علي جمعة: الأمة في حاجة ماسة إلى تكثيف جهود التقريب بين المذاهب
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن مفهوم "أهل السنة والجماعة" وأهمية التعايش السلمي بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم، مشيرًا إلى أن الاختلافات العقدية بين الفرق الإسلامية قد تسببت في بعض التوترات التي أثرت على وحدة الأمة.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذه الاختلافات لا يجب أن تكون سببًا للفرقة بل يمكن أن تكون دافعًا لبناء الجسور وتعزيز الحوار.
أهل السنة والجماعة عبر العصور حاولوا أن يجيبوا على العديد من الإشكالياتوقال: "أهل السنة والجماعة عبر العصور حاولوا أن يجيبوا على العديد من الإشكاليات التي قد تحدث بسبب الاختلافات العقدية، ومثال ذلك ما حدث بيننا وبين الشيعة، حيث شعروا بمظلومية تاريخية بعد مقتل سيدنا الحسين، وكان هذا دافعًا للتوترات بين الطرفين."
أهل السنة كانوا دائمًا يفتحون أبواب الحوار مع الشيعةوأضاف أن أهل السنة كانوا دائمًا يفتحون أبواب الحوار مع الشيعة من خلال محاولات للتقريب بين المذاهب، مثل المشروع الذي بدأه الشيخ شلتوت في الأربعينيات من القرن الماضي، هذا المشروع كان يهدف إلى إزالة الخلافات العقدية من خلال نشر الوعي والتفاهم المتبادل.
وأضاف: "في عام 1949، أُسست مجلة 'رسالة الإسلام' للرد على الأسئلة الخلافية بين السنة والشيعة، وقد تم التوصل إلى حل للعديد من هذه القضايا، بما في ذلك موضوع سب الصحابة."
وفيما يتعلق بالاختلافات العقائدية حول الصحابة، قال: "علماء الشيعة أكّدوا أنه يمكننا انتقاد الصحابة في آرائهم الفقهية، لكن لا يجوز السب أو التكفير، وهو ما يتفق مع ما قاله علماء السنة"، مشيرا إلى أن هذه الفتاوى جاءت استجابة لمطالب المرجعية العليا في كل من المذهبين، والتي أكدت على أهمية الحوار والتعاون بين المسلمين بعيدًا عن أي تطرف أو تحريض.
أما عن مفهوم "التقية" التي تختلف حولها بعض المذاهب، فقد أوضح جمعة أنه يجب على المسلمين أن يفرقوا بين التقية التي تهدف إلى حفظ النفس وبين الكذب المرفوض شرعًا، مشيرًا إلى أن هذا النقاش قد دار بين علماء الشيعة وأهل السنة، وتم التوصل إلى توافق حوله بعد مناقشات طويلة.
وشدد على أن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة إلى تكثيف جهود التقريب بين المذاهب، معتبرًا أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات التي تمر بها الأمة اليوم، مضيفا: "عندما نقوم ببناء جسور الحوار والتفاهم، فإننا نكون بذلك نساهم في تعزيز الوحدة الإسلامية التي تمثل العمود الفقري لاستقرار الأمة."
كما تحدث جمعة عن قضية تحريف القرآن، وأكد أن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، مستنكرًا ما يُشاع من ادعاءات بتحريفه، وهذه الأكاذيب لا يمكن أن تكون جزءًا من عقيدتنا، ونحن نرفضها بشدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور على جمعة هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أهل السنة
إقرأ أيضاً:
القانونية النيابية تدعو النواب إلى تكثيف دورهم الرقابي في ” الفصل التشريعي المقبل”
آخر تحديث: 8 ماي 2025 - 3:21 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا عضو اللجنة القانونية في مجلس النواب، النائب المستقل محمد عنوز، الخميس، الكتل السياسية إلى تكثيف دورها التشريعي خلال الفصل المقبل، والتركيز على تشريع القوانين المهمة التي تمس حياة المواطنين، محذرًا من تكرار تراجع الأداء التشريعي بسبب الانشغال المبكر بالتحضير للانتخابات.وقال عنوز في تصريح صحفي، إن “الفصل التشريعي الحالي شهد تعطيلًا ملحوظًا لأعمال المجلس نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني، وهو ما أثار انتقادات واسعة من الرأي العام”، مشيرًا إلى أن “هذا التعطيل كان نتيجة عاملين رئيسيين”.وأوضح أن “السبب الأول يتمثل في غياب التوافق السياسي بشأن العديد من مشاريع القوانين، ما دفع بعض الكتل إلى كسر النصاب بشكل متعمد، وهو أمر يتعارض مع المبادئ الديمقراطية التي تنص على طرح القوانين للتصويت وترك القرار للأغلبية، لا تمريرها ضمن صفقات سياسية مجمعة”.وأضاف عنوز أن “السبب الثاني يعود إلى انشغال عدد كبير من أعضاء البرلمان بالحملات الانتخابية المبكرة، حيث تواجد العديد منهم في محافظاتهم لحشد الدعم الجماهيري، مما أثر سلبًا على انعقاد الجلسات”.وطالب عنوز الكتل السياسية بـ”تغليب المصلحة الوطنية، وتكثيف الجهود التشريعية خلال الفصل المقبل، بعيدًا عن تقديم المصالح الانتخابية على حساب الواجبات الدستورية والتشريعية”.