طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) بإلزام رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار بالإعلان عن الموعد الذي ينوي فيه تقديم استقالته.

ووصف مسؤولون قانونيون كبار لصحيفة يديعوت أحرونوت طلب نتنياهو بأنه محاولة واضحة منه للتهرّب من تقديم إفادته الخطية، ردا على ادعاءات خطيرة وُجّهت إليه من قبل رئيس الشاباك، ومحاولة لكسب الوقت من المحكمة العليا، التي رفضت طلبا مشابها قبل أيام قليلة فقط.

وليس من الواضح على وجه اليقين إذا ما كان نتنياهو يخطط لتقديم إفادة خاصة إلى المحكمة العليا من المفترض أن يوضح فيها روايته حول ما أورده رونين بار في إفادته، وفق المصدر ذاته.

وحسب يديعوت أحرونوت، فإن تقديم نتنياهو إفادة خطية يحمل مخاطرة أيضا، مشيرة إلى أن عدم ذكر الحقيقة في الإفادة الخطية قد يشكل جريمة جنائية.

وكان بار قال في إفادة مكتوبة للمحكمة -أول أمس الاثنين- إنه ينوي الاستقالة من منصبه في تاريخ مستقبلي، من دون أن يحدده.

في سياق متصل، أقر نتنياهو -في بيان لمكتبه مساء الثلاثاء- بأنه طلب من رئيس الشاباك، اتخاذ إجراءات بحق نشطاء في الاحتجاجات ضد حكومته وصفهم بالمخالفين للقانون.

إعلان

وقال البيان إن رئيس الحكومة لم يطلب أبدا التضييق على أي من نشطاء الاحتجاج، بل طلب من رئيس الشاباك أمرا بديهيا– القيام بواجبه ضد كل المخالفين للقانون الذين يهددون حياته أو حياة أفراد عائلته، ويخترقون دائرة الحماية الأمنية.

وفي إفادته الاثنين للمحكمة العليا، التي قدمها ردا على قرار إقالته الذي اتخذته الحكومة الشهر الماضي وجمدت المحكمة تنفيذه، كشف بار من بين أمور أخرى، عن أن نتنياهو طلب منه ملاحقة المحتجين ضده، والاستخدام السياسي للشاباك، ومحاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بذرائع أمنية.

وكانت المحكمة العليا قد أصدرت في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري أمرا مؤقتا يمنع الحكومة من إقالة بار، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، أو إصدار تعليمات للمسؤولين الخاضعين لسلطته، وذلك بعد بحث التماسات قدمتها المعارضة ضد إقالته.

ويوم 20 مارس/آذار الماضي، صدقت الحكومة الإسرائيلية على إقالة رئيس الشاباك، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في العاشر من أبريل/نيسان الجاري.

لكن المحكمة العليا جمدت يوم 21 مارس/آذار قرار الحكومة إقالة بار، لحين النظر في الالتماسات ضد إقالته.

وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بانعدام الثقة به، وذلك ضمن تداعيات أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك هو رفض بار تلبية مطالب نتنياهو بالولاء الشخصي.

وأثار قرار إقالة بار مظاهرات كبيرة في إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المحکمة العلیا رئیس الشاباک إقالة بار طلب من

إقرأ أيضاً:

من داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو متهم بالخيانة

في تصعيد حاد داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، شنّ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هجومًا غير مسبوق على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بـ"الخيانة الخطيرة"، على خلفية تقارير عن استعداد الحكومة للانسحاب الجزئي من قطاع غزة ضمن إطار هدنة محتملة.

ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، أعرب سموتريتش خلال اجتماع مغلق عن غضبه الشديد إزاء ما اعتبره تراجعًا عن "تعهدات قُدِّمت للجنود وعائلاتهم"، مؤكدًا أن أي انسحاب من مناطق تم الاستيلاء عليها "بتضحيات جسيمة" سيكون خيانة للثقة وانتهاكًا للالتزامات الأخلاقية والوطنية.

التوتر تفاقم بعد تقديم مفاوضين إسرائيليين خرائط محدثة تُقترح انسحابًا تدريجيًا لقوات الجيش من بعض مناطق القطاع، في صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس خلال هدنة تمتد لـ60 يومًا. ويأتي هذا التعديل استجابة لضغوط أميركية ورفض سابق من قبل حماس للخطة الإسرائيلية الأولى التي تضمنت بقاءً عسكريًا واسعًا داخل غزة.

مصادر مطلعة كشفت أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ الجانب الإسرائيلي بأن المخطط الأولي "غير مقبول" وقد يعرقل فرص التوصل إلى اتفاق. كما حذّر من أن أي خطة تُشبه طرح سموتريتش، والتي تدعو إلى استمرار السيطرة العسكرية الواسعة، ستكون مرفوضة كليًا من قبل واشنطن.

وتزامن هذا التصعيد مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، وسط مساعٍ دولية مكثفة لإبرام هدنة ووقف إطلاق النار، استنادًا إلى مقترح أميركي جديد

 

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يتفقد معامل التنسيق الإلكتروني بكليات الهندسة والزراعة والدراسات العليا
  • من داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو متهم بالخيانة
  • ترامب يطلب من رئيس موريتانيا اختصار كلمته ويقاطعه أمام الحضور.. فيديو
  • رئيس الوزراء يتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال النصف الأول من 2025
  • رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال النصف الأول من 2025
  • رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال النصف الأول من العام الجاري
  • الهيئة العليا للوفد توافق على طلب رئيس الحزب بطرح الثقة في نفسه
  • الكلمة العليا لمصر.. نتنياهو: لن نرحل الفلسطينيين عن غزة أو يجبرهم أحد
  • رئيس القضاء الأعلى يستقبل وفدا قضائيا من عمان
  • رئيس الوزراء : لم نعتمد على سنترال رمسيس وحده فى تقديم خدمة الاتصالات للمواطنين