أعلن رئيس وزراء هنغاريا، فيكتور أوربان، أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا خاطئة، والأوكرانيون والأوروبيون يدفعون ثمنها.

وقال أوربان: "من جانب الغرب، تستمر الحرب وفق الاستراتيجية التالية: الأوكرانيون يقاتلون ويموتون، ونحن نزودهم بالمال والمعلومات والأسلحة.

ونعتقد أنه بهذا المزيج، دون مشاركتنا المباشرة يمكن هزيمة روسيا. هذا هو جوهر الاستراتيجية. وعلى مدار أكثر من عام، اتضح أنه لا يمكن هزيمة الروس بهذه الاستراتيجية...هذه الاستراتيجية بالتأكيد لا تقودنا إلى أي نصر".

إقرأ المزيد "بلومبيرغ": بايدن سيدفع كييف إلى المفاوضات مع روسيا خلال حملته لولاية رئاسية ثانية

وأكد أنه في مثل هذه الحالة "نحن بحاجة إما إلى السلام أو إلى استراتيجية جديدة".

وتابع: "لكن لا توجد استراتيجية جديدة. ربما لأن العنصر المركزي في الاستراتيجية الجديدة سيكون إرسال العسكريين. ولا أحد يريد ذلك في الوقت الحالي".

وأضاف: "أعتقد أن هذا خطأ استراتيجي، خطأ تخطيطي. الاستراتيجية العسكرية من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي ندفع ثمنا باهظا من أجلها، بما في ذلك نحن. والأوكرانيون يدفعون الثمن الأكبر. لكننا ندفع أيضا، لأننا أرسلنا 70 مليار يورو، والآن نناقش موضوع إرسال 50 مليار يورو أخرى... بينما يواجه الاقتصاد الأوروبي مشاكل خطيرة".

وأكد المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، أن على المجتمع الدولي دعوة موسكو وكييف لضبط النفس، وألا "يصب الزيت على النار" في ما يخص النزاع.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

أمريكا في مواجهة أوروبا: استراتيجية ترامب تهز الاتحاد الأوروبي


#واشنطن تتهم أوروبا بـ”طمس الهوية الحضارية“#غضب رسمي في بروكسل ودعم من اليمين الشعبوي

#استراتيجية_تصادمية

أشعلت الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأميركي، التي وقّعها الرئيس دونالد ترامب، عاصفة سياسية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، بعدما وجهت اتهامات مباشرة لأوروبا بالتدهور الاقتصادي والسياسي والثقافي، وحذّرت من أن القارة تقف على حافة ما وصفته بـ”المحو الحضاري“ نتيجة سياسات الهجرة الواسعة، وتقييد حرية التعبير، وانتشار الفكر الليبرالي.

الوثيقة، التي جاءت في 33 صفحة، رُحّبت بها من التيارات الشعبوية في أوروبا، لكنها فجّرت غضبًا واسعًا في بروكسل والعواصم الأوروبية الكبرى، باعتبارها أخطر تدخل أمريكي مباشر في التوازنات السياسية الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.


#انقسام_غير_مسبوق

تمثل الاستراتيجية الجديدة تحولًا حادًا في طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي شكّلت لعقود عمودًا فقريًا للنظام الغربي. 

فبدلًا من خطاب الشراكة والدعم المشترك، اختارت واشنطن لهجة الهجوم المباشر، متهمة أوروبا بالسير نحو الانهيار الحضاري بسبب سياسات “الرقابة، والهجرة غير المنضبطة، والتساهل الثقافي”.


نواب أوروبيون اعتبروا أن الوثيقة تمثل إعلان قطيعة سياسية غير مسبوقة، حيث قال النائب الألماني نوربرت روتغن إن الولايات المتحدة “لم تعد تقف إلى جانب أوروبا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية”، محذرًا من أن تنفيذ هذه الرؤية الأمريكية قد يعني فعليًا نهاية الاتحاد الأوروبي بصيغته الحالية.

#غضب رسمي في بروكسل


في بروكسل، جاء الرد الأوروبي حاسمًا، حيث اعتبر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن ما ورد في الاستراتيجية يمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة أوروبا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفرض على القارة رؤيتها لحرية التعبير أو طريقة إدارة مجتمعاتها.


