إلغاء جولة وزير الخارجية الأميركي لكينيا وإثيوبيا
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أفاد موقع "أفريكا أنتليجنس" أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ألغى جولته الأفريقية الأولى، التي كانت مقررة أن تشمل كينيا وإثيوبيا.
ورغم عدم الكشف عن الأسباب الدقيقة لهذا الإلغاء، فإن هذا التطور يُعتبر انتكاسة في العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وشرق أفريقيا.
وكانت الزيارة المخطط لها ستتناول قضايا حيوية مثل الأمن الإقليمي والتعاون التجاري ومحاربة الجماعات الجهادية في المنطقة.
وكان من المقرر أن يلتقي ماركو روبيو مع الرئيس الكيني وليام روتو في نيروبي، بعد عودة الأخير من زيارة إلى الصين، لمناقشة قضايا أمنية وأمور تتعلق بمهمة الدعم الأمني المتعدد الجنسيات في هايتي، التي تقودها القوات الكينية.
وكانت الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس بايدن تقدم دعما ماليا لهذه المهمة. كما كان من المتوقع أن تشمل المحادثات قضايا أخرى، مثل تعيين سفير أميركي جديد في نيروبي، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ استقالة ميغ ويتمن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ورغم قوة العلاقات الأميركية الكينية، فإن الإدارة الأميركية الحالية بقيادة دونالد ترامب قد اختارت مسارا مختلفا.
فمنذ بداية عام 2025، قلصت الولايات المتحدة مساعداتها إلى كينيا، حيث تم إلغاء 72 من أصل 83 برنامجا تديرها وكالة المعونة الأميركية.
إعلانويضاف إلى ذلك التأثير الاقتصادي الناتج عن السياسات الجمركية الجديدة، التي تضر بالصادرات الكينية، خاصة في قطاع النسيج.
وفي إطار هذه الجولة الملغاة، أفاد أفريكا أنتليجنس أنه كان من المقرر أن يزور ماركو روبيو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للقاء المسؤولين الحكوميين وقادة الاتحاد الأفريقي.
وكان من المتوقع أن تتناول المحادثات شراكة كبيرة تم توقيعها في 2024 بين شركة جنرال إلكتريك للطيران وخطوط الطيران الإثيوبية، تتعلق بتوريد محركات لطائرات بوينغ.
وأكد الموقع أن هذه الزيارة الملغاة تأتي في وقت تزداد فيه المنافسة الجيوسياسية في شرق أفريقيا، خصوصا مع توسع النفوذ الصيني في المنطقة.
وكانت زيارة الرئيس الكيني وليام روتو إلى الصين قد أثارت تساؤلات حول مستقبل العلاقات الكينية مع الولايات المتحدة، خاصة بعد أن استقبله الرئيس الأميركي جو بايدن بحرارة في 2024.
على الجانب الآخر، تسعى الدبلوماسية الأميركية لمواجهة التوسع الصيني في المنطقة، خصوصا في مشاريع البنية التحتية الكبيرة، مثل الطريق السريع بين نيروبي وحدود أوغندا، الذي ما زال مصيره مجهولا بعد انسحاب التحالف الفرنسي "ميريديام" و"فينسي" من المشروع.
وقد تُسهم زيارة الرئيس روتو للصين في إتمام محادثات مع شركات صينية مملوكة للدولة لإحياء هذه المشاريع.
قد يُظهر إلغاء هذه الجولة الدبلوماسية فراغا في العلاقات بين الولايات المتحدة وكينيا وإثيوبيا في مجالات الأمن والتعاون الاقتصادي.
ورغم إمكانية حدوث لقاءات ثنائية في المستقبل، فإن تأثير هذا القرار على العلاقات الأميركية مع هذين البلدين سيظل موضوعا خاضعا للنقاش في عاصمة إثيوبيا وكينيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات عارمة وأنباء عن هروب الرئيس الكيني خارج نيروبي
وكالات- متابعة تاق برس- قتل 16 شخصا على الأقل في مظاهرات متفرقة في أنحاء كينيا، أمس الأربعاء، على ما قالت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس، فيما انشغل أصحاب المتاجر والسكان في إزالة الدمار في العاصمة وخارجها.
وأحرقت مبان وحُطمت نوافد ونُهبت متاجر (آلاف الأعمال التجارية في وسط نيروبي) حيث تركزت الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم أمس الأربعاء.
ورشحت أنباء تفيد بهروب الرئيس وليام روتو خارج نيروبي.
وصدرت الدعوة إلى التظاهرات في الذكرى الأولى لاحتجاجات حاشدة ضد زيادات ضريبية شهدتها البلاد في العام الماضي أوقعت أكثر من 60 قتيلا.
وبلغت التظاهرات ذروتها مع اقتحام المتظاهرين للبرلمان في 25 يونيو 2024 للمطالبة بسحب قانون المال واستقالة الرئيس وليام روتو. واستمرت التظاهرات حتى يوليو.
ورغم أن مسيرات الأربعاء بدأت سلمية إلا أنها تحولت إلى حالة من الفوضى إذ خاض شباب مواجهات مع قوات الأمن وأشعلوا النيران وانتزعوا أحجار الأرصفة لرميها على الشرطة.
وقال وزير الداخلية كيبشومبا موركومين في خطاب متلفز إن “ما حصل بالأمس لم يكن تظاهرة. كان إرهابا تحت عباءة المعارضة”.
وأضاف: “ندين الفوضويين المجرمين الذين أطلقوا، باسم التظاهرات السلمية، موجة أعمال عنف ونهب واعتداء جنسي ودمار على شعبنا”.
وأفاد أصحاب متاجر في وسط مدينة نيروبي وكالة فرانس برس أن أعمال النهب بدأت بعد الظهر عقب طلب الحكومة من محطات التلفزيون والإذاعة وقف بث المشاهد المباشرة للاحتجاجات.
وشاهد مراسل فرانس برس متاجر كانت تبيع كل شيء من الإلكترونيات إلى العطور والملابس وقد تحولت إلى رماد أو تعرضت للنهب.
وصرح مدير منظمة العفو الدولية في كينيا إيرونغو هوتون، بأن عدد القتلى ارتفع إلى 16.
وكان ائتلاف يضم منظمات حقوقية قد أفاد في وقت سابق بإصابة ما لا يقل عن 400 شخص، 83 منهم في حالة خطيرة في المستشفى. وأعلن الائتلاف عن خروج احتجاجات في 23 مقاطعة في أنحاء كينيا.
وأفادت فرق الطوارئ بإصابات متعددة بطلقات نارية، ووردت تقارير غير مؤكدة في وسائل الإعلام المحلية عن قيام الشرطة بإطلاق النار على متظاهرين، خصوصا في بلدات خارج العاصمة.
وعدد كبير من الكينيين مستاؤون من الرئيس وليام روتو، الذي تولى السلطة عام 2022 واعدا بتحقيق تقدم اقتصادي سريع.
ويشعر كثيرون بخيبة أمل إزاء استمرار الركود الاقتصادي والفساد وارتفاع الضرائب، بالإضافة إلى وحشية الشرطة بعد مقتل استاذ أثناء احتجازه في وقت سابق هذا الشهر.
الرئيس الكيني وليام روتومظاهرات كينيا