاصطناعي ليحدث تغييرات جوهرية في تنظيم الرعاية الطبية، من خلال نقل المهام الحيوية وتعزيز أداء العاملين في القطاع الصحي، وهو ما يؤدي إلى تحسين نتائج المرضى ورفع كفاءة التشغيل.

أوضح التقرير أنه رغم المكاسب التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، لا يخلو الأمر من تحديات عديدة تتطلب التعامل معها، خاصة مع تزايد استثمارات المؤسسات الصحية في استخدام هذه التقنيات، ويأتي في مقدمة هذه التحديات:

-خصوصية البيانات: حيث تُعَد حماية البيانات الشخصية من أبرز المخاوف المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، فأنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد على كميات هائلة من بيانات المرضى لتعمل بكفاءة، لكن أي سوء في التعامل مع هذه البيانات قد يؤدي إلى خروقات في الخصوصية. وتزداد الخطورة عندما تكون تلك البيانات مدرجة على منصات سحابية أو مجموعات بيانات غير محمية بشكل كافٍ.

-غياب أطر تنظيمية واضحة: رغم أن بعض المناطق، مثل الاتحاد الأوروبي، تبنَّت تشريعات شاملة مثل قانون الذكاء الاصطناعي (EU AI Act) لعام 2024، فإن العديد من الدول -خاصة في الجنوب العالمي- لا تمتلك تنظيمًا واضحًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، هذا التباين يعقِّد عملية نشر أدوات الذكاء الاصطناعي عالميًّا، خاصة بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات.

-صعوبة مواكبة التطورات: هناك صعوبة في مواكبة قطاع الصحة للابتكارات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، فالذكاء الاصطناعي يُعَد قطاعًا ناشئًا، ومعظم الشركات العاملة فيه لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، بينما قطاع الرعاية الصحية يُعَد صناعة ناضجة تهيمن عليها مؤسسات راسخة، هذا التفاوت بين طبيعة القطاعين قد يُبطئ وتيرة الابتكار، من خلال الإجراءات والهياكل المتجذّرة التي قد تعوق تبني التقنيات الجديدة.

-صعوبات التكامل مع أنظمة المعلومات الصحية: يتطلب تطبيق الذكاء الاصطناعي في المستشفيات دمجًا فعّالًا مع السجلات الصحية الإلكترونية وقواعد بيانات التصوير الطبي وسير العمل السريري، ومع هذا، فالعديد من المؤسسات الصحية تفتقر إلى البنية التحتية التكنولوجية والمعايير اللازمة لضمان هذا التكامل، ما يؤدي إلى تنفيذ مجزَّأ وأعباء إدارية إضافية.

-التحيّز الخوارزمي والعدالة الصحية: تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي على البيانات التي تُدرَّب عليها، وإذا كانت هذه البيانات تفتقر إلى تمثيل سكاني متنوع، فقد يؤدي ذلك إلى أداء ضعيف في تشخيص أو علاج فئات معينة من السكان. وقد كشفت عدة دراسات أن العديد من النماذج التجارية المستخدمة في الرعاية الصحية أظهرت تحيزًا عنصريًّا واجتماعيًّا، مما يُعمِّق الفجوات في جودة الرعاية الصحية.

-مقاومة القوى العاملة: رغم تزايُد الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي، فإن كثيرًا من العاملين في المجال الصحي يبقون مترددين أو مقاومين له، بسبب مخاوف من فقدان الوظائف أو المسؤولية القانونية أو نقص التدريب.

وفي هذا السياق، يُعد كسب ثقة الأطباء وقبولهم أمر بالغ الأهمية لنجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، ولحدوث ذلك، يجب أن تتاح للأطباء إمكانية الاطلاع على كيفية اتخاذ النظام للقرارات، والتأكد من اعتماده على معلومات طبية دقيقة وحديثة، كذلك، يجب أن يكون استخدام هذه الأنظمة ملتزمًا بالقوانين والضوابط لضمان الاستخدام الأخلاقي وعدم تعريض المرضى للخطر.

وأوضح المركز أنه في ظل المزايا العديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، بدأ عدد من الدول في توظيفه بشكل متزايد لدعم جهودها في مواجهة تفشي الأمراض، ومن بين أبرز هذه الدول: الدانمارك والصين وبريطانيا ورواندا ومالاوي.

وفي هذا الصدد، تُعَد الدانمارك تجربة رائدة في التحول الرقمي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الرعاية الصحية، حيث تستثمر في تطوير مستشفيات المستقبل التي تعتمد على الأتمتة والخدمات الرقمية.

كما أنشأت الدانمارك عددًا من المنصات الابتكارية المرتبطة مباشرة بالمستشفيات، مثل مستشفى جامعة جنوب الدانمارك، بهدف تجربة الحلول التقنية في بيئة سريرية حية، وتشمل هذه المراكز: مركز الروبوتات السريرية الذي يدمج التقنية مع المهام اللوجستية والعلاجية، ومركز الذكاء الاصطناعي الإكلينيكي المعني بتطوير أدوات تحليلية تدعم التشخيص، ومركز التكنولوجيا الطبية المبتكرة الذي يركِّز على الطب عن بُعد والتطبيقات الذكية.

