#سواليف

في تطور غير مسبوق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فجّر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي ( #الشاباك ) #رونين_بار #قنبلة_سياسية مدوية بشهادته الخطية أمام المحكمة العليا، كاشفا عن ضغوط مارسها عليه رئيس #الحكومة بنيامين #نتنياهو لتوظيف الجهاز في معاركه الشخصية والقضائية.

وعلّق الكاتب في صحيفة هآرتس يوسي فيرتر على هذه الإفادة، معتبرا أنها تكشف “أخطر #صندوق_باندورا في تاريخ إسرائيل”، ووصف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه وصمة عار على جبين الدولة، وتهديد مباشر لكل ما تبقى من نزاهة ومؤسسات في النظام السياسي.

ويؤكد فيرتر أن الشهادة التي قدمها بار ضد قرار إقالته من قِبل الحكومة الإسرائيلية، تُسلّط الضوء على واقع سياسي مظلم يفتقر إلى العدالة والحرية، ويتصرف فيه نتنياهو بشكل دكتاتوري، مستغلا منصبه لأغراض شخصية وسياسية، عبر محاولة توريط “الشاباك” في خدمته خلال محاكمته الجارية بتهم فساد خطيرة.

مقالات ذات صلة “سرايا القدس” تعلن السيطرة على مسيرة “إسرائيلية” بغزة 2025/04/22


إفادة غير مسبوقة

بحسب الكاتب، فإن هذه الإفادة لا تعبّر عن خلاف بين شخصين أو مؤسستين، بل تمثل “إعلان خوف صريح” من انهيار النظام السياسي والأمني. ويشبّه فيرتر سلوك نتنياهو، وفقا لما ورد في الشهادة، بما يفعله “زعيم عصابة إجرامية” يسعى لإسكات معارضيه وشرعنة خطوات تهدف إلى تبرئته، حتى لو استدعى ذلك زجّ أجهزة الأمن في صراعاته القضائية.

ويشير إلى أن نتنياهو حاول أيضا حماية مقربين منه متورطين بعلاقات مشبوهة مع دولة قطر، التي يُتهم بأنها تموّل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما يزيد من تعقيد الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بإسرائيل حاليا.

ويشدد الكاتب على أن إفادة بار ليست تصريحا صحفيا أو مقابلة إعلامية، بل وثيقة رسمية من 31 صفحة، جرى تقديمها للمحكمة العليا، يتضمن جزء كبير منها مواد سرّية. ويُرجّح أن الوثيقة مدعّمة بمستندات ومذكرات كتبها بار بعد تلقيه ما وصفه بطلبات غير قانونية، وربما تمسّ الأمن القومي بشكل مباشر.

ويقول فيرتر إن نتنياهو اعتاد على دعوة بار إلى اجتماعات مغلقة لطَرح تعليمات حساسة، بعد طرد مساعديه والسكرتير العسكري والكاتبة، في مشهد وصفه الكاتب بأنه يشبه “تحول رئيس الحكومة في لحظة إلى دكتاتور يعالج قضايا أمنية في الظل”.

ويضيف أن نتنياهو ارتكب خطأ تقديريا حين ظن أن رئيس “الشاباك” المنصرف سيصمت ويغادر، ولم يتوقع أن يقدم شهادة علنية بهذه الحدة والخطورة. ويرى أن الإفادة تمثّل “أكبر زلزال سياسي في إسرائيل منذ تأسيسها قبل 77 عاما، وتطوّرا غير مسبوق في العلاقة بين المستوى السياسي والأمني”.


هجوم معاكس من نتنياهو

رغم ما تحمله الإفادة من مضامين خطيرة، فإن مكتب نتنياهو أصدر ردا مقتضبا ومعتادا، اكتفى بوصفها بـ”الأكاذيب”. لكنه حرّك حلفاءه في الإعلام والسياسة لإطلاق حملة مضادة تزعم أن الشهادة جزء من “مؤامرة سياسية” تقودها المستشارة القانونية للحكومة لإجباره على التنحي بدعوى تعذر مواصلة مهامه.

ويرى فيرتر أن هذه الحملة امتداد لمحاولات نتنياهو المستمرة لتصوير كل معركة قانونية على أنها حرب من “الدولة العميقة”، وجزء من مؤامرة يتعرض لها من قِبل القضاء والأجهزة الأمنية.

ويذكّر الكاتب أن رئيسَي “الشاباك” السابقين يورام كوهين ونداف أرغمان تعرضا لمحاولات مشابهة، لكنهما آثرا الصمت وعدم التصعيد، في حين قرر بار أن يقول “لا” علنا، باعتباره واجبا وطنيا لحماية الدولة من انحراف القيادة.

ومن بين الحجج التي تروج لها أوساط نتنياهو أن “الشاباك” سبق أن تدخّل ضد مواطنين إسرائيليين في احتجاجات أوسلو عام 1993، فلماذا لا يفعل الشيء نفسه مع المحتجين ضد خطة “الإصلاح القضائي” اليوم؟

ويفند فيرتر هذا المنطق، موضحا أن احتجاجات التسعينيات كانت في سياق تهديدات فعلية بالعنف السياسي، تُوّجت باغتيال رئيس الوزراء إسحق رابين عام 1995، في حين أن المظاهرات الأخيرة كانت سلمية ومنضبطة، بل “شبه مثالية”، على حد تعبيره.


المطالبة بتحقيق جنائي

يرى فيرتر أن ما كُشف في شهادة بار يمثل “استمرارا لمحاولة الانقلاب القضائي بأساليب أخرى”. ويعتبر أن المطالبة بإعلان تعذر نتنياهو عن مواصلة مهامه لا جدوى منها في ظل مؤسسات مشلولة وواقع سياسي مشوّه، حيث لا تملك المستشارة القانونية ولا المحكمة العليا الجرأة الكافية لاتخاذ قرار كهذا.

