وجهت وزارة التجارة الصينية، اليوم الاثنين، تحذيرا إلى حلفاء الولايات المتحدة، بشأن خطط الرئيس دونالد ترامب لفرض العزل الاقتصادي على بكين.

وعلّق المتحدث باسم وزارة التجارة الصينين على تقارير إعلامية حول خطط أمريكية لاستخدام مفاوضات التعريفات الجمركية لعزل اقتصاد الصين، وقال إنّ "الرضوخ لا يجلب السلام، والتسوية لا تُكسب الاحترام".



وتابع قائلا: "البحث عن المصلحة المؤقتة الشخصية على حساب الآخرين، مقابل ما يسمى بالإعفاءات يشبه طلب جلد النمر. في النهاية، لن يحقق هذا الأمر أي شيء وسوف يسبب الضرر للذات ولآخرين"، وذلك في إشارة إلى إمكانية إعفاء ترامب حلفاءه من الرسوم الجمركية مقابل عزل الصين اقتصاديا.

وأردف قائلا: "الصين تعارض بشدة أن يصل أي طرف إلى اتفاق على حساب مصالح بكين. إذا حدث مثل هذا الوضع، لن تقبل الصين به وستتخذ إجراءات مضادة متبادلة قوية".



وفي 9 نيسان/ أبريل الجاري، أوقف ترامب تعريفاته على معظم البلدان لمدة 90 يومًا مع تضييق تركيز حربه التجارية على الصين مباشرة، ورفع الرسوم على الواردات الصينية إلى نسبة مذهلة تبلغ 145٪.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي أن إدارة ترامب تخطط لاستخدام المفاوضات الجمركية الجارية للضغط على الشركاء التجاريين لأمريكا للحد من تعاملاتهم مع الصين، مستشهدة بمصادر لم تسمها على علم بالمحادثات.

وقالت الصحيفة إن الفكرة تهدف إلى الحصول على التزامات من الشركاء التجاريين لأمريكا بعزل اقتصاد الصين، مقابل تخفيضات في الرسوم التجارية والرسوم الجمركية التي يفرضها البيت الأبيض، بما في ذلك الطلب من الدول منع الصين من شحن البضائع عبر بلدانها، ومنع الشركات الصينية من الوجود في أراضيها لتجنب التعريفات الجمركية الأمريكية وعدم امتصاص السلع الصناعية الرخيصة للصين في اقتصاداتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب الاقتصادي بكين الرسوم الجمركية واشنطن الاقتصاد بكين ترامب الرسوم الجمركية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المخاوف تعود مجددا بشأن السندات الأميركية بعد هدوء الشرق الأوسط

يعاود مستثمرو السندات الأميركية تركيزهم من جديد على الأسئلة المُقلقة عن المخاطر المالية في أكبر اقتصادات العالم، بعد أن بدّد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الضباب الذي خيّم على الأسواق العالمية.

وأدى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط إلى تحركاتٍ واضحة في الأسواق يوم الثلاثاء، ما دفع الأسهم والعملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي إلى الارتفاع، بينما انخفض الذهب والدولار، ومن الحالات الشاذة عوائد سندات الخزانة، التي بالكاد تحركت مع عودة تركيز المستثمرين على سلسلة من الإشارات المتضاربة الصادرة عن أكبر اقتصاد في العالم.

ونقلت بلومبيرغ عن كبير إستراتيجيي الاستثمار في ساكسو ماركتس، تشارو تشانانا: "خفّف وقف التصعيد في الشرق الأوسط من مخاوف التضخم على المدى القريب، لكن حالة عدم اليقين بشأن مخاطر الرسوم الجمركية والسياسة المالية لا تزال قائمة".

حسابات مربكة

ويُظهر الشعور بعدم اليقين في سوق سندات الخزانة الحسابات المُربكة التي يُجبَر المستثمرون على إجرائها في محاولة لتوقع تأثير الرسوم الجمركية والمسار المُحتمل لأسعار الفائدة.

