في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.أعلنت شركة أوبن إيه آي، تحت قيادة الرئيس التنفيذي سام ألتمان، عن خططها لإطلاق أول نموذج لغوي مفتوح الوزن منذ إصدار GPT-2. مع التركيز على توفير أداة مرنة وآمنة للمجتمع التقني. يأتي قرار المضي قدمًا في هذا الإصدار بعد دراسة مطولة وإعطاء الأولوية لمشاريع أخرى.

ومع بداية تسريب التفاصيل عن هذا النموذج من خلال جلسات الشركة مع مجتمع مطوري الذكاء الاصطناعي، ظهرت بعض الملامح الأولية حول هذه الخطوة المرتقبة.وفق موقع "تك كرانش" التقني.
اقرأ أيضاً.."أوبن أيه آي" تسعى لشراء "جوجل كروم"

 

تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة الذكاء الاصطناعي تنافسًا متزايدًا، حيث تسعى "أوبن أيه آي" إلى مواجهة تحديات المنافسة من الشركات التي تبنت النماذج المفتوحة. ومن خلال هذه المبادرة، تهدف الشركة إلى تقديم نموذج يتيح إمكانيات استدلال متطورة، بينما تحرص في الوقت ذاته على ضمان سلامة استخدامه بعد الإصدار.
قيادة تطوير النموذج
وفقًا لمصادر موثوقة، يقود أيدان كلارك، نائب رئيس البحث في"أوبن أيه آي"، تطوير هذا النموذج المفتوح، الذي لا يزال في مراحله الأولية. من المتوقع أن يتم إطلاقه في بداية الصيف، مع التركيز على جعله نموذجًا متفوقًا في مجال الاستدلال بين النماذج المفتوحة الأخرى، مثل تلك التي أصدرتها "أوبن أيه آي" سابقًا مثل نماذج سلسلة o الخاصة بـ "أوبن أيه آي".
ترخيص مرن
تسعى "أوبن أيه آي" إلى توفير ترخيص مرن للنموذج، حيث يكون هناك قيود قليلة على الاستخدام أو التجارة، في خطوة تهدف إلى تجنب المتطلبات الثقيلة التي فرضتها نماذج مفتوحة سابقة مثل Llama وGemma من Google. الهدف هو تقديم نموذج مفتوح أكثر مرونة وقابلية للاستخدام من قبل المجتمع التقني.

اقرأ أيضاً.."أوبن أيه آي": منشئ الصور الجديد أصبح متاحاً لجميع المستخدمين

الضغط من المنافسين ونجاحات سابقة في النماذج المفتوحة
تواجه "أوبن أيه آي" منافسة متزايدة من قبل شركات أخرى مثل ديب سيك، التي تبنت نهجًا مفتوحًا في إطلاق نماذجها.مما يضع"أوبن أيه آي" تحت ضغط متزايد للحفاظ على مكانتها في هذا المجال.

كانت بعض الشركات قد حققت نجاحًا كبيرًا في اعتماد النماذج المفتوحة. على سبيل المثال، أعلنت Meta عن تحميل أكثر من مليار نسخة من نموذج Llama، بينما استطاعت ديب سيك جذب قاعدة مستخدمين عالمية كبيرة. هذه النجاحات تعكس كيف يمكن للنماذج المفتوحة أن تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع والمستخدمين.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق قمة «الآلات يمكنها أن ترى» أبوظبي الخامسة عالمياً في مؤشر المدن الذكية

الاستعدادات والإجراءات الأمنية

أكد ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ "أوبن أيه آي"، في تصريحات سابقة أن الشركة ستقوم بتقييم النموذج المفتوح الجديد وفقًا لإطار العمل الخاص بالاستعدادات والأمان، كما يتم مع أي نموذج آخر. كما أضاف أنه سيتم إجراء العمل اللازم لضمان أن النموذج سيكون جاهزًا للتعديل بعد الإصدار.

