شبكة انباء العراق:
2025-08-13@09:10:22 GMT

أجمل الساعات مع بابا الفاتيكان

تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

توفي صبيحة الإثنين 21 أبريل الجاري البابا فرنسيس الثاني الذي يعد أول بابا من القارة الأمريكية الجنوبية ومن الأرجنتين تحديداً عن عمر ناهز أل 88 عاماً وقد ولد في 17- 12- 1936 وإنتقل بعد نضال مرير من أجل الإنسانية إلى عاصمة الفاتيكان وسط روما القديمة حيث القلعة التاريخية ومعالم العاصمة الإيطالية العريقة التي كانت تتزعم العالم ، ولكنه عانى خلال الفترة الماضية من إنتكاسات صحية معقدة وإلتهاب رئوي وبقي في المشفى لمدة من الزمن وقد فشل الأطباء في منع النهاية التي كانت حتمية ويذكر أن دي فانس نائب الرئيس الأمريكي كان زار البابا قبل ساعات من وفاته حيث أثيرت الشكوك حول طبيعتها