باحث سياسي يكشف التحديات السياسية أمام حظر الإخوان في الأردن
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
أعلنت الحكومة الأردنية عن حظر كافة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين المنحلة، واعتبارها جمعية غير مشروعة، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكاتها المنقولة وغير المنقولة، وإغلاق جميع مكاتبها المنتشرة في أنحاء المملكة.
جاء هذا القرار بعد اكتشاف مخطط تخريبي يرتبط بعدد من أعضاء الجماعة، رغم أن السلطات الأردنية كانت قد قررت حلها منذ عدة سنوات ولكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة ضد أنشطتها.
وفي تعليقه على القرار، قال عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن قرار الحكومة الأردنية بحظر جماعة الإخوان المسلمين يأتي في إطار سلسلة من الهزائم التي تعرضت لها الجماعة وتيارات الإسلام السياسي في المنطقة العربية، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل خطوة هامة للغاية في ظل التوترات الراهنة التي تشهدها العديد من الدول العربية.
وأضاف فاروق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن الأمل في اتخاذ قرار مشابه من قبل مختلف الدول العربية لحظر جماعة الإخوان، نظرًا لما ثبت تاريخياً وعمليًا من استخدام هذه الجماعة لما يسمى «القوى الناعمة»، مثل العمل الخيري والدعوي، ثم الانتقال إلى العمل السياسي بهدف الوصول إلى السلطة، وهو ما يتماشى مع مشروع إقامة «دولة الخلافة» أو «الأممية الأصولية».
وأشار فاروق، إلى أن الجماعة تنشر منهجية تكفيرية، بالإضافة إلى تبنيها رؤية تجاه المجتمع والأدبيات التي صاغها سيد قطب، والتي تنطلق من مفردات أبو الأعلى المودودي.
ولفت فاروق، إلى أن قرار السلطات الأردنية بحظر جماعة الإخوان المسلمين، رغم أهميته، يبقى ناقصًا، موضحا أن جماعة الإخوان في الأردن تمثل مجموعة من الكيانات التي تعكس منهجية الإخوان، حتى وإن اختلفت على المستوى التنظيمي، إلا أن الإطار الفكري والأيديولوجي واحد، وذلك يسهل إمكانية أن يتولى أحد الأجنحة الجديدة تمثيل الجماعة الأم بعد حظرها.
وأشار فاروق إلى أن جماعة الإخوان تم حظرها رسميًا في عام 2020، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات ضدها بعد القرار، وهو ما يُعقّد الوضع، مضيفا أن الجماعة لها ممثل سياسي في البرلمان الأردني عبر «جبهة العمل الإسلامي»، التي حصلت على 31 مقعدًا في البرلمان، ما يخلق إشكالية كبيرة.
وأكد فاروق، أن قرار حظر الجماعة يحتاج إلى ضوابط تشريعية وسياسية وقانونية ملحقة به، وأن جماعة الإخوان تظل منشطرة ولها أكثر من ممثل سياسي، مثل حزب «الشراكة والإنقاذ» و«حزب المؤتمر الوطني»، بالإضافة إلى «جمعية الإخوان المسلمين» التي تم تأسيسها في 2015، وكل هذه الكيانات تتبع جماعة الإخوان على الرغم من اختلافها التنظيمي، وتدور جميعها في فلك الإطار الفكري والأيديولوجي للجماعة.
كما أشار إلى أن هذه الجماعات قد تمثل «الجماعة الشرعية» تحت غطاء سياسي في حال حظر الجماعة الأم، لذلك السلطات الأردنية بحاجة إلى إصدار تشريع قانوني يغلق الباب أمام تكوين أي كيانات لها خلفيات دينية أو قريبة من دوائر الإسلام السياسي، سواء على المستوى السياسي، الاقتصادي، أو الدعوي.
وأكد فاروق، أن الإجراءات الفاعلة ضد جماعة الإخوان كان من المفترض اتخاذها منذ عدة سنوات، موضحًا أن القرار الأردني بحظر الجماعة جاء متأخرًا، خصوصًا في ظل حظر جماعة الإخوان في دول أخرى مثل مصر والسعودية والبحرين والإمارات، لافتًا إلى أن هذا التأخير قد يترتب عليه تبعات خطيرة، حيث أن جماعة الإخوان لها تاريخ طويل في العمل المسلح.
وأشار إلى أن الوضع في سوريا، مع وصول ممثلي الإسلام التقليدي أو الأصولي إلى السلطة عبر «هيئة تحرير الشام» وتوافقها مع المجتمع العربي والدولي، يعزز طموحات جماعة الإخوان في الأردن لاستكمال مشروعها في الوصول إلى السلطة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأردن مكافحة الإرهاب الأمن الوطني الإسلام السياسي البرلمان الأردني العمل الخيري سيد قطب قرار حكومي الأزمة في غزة التوترات السياسية العمل الدعوي الدولة الإسلامية حزب المؤتمر الوطني حظر جماعة الإخوان أنشطة جماعة الإخوان تفكيك التنظيم خلايا نائمة جبهة العمل الإسلامي حزب الشراكة والإنقاذ مشروع الإخوان أبو الأعلى المودودي التنظيم الدولي ضوابط تشريعية قوى ناعمة الدولة الأصولية عمل مسلح تأثير القرار السياسة الأردنية جماعة الإخوان المسلمین حظر جماعة الإخوان الإخوان فی الأردن أن جماعة الإخوان جماعة الإخوان فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو فشل في إقناع أمريكا بدخول الحرب ضد إيران
قال الباحث السياسي د. عقيل عباس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بدخول الحرب ضد إيران.
وأضاف عباس، بمداخلة عبر قناة «الحدث»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول الاستفادة من الضغط العسكري الإسرائيلي على طهران، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تخطط لإدخال الولايات المتحدة معها في تلك الحرب.
وأكمل الباحث السياسي، أن ترامب يريد صفقة يقدمها كإنجاز سياسي بحل الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أن الاختلاف على الضربة الإسرائيلية بين الولايات المتحدة وإسرائيل كان بشأن توقيت الضربة.
الباحث السياسي د. عقيل عباس: نتنياهو فشل في إقناع أميركا بدخول الحرب ضد إيران.. وترمب يحاول الاستفادة من الضغط العسكري الإسرائيلي على طهران#إيران#إسرائيل#نتنياهو#ترمب#قناة_الحدث pic.twitter.com/V1ZEy1VMPo
— ا لـحـدث (@AlHadath) June 15, 2025 ترامبإيرانأمريكاإسرائيلأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.