وشدد كوستا على أن التدخل في السياسات الداخلية الأوروبية “خط أحمر”، وأن القارة لن تقبل أن تتحول إلى ساحة صراع أيديولوجي بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

#ماسك_يشعل_النار

زاد من حدة الأزمة دخول الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على خط المواجهة، بعدما دعا صراحة إلى “تفكيك الاتحاد الأوروبي” وإعادة السيادة للدول بشكل منفصل، عقب فرض غرامة مالية قدرها 120 مليون يورو على منصته “إكس” بدعوى مخالفة قوانين الشفافية الرقمية.

تصريحات ماسك اعتبرتها بروكسل تصعيدًا خطيرًا يستهدف تماسك الاتحاد، في حين تلقّاها اليمين المتطرف في أوروبا بحفاوة كبيرة واعتبرها دعمًا سياسيًا غير مباشر لمواقفه المناهضة للاتحاد.

#انقسام_شعبي_أوروبي

في المقابل، أبدت أحزاب اليمين الشعبوي ترحيبًا صريحًا بخطاب ترامب، حيث اعتبر الهولندي خيرت فيلدرز أن الرئيس الأمريكي “يقول الحقيقة”، محذرًا من أن القارة تتحول إلى مجتمع “قروسطي” بسبب الهجرة المفتوحة، على حد وصفه.

ويرى مراقبون أن الوثيقة الأمريكية الجديدة تعمّق الانقسام السياسي داخل أوروبا بين تيار يتمسك بالاتحاد الليبرالي المفتوح، وآخر يرى في خطاب ترامب فرصة لإعادة تشكيل القارة على أسس قومية صارمة.

#موسكو_تراقب_بترحيب

اللافت أن الكرملين سارع إلى الترحيب بمضمون الاستراتيجية الأمريكية، واعتبر أنها “تتسق إلى حد كبير مع الرؤية الروسية”، ما زاد من مخاوف الأوروبيين من أن يتحول الخلاف الغربي الداخلي إلى مكسب استراتيجي مباشر لموسكو، في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا والتصعيد في شرق أوروبا.

#أوروبا أمام اختبار مصيري
 

مع تصاعد اللهجة الأمريكية، ودخول شخصيات نافذة مثل إيلون ماسك على خط المواجهة، تبدو أوروبا اليوم أمام اختبار مصيري غير مسبوق، لا يتعلق فقط بعلاقتها مع واشنطن، بل بمستقبل مشروعها السياسي بالكامل.

فبين غضب بروكسل، وتأييد اليمين المتطرف، وترحيب موسكو، تعيش القارة واحدة من أخطر لحظات الانقسام الاستراتيجي منذ تأسيس الاتحاد، في مشهد يعكس أن الصراع لم يعد عسكريًا فقط، بل بات حضاريًا وسياسيًا بامتياز


 

طباعة شارك بروكسل اوروبا امريكا ترامب رينال عويضة

مقالات مشابهة

  • مندوب روسيا بالأمم المتحدة: نفضل تحقيق أهداف العملية الخاصة في أوكرانيا عبر الدبلوماسية
  • 165 مليون يورو لتمويل مشروع تعزيز شبكة كهرباء مصر من البنك الأوروبي
  • أمريكا في مواجهة أوروبا: استراتيجية ترامب تهز الاتحاد الأوروبي
  • فولكس فاجن تعتزم استثمار 160 مليار يورو حتى 2030 مع تقليص تدريجي للعمالة
  • الاتحاد الأوروبي يرفض التدخل في سياساته بعد إعلان “استراتيجية الأمن القومي” الأمريكية
  • الاتحاد الأوروبي يهاجم استراتيجية ترامب
  • رئيس المجلس الأوروبي يهاجم استراتيجية ترامب: لن نقبل بتهديد يطال سيادتنا
  • ميدفيديف: التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "في صالح روسيا"
  • روسيا تعلّق على استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة
  • قطر والاتحاد الأوروبي يبدآن مفاوضات الشراكة الاستراتيجية