التوجه نحو المستقبل
تسعى "أوبن أيه آي" إلى تحسين نماذجها بشكل مستمر، حيث من المتوقع أن تتبع هذا النموذج المفتوح بنماذج إضافية، وربما تشمل نماذج أصغر حجمًا، إذا لاقى النموذج الحالي استقبالًا جيدًا في المجتمع.
إن إطلاق نموذج مفتوح جديد من قبل"أوبن أيه آي" يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. مع تركيزها على الأمان وتقييم النموذج بشكل دقيق، تسعى "أوبن أيه آي" إلى تحقيق توازن بين تقديم تقنيات متقدمة وحماية المستخدمين من المخاطر المحتملة.. في حال نجاح هذا النموذج، قد يشكل نقطة تحول في كيفية تعامل المجتمع التقني مع النماذج المفتوحة، مما يفتح آفاقًا جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.
لمياء الصديق (أبوظبي)

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشات جي بي تي سام ألتمان شركة أوبن ايه آي ديب سيك الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی هذا النموذج أوبن أیه آی نموذج ا

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي طفرة نوعية تعكس صعود الإمارة إلى مصاف المراكز العالمية للابتكار والتطوير التقني، إذ كشفت بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن ارتفاع عدد الشركات المتخصصة في هذا القطاع إلى 673 شركة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024، محققًا نمواً سنوياً لافتاً بنسبة 61 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالمياً بنحو 90.904 شركات حتى العام 2024، وهو ما يُبرز مكانة أبوظبي مركزا بارزا ضمن هذا المشهد المتسارع.

وتُظهر المؤشرات أن أبوظبي تُعد أسرع مراكز النمو في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ترسّخ موقعها وجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتُرسّخ أبوظبي مكانتها مركزا عالميا في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الإستراتيجية، من خلال وضع معايير دولية مدعومة بمنظومة مؤسسات وهيئات رائدة، وتشمل هذه المنظومة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يتولى صياغة السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

وتضم المنظومة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز "AI71" للحلول التطبيقية، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي "Hub71"، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء، مما يعكس تكامل الجهود نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.

وذكرت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن ما يزيد عن 58 بالمئة من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تتركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، ما يُبرز بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي، وتأسست 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الإستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري ، وتوافر بنية تحتية متطورة، إلى جانب الطلب المتزايد من مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.

وأكد شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة أبوظبي، أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة يشهد تحولًا متسارعًا من مرحلة التبني المبكر إلى مرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي، مع تزايد الأنشطة التي ترتكز على البحث العلمي، والاستشارات الإستراتيجية، والحلول المؤسسية المتقدمة.

وأشار إلى أن هذا النمو لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُجسّد مجتمعًا نابضا بالحياة يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يَرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".

وأكد على ريادة منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي والتي تعكس قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، موضحا أن الغرفة تلعب دورا محوريا في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً.

وتمثل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028؛ محورا أساسيا في دفع التحول الاقتصادي، إذ تركز على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية.

وتضم مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع الذين يسهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويُسهم هذا التعاون في منح الإمارة ميزة تنافسية فريدة، ويُرسّخ مكانتها مركزا رياديا للابتكار والمشاريع التكنولوجية المتقدمة.

مقالات مشابهة

  • يصاب بالتسمم باستشارة من «الذكاء الاصطناعي»
  • أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
  • «مُطاردة النجوم الذهبية» يشعل السباق في الدوريات العالمية
  • بعد إطلاق شات جي بي تي 5.. ردود فعل متفاوتة للمستخدمين
  • مقارنة بين GPT-5 وGPT-4.. تطور الذكاء الاصطناعي من الدقة إلى العمق
  • كل ما تريد معرفته عن GPT-5.. أقوى نموذج ذكاء اصطناعي من OpenAI
  • أبرز اتجاهات الذكاء الاصطناعي التوليدي في 2025
  • إطلاق CharGPT5 في خطوة نحو الذكاء الاصطناعي الفائق
  • إطلاق نموذج GPT-5 الجديد من OpenAI في تطبيق ChatGPT
  • تعرف على أذكى وأسرع نموذج ذكاء اصطناعي يعادل حملة الدكتوراه .. خدمة مذهلة بلا حدود