د. فرانسيس دينق سياسي مُنحاز وليس مُراقب أو مُحلّل!
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
بعد اللقاء الأخير لدكتور فرانسيس دينق مع علي الظفيري لاحظت من تعامل مع كلامه وكأنه حكمة نهائية، متناسين -أو غير مطلعين- على نشاطه العدائي ضد وحدة السودان وأمنه القومي تحديداً فيما يتعلق بقضية أبيي. ظلّ د. فرانسيس منذ اندلاع حرب العدوان يسعى للتنسيق مع الجنجويد مستغلاً لحظة ضعف الدولة، ومحاولاً لي ذراع الدولة السودانية.
العام الماضي وبعد أيام من توقيع اعلان أديس أبابا بين سيئة الذكر “قحط/تقدم” ومليشيا أبوظبي الإرهابية، زار فرانسيس دينق ولوكا بيونق حميدتي في نيروبي. حميدتي وقتها وعد زواره من أبناء أبيي بأن يعطيهم كل ما طلبوا من سواء كان مطلبهم حكم ذاتي لأبيي أو تتبيعها لجنوب السودان، فقط في مقابل دعمه في حربه سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً ضد الدولة والمجتمع.
كان الافتراض وقتها أن حميدتي بصدد أن يسيطر على كامل إقليم كردفان بعد طرد الجيش منه، ودة مخطط فشل وإنهار بصمود وبسالة وبطولة وتضحيات باذخة من فِرق وحاميات الهجانة في كردفان الكُبرى، وخصوصاً في الفرقة ٢٢ بابنوسة.
المقطع أدناه لجزء من مقابلة دكتور دينق بيتحدث عن حميدتي باعتباره “قائد الهامش” وأنه “يمثل دارفور”، وكيف أن حميدتي صار المتحدث عن كل “الهامش” ولذلك فحميدتي حامل لفكرة “السودان الجديد”، وأن حرب حميدتي هي امتداد لحرب الجنوب، وكيف أن حميدتي هو جون قرنق الجديد، ويجب علينا الاعتراف بذلك، وأن هذه نقطة البداية للتفكير في حل.
فرانسيس يعلم جيدا ً أن حميدتي لا علاقة له بالهامش، ولا بنضال جسر هوة الفوارق التنموية وضمان الاعتراف الثقافي بكل السودانيين من مدخل المواطنة، فحميدتي هو بندقية “المركز” ضد كل مُطالب، ولكن د فرانسيس يمارس الاستهبال، لأنه حميدتي ضمن له عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، وفرانسيس دينق ولوكا بيونق وغيرهما من المستهبلين يريدون استغلال لحظة انشغال الدولة بتحدي الوجود والبقاء، للإمعان في تهديد وحدة السودان وسلامة أراضيه، وهو لا يعرف أن جيش الدولة صار أقوى من أي وقت آخر، وأصبح أكثر قدرة على حماية وحدة السودان وأمنه القومي، وأن ما فشل حميدتي في منحك إياه يا فرانسيس بالتاتشر، لن تناله بالفهلوة والاستهبال فالقحاطة كانوا أشطر وأوضح.
هل يستطيع د. فرانسيس أن ينطق حرفاً واحداً عن قرار سلفاكير وضع جنوب السودان -الذي يريد ضمّ أبيي له- تحت الانتداب والوصاية اليوغندية!!؟
#ربيع_الدولة
Ahmad Shomokh
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أن حمیدتی
إقرأ أيضاً:
سياسي بريطاني: الوضع في غزة يتطلب التعامل مع كل ملف على حدة
أكد باباك أماميان، عضو حزب المحافظين البريطاني، أن الوضع في قطاع غزة معقد للغاية ويتطلب التعامل مع كل ملف على حدة دون خلط، مشيرًا إلى أن هناك أربعة محاور رئيسية: المجاعة، ودمار غزة وإعادة إعمارها، وحل الدولتين، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذه الملفات بشكل جماعي وبدون تمييز سيقود إلى طريق مسدود، لأن لكل منها طبيعة مختلفة وحل خاص.
وأضاف أماميان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المجاعة في غزة تمثل أخطر ما يواجه سكان غزة حاليًا، لكن لا توجد أي جهة دولية مستعدة لتحمّل المسؤولية الكاملة عنها، لأن هذا يعني التزامًا طويل الأمد وتكاليف ضخمة واحتمالية التعرض لاتهامات من إسرائيل في حال حدوث أي خطأ، وهو ما يجعل أغلب الأطراف تتجنب التحرك الجاد.
وأوضح أن هذا التردد يعكس نمط التفكير الأوروبي في إدارة الأزمات، حيث تسود المخاوف السياسية على حساب التحرك الإنساني، مؤكدًا أن غياب المواقف الحاسمة في هذا الملف سيؤدي إلى استمرار المعاناة، وهو ما يتطلب إعادة النظر في أولويات المجتمع الدولي تجاه قطاع غزة.