أوضح التحليل أن هذه المنصات تُتيح التعاون المباشر بين المهندسين والأطباء، مما يُعجِّل باختبار الحلول وتكييفها مع احتياجات الواقع السريري، كما توفر للشركات -لا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة- نموذجًا متكاملًا جاهزًا للتوصيل والتشغيل يتيح اختبار المفاهيم وتطوير النماذج الأولية بالتعاون مع الفرق الطبية، حيث يتم التركيز على الحلول التي تعالج تحديات حقيقية داخل المستشفيات، مثل: تقليل المهام المتكررة، وإتاحة وقت أكبر للرعاية المباشرة.

وفي المختبر الوطني للروبوتات بجامعة هيريوت‑وات في بريطانيا، تم تطوير روبوت ARI لدعم المرضى بعد الجراحة أو الإصابات، حيث يُوجِّه المرضى خلال تمارين إعادة التأهيل، مما يخفف الضغط على أخصائي العلاج الطبيعي.

وفي الصين، اعتمدت المستشفيات الكبرى منذ يناير 2025 نموذج (DeepSeek)، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات علم الأمراض وتحليل الصور الطبية ودعم القرار الإكلينيكي. وقد بدأت الصين في تطبيقه بالمؤسسات الطبية الكبرى في شنغهاي، ثم توسعت على الصعيد الوطني، وقد أدى ذلك إلى تحسين دقة التشخيص، وتسريع سير العمل، وتخفيف الضغط على الأطباء.

وكذلك، وظَّفت رواندا الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن مرض جدري القرود (Mpox)، وهو مرض نادر وقاتل تفشّى بين عامي 2022 و2023، ما ساعد في التصدي السريع للمرض وحماية الفئات المعرضة للخطر.

أيضًا، في مدينة «ليلونجوي» في مالاوي، تم توظيف نظام مراقبة الأجنة المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي طُوِّر بالشراكة بين شركة البرمجيات الأمريكية (PeriGen) ووزارة الصحة في مالاوي ومستشفى تكساس للأطفال الأمريكية، وقد أسهم بالفعل في خفض وفيات حديثي الولادة بنسبة 82% خلال ثلاث سنوات، حيث يقوم بتحليل نبض الجنين بشكل مستمر، وينبِّه الطاقم الطبي فورًا للتدخل، وهو ما يُعَد تحسنًا كبيرًا مقارنة بالفحوصات اليدوية المتقطعة.

وأشار التحليل إلى أنه في ظل الاعتماد المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، أوصى العديد من المنظمات الدولية بتضمين هذه التطبيقات ضمن منصات الصحة الوطنية، حيث يمكن للدول ذات البنية التحتية الرقمية الأساسية تبني أدوات بسيطة، مثل: روبوتات المحادثة التنبيهية، وتذكيرات الرسائل النصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما الدول ذات النظم القوية يمكنها اعتماد تطبيقات أكثر تقدمًا كالتنبؤ الفوري بالأوبئة، وتحسين إدارة الموارد.

وأوضح المركز أنه على الرغم من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص وتسريع العلاج وتخفيف الأعباء الإدارية، فإن التحديات المصاحبة له لا تقل أهمية، فحماية الخصوصية، وضمان الإنصاف، وبناء الثقة، وتحقيق التنظيم الفعّال، كلها قضايا لا بُدَّ من معالجتها بجدية، ويتطلب تجاوز هذه التحديات تنسيقًا وثيقًا بين الحكومات، والمطورين، والمؤسسات الصحية، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة وأخلاقية وشاملة.

اقرأ أيضاًالذكاء الاصطناعي يدفع بموجة جديدة من المليارديرات حول العالم

يورونيوز: الذكاء الاصطناعي لجوجل يتتبع تغير المناخ مثل الأقمار الصناعية

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الإفتاء العاشر| علماء يطالبون بإنشاء نموذج عالمي للمفتي الرشيد.. ويؤكدون: الذكاء الاصطناعي لا يحل محل الاجتهاد البشري
  • هل الذكاء الاصطناعي أداة تغني عن التخصص في الإفتاء؟.. أمين الفتوي يجيب
  • وزير الشؤون الدينية بالجزائر: الفتاوى غير المنضبطة تحدٍ كبير في عصر الذكاء الاصطناعي
  • محافظ القاهرة يشهد مؤتمر صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي
  • تحت رعاية الرئيس.. انطلاق المؤتمر العالمي صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي
  • المفتي: ثورة الذكاء الاصطناعي من أكبر التحديات التي عرفها العصر الحدي
  • «معلومات الوزراء»: ثورة رقمية تُعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عالميًّا
  • ثورة الذكاء الاصطناعي التركية تحطم قواعد المعارك البحرية!
  • الذكاء الاصطناعي يدفع بموجة جديدة من المليارديرات حول العالم
  • عبر الذكاء الاصطناعي.. الإمارات تعزز حضور لغة الضاد العالمي