وزاد مشروع قانون ترامب "الجميل الكبير"، الذي يقترب من الطرح للتصويت في مجلس الشيوخ، من المخاوف بشأن العجز المالي الأميركي، بينما غذّت الحرب التجارية المخاوف بشأن التضخم، وهما عاملان من شأنهما أن يضغطا على العائدات، لكن بعض مسؤولي الاحتياطي الفدرالي يُكثّفون الحديث عن تخفيضات أسرع من المتوقع في أسعار الفائدة، ما قد يدفع العائدات إلى الانخفاض.

شاشة تعرض الدين القومي الأميركي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك في وقت سابق من السنة الجارية (الفرنسية)

وكانت النتيجة النهائية، وفق بلومبيرغ: انخفاض عوائد السندات الأميركية لـ 10 سنوات إلى 4.33% في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، تراجع عوائد السندات لـ 30 عامًا بنقطة أساس واحدة إلى 4.86%.

إعلان

وكتب مدير محفظة الدخل الثابت في كابيتال غروب، تيم نج، التي تدير أكثر من 2.8 تريليون دولار: "يوازن المستثمرون بين مخاوف ارتفاع التضخم واحتمال التباطؤ، وكلاهما نابع من سياسة التعريفات الجمركية التي لا تزال تتطور".

وتوقع تشارو تشانانا أن يركز متداولو السندات على السندات طويلة الأجل، مضيفًا أن السندات طويلة الأجل معرضة خاصة للضغوط المالية، ومشروع قانون تسوية الميزانية، والتوترات بين ترامب ورئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، الذي انتقده الرئيس لعدم خفضه أسعار الفائدة.

شهادة باول

وسيتابع المستثمرون بدقة شهادة باول لدى لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الثلاثاء، وهي فرصة للسوق للحصول على مؤشرات جديدة عن اتجاه السياسة النقدية.

ونقلت بلومبيرغ عن إستراتيجي في ماركتس لايف، غارفيلد رينولدز: "ثمة احتمال كبير أن يُكرر باول تصريحاته بعد اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة بأن الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير في مرحلة ما هذا الصيف. وهذا يعني أن مسار أسعار الفائدة سيظل غير واضح حتى يتمكن صانعو السياسات من رؤية تأثير الرسوم".

ويعني ارتفاع العوائد ضغطًا على التمويل في وقت تقترض فيه الولايات المتحدة أكثر ويظل الإنفاق الحكومي مرتفعا، وقد لامس عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عامًا أعلى مستوى له منذ قرابة عقدين، مسجلًا 5.15% الشهر الماضي. ومع تذبذب العائدات، يحذر الإستراتيجيون من أن بعض الركائز التقليدية التي جعلت من سندات الخزانة الأميركية أساسًا لمحافظ السندات العالمية تبدو الآن أكثر هشاشة.

وقال إستراتيجي السوق العالمية في جي بي مورغان لإدارة الأصول، كيري كريغ: "يكمن الخطر في ارتفاع العائدات نتيجة صدمة تضخمية أو إعادة ضبط توقعات الوضع المالي في الولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن الرسوم الجمركية
  • باول يحذّر من تأثير الرسوم الجمركية ويتمسّك بتأجيل خفض الفائدة
  • أغلبية ساحقة تنقذ ترامب من العزل بسبب إيران.. ما الذي حدث في الكونغرس؟
  • واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي
  • نشرة أخبار العالم| مقتـ.ـل 7 جنود إسرائيليين في خان يونس.. وجدل أمريكي بشأن المنشآت النووية الإيرانية.. واعتقال 700 جاسوس ومصادرة 10 آلاف مسيرة بطهران.. وترامب ينجو من العزل
  • 344 مقابل 79.. نتيجة تصويت مجلس النواب الأمريكي بشأن عزل ترامب
  • ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
  • ترامب يخفّف العقوبات: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
  • ترامب : لا نسعى لتغيير النظام في إيران
  • المخاوف تعود مجددا بشأن السندات الأميركية بعد هدوء الشرق الأوسط