تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن مفهوم "أهل السنة والجماعة" وأهمية التعايش السلمي بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم، مشيرًا إلى أن الاختلافات العقدية بين الفرق الإسلامية قد تسببت في بعض التوترات التي أثرت على وحدة الأمة.

وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذه الاختلافات لا يجب أن تكون سببًا للفرقة بل يمكن أن تكون دافعًا لبناء الجسور وتعزيز الحوار.

أهل السنة والجماعة عبر العصور حاولوا أن يجيبوا على العديد من الإشكاليات

وقال: "أهل السنة والجماعة عبر العصور حاولوا أن يجيبوا على العديد من الإشكاليات التي قد تحدث بسبب الاختلافات العقدية، ومثال ذلك ما حدث بيننا وبين الشيعة، حيث شعروا بمظلومية تاريخية بعد مقتل سيدنا الحسين، وكان هذا دافعًا للتوترات بين الطرفين."

أهل السنة كانوا دائمًا يفتحون أبواب الحوار مع الشيعة

وأضاف أن أهل السنة كانوا دائمًا يفتحون أبواب الحوار مع الشيعة من خلال محاولات للتقريب بين المذاهب، مثل المشروع الذي بدأه الشيخ شلتوت في الأربعينيات من القرن الماضي، هذا المشروع كان يهدف إلى إزالة الخلافات العقدية من خلال نشر الوعي والتفاهم المتبادل.

وأضاف: "في عام 1949، أُسست مجلة 'رسالة الإسلام' للرد على الأسئلة الخلافية بين السنة والشيعة، وقد تم التوصل إلى حل للعديد من هذه القضايا، بما في ذلك موضوع سب الصحابة."

وفيما يتعلق بالاختلافات العقائدية حول الصحابة، قال: "علماء الشيعة أكّدوا أنه يمكننا انتقاد الصحابة في آرائهم الفقهية، لكن لا يجوز السب أو التكفير، وهو ما يتفق مع ما قاله علماء السنة"، مشيرا إلى أن هذه الفتاوى جاءت استجابة لمطالب المرجعية العليا في كل من المذهبين، والتي أكدت على أهمية الحوار والتعاون بين المسلمين بعيدًا عن أي تطرف أو تحريض.

أما عن مفهوم "التقية" التي تختلف حولها بعض المذاهب، فقد أوضح جمعة أنه يجب على المسلمين أن يفرقوا بين التقية التي تهدف إلى حفظ النفس وبين الكذب المرفوض شرعًا، مشيرًا إلى أن هذا النقاش قد دار بين علماء الشيعة وأهل السنة، وتم التوصل إلى توافق حوله بعد مناقشات طويلة.

وشدد على أن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة إلى تكثيف جهود التقريب بين المذاهب، معتبرًا أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات التي تمر بها الأمة اليوم، مضيفا: "عندما نقوم ببناء جسور الحوار والتفاهم، فإننا نكون بذلك نساهم في تعزيز الوحدة الإسلامية التي تمثل العمود الفقري لاستقرار الأمة."

كما تحدث جمعة عن قضية تحريف القرآن، وأكد أن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، مستنكرًا ما يُشاع من ادعاءات بتحريفه، وهذه الأكاذيب لا يمكن أن تكون جزءًا من عقيدتنا، ونحن نرفضها بشدة.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور على جمعة هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أهل السنة

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد ورشيد وكوستا: الحوار والدبلوماسية يرسّخان الأمن بالمنطقة

مفاوضات لشراكة اقتصادية شاملة مع الاتحاد الأوروبيأهمية العمل على وقف عاجل لإطلاق النار في غزة

تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، اتصالاً هاتفياً من الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، رئيس جمهورية العراق الشقيق، بحثا خلاله التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها، مؤكدين أهمية تعزيز الحوار والحلول الدبلوماسية في التعامل مع قضايا المنطقة لترسيخ السلام وحفظ الأمن والاستقرار فيها.

عبداللطيف جمال رشيد

كما تلقى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، اتصالاً هاتفياً من أنطونيو كوستا، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، تناول عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وشددا على أهمية تعزيز المساعي الدبلوماسية والحوار في حل الأزمات في المنطقة كونه السبيل لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

أنطونيو كوستا

كما بحثا المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أهمية العمل على وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي إلى سكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى تكثيف الجهود الدولية للدفع في اتجاه مسار واضح للسلام الدائم والشامل الذي يقوم على أساس «حل الدولتين».

كما بحثا مختلف أوجه التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وسبل توسيع آفاقه على جميع المستويات، وتطرقا إلى المفاوضات الجارية بشأن عقد اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي وأهميتها في دفع العلاقات نحو مزيد من النمو.

مقالات مشابهة

  • “حاجة غامضة بتتحضر” في الشرق الأوسط
  • أخبار أسوان | تكثيف أعمال النظافة وتلبية مطالب المواطنين.. وعرض مسرحى جديد
  • محمد بن زايد ورشيد وكوستا: الحوار والدبلوماسية يرسّخان الأمن بالمنطقة
  • أذكار الصباح الواردة عن النبي .. ابدأ أول جمعة فى السنة الهجرية بها
  • دعاء أول جمعة في العام الهجري الجديدة 1447.. 6 كلمات تغير حياتك
  • السيدة انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بالعام الهجري الجديد
  • علیَّ الطلاق ما تقول حاجة !!
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • «أحلى حاجة».. أبو يطرح أحدث أعماله الغنائية | فيديو
  • الأغذية العالمي: أدخلنا مساعدات أقل من حاجة غزة ليوم واحد منذ 19 مايو