لكنه يطرح بديلا وهو التحقيق الجنائي، إذ يرى أن المحكمة العليا قادرة على الأمر بفتحه استنادا إلى ما جاء في الإفادة، التي تحوي -على ما يبدو- قرائن كافية على وجود مخالفات جنائية.

ويختم فيرتر مقاله برسالة شديدة اللهجة، يقول فيها إنه بعد الخطاب الشهير لوزير الدفاع السابق يوآف غالانت قبل نحو عامين حين حذر من أن نتنياهو يشكّل خطرا على أمن الدولة، جاءت شهادة بار كإثبات دامغ على مدى عُمق هذا الخطر، والذي لم يعد مقتصرا على الأمن، بل يمتد إلى صميم الديمقراطية، والمبادئ التي قامت عليها إسرائيل.

ويقول إن نتنياهو “عار متحرك، ووصمة عار على جبين إسرائيل”، وأنه لم يعد مجرد متهم في محكمة، بل “تحول إلى تهديد مباشر لكل ما تبقى من نزاهة ومؤسساتية في النظام الإسرائيلي”.
المصدر : هآرتس

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الشاباك رونين بار قنبلة سياسية الحكومة نتنياهو صندوق باندورا

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدد.. “إذا احتجنا تدمير أي منشأة نووية إيرانية سنفعل”

المناطق_متابعات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، “إذا احتجنا تدمير أي منشأة نووية إيرانية سنفعل”، مضيفاً “نتحكم بسماء إيران ونستطيع الوصول إلى أي مكان فيها”.

وأضاف نتنياهو في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أنه أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل شن الهجمات، مشيرا إلى أن الطيارين الأميركيين يسقطون المسيرات المتجهة نحو إسرائيل.

أخبار قد تهمك إسرائيل تعلن اعتقال شخصين بتهمة التخابر مع إيران 15 يونيو 2025 - 8:15 مساءً مسؤول إسرائيلي: جهود الوساطة لوقف الحرب مع إيران بدأت 15 يونيو 2025 - 8:08 مساءً

كما تابع رئيس الوزراء الإسرائيلي “شاركنا أمريكا معلومات أن إيران تعمل على سلاح نووي في مكان سري”، مشيرا إلى أن واشنطن تساعد تل أبيب بإسقاط الصواريخ الإيرانية.

كذلك قال “لدينا خيارات عدة للرد على ما تفعله إيران معنا”، و”وقف معركتنا الآن فكرة غير واقعية”.

وقال نتنياهو إن الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل قد تؤدي إلى تغيير النظام في إيران، مشيرا إلى أن “المفاجأة هي العنصر الأساسي في عملياتنا بإيران ولبنان”.

وفقا للعربية : عن تدخل الولايات المتحدة بين إسرائيل وطهران، قال نتنياهو “ترامب هو من يقرر ما إذا كان يريد الدخول في المعركة”، مضيفاً “كنا نعلم أن المفاوضات بين أميركا وإيران لن تتقدم”.

وتابع “نفضل الدبلوماسية إذا كانت ستنهي خطر النووي الإيراني”.

وفي وقت سابق اليوم، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً جداً لقصفها المدنيين والنساء والأطفال، وفق تعبيره.

وشدد في تصريحات ألقاها، اليوم الأحد، خلال زيارة إلى بات يام، على أن إسرائيل ستحقق أهداف الحرب وستزيل التهديد النووي الإيراني.

كما اعتبر أن “بلاده تخوض معركة وجودية”، مشيرا إلى أن كافة الإسرائيليين باتوا يفهمون ذلك الآن. وقال: “فكروا ماذا سيحدث لو امتلكت طهران 20 ألف صاروخ من هذا النوع”.

كذلك حذر من أن “إسرائيل تواجه عدوًا قاسيًا يُخطط لتدميرها”. وختم قائلا: “سنُسدد لهم ضربةً مُضاعفة، وسننتصر”.

ومنذ الجمعة الماضي، شنت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة على مناطق إيرانية عدة، مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت نووية، فضلا عن ضرب مقار قادة عسكريين وأخرى تابعة لوزارة الدفاع.

كما نفذت عشرات الاغتيالات التي طالت قادة عسكريين كبارا، على رأسهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري، فضلا عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي، بالإضافة إلى 9 علماء نوويين.

مقالات مشابهة

  • دراسة يابانية تكشف عن “روابط عاطفية” مع الروبوتات
  • الكاتب محي الدين لاذقاني يتناول كتابه “مثقف السلطة بين عهدين” خلال ندوة بدمشق
  •  “مصعب الجوير”| أفضل لاعب واعد في تاريخ الدوري.. طموحات عالية وأرقام مبهرة
  • نتنياهو يهدد.. “إذا احتجنا تدمير أي منشأة نووية إيرانية سنفعل”
  • “فارس”: بعض الصواريخ التي قصفت تل أبيب فجر اليوم مزودة برؤوس حربية تصل إلى 1.5 طن
  • باسم سليماني.. إيران تكشف طبيعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت بها إسرائيل
  • نتنياهو: طائراتنا ستضرب طهران لإحباط “النووي والصواريخ”
  • يديعوت أحرونوت: الشاباك يعزز الحراسة على نتنياهو وعدد من الوزراء بقوة
  • “أكسيوس” تكشف سرا خطيرا تحاول إسرائيل وإدارة ترامب إخفاءه.. ما علاقة الرد الإيراني؟
  • أخطر ضربة عسكرية في تاريخ إيران.. سمير فرج يكشف أسرار الهجوم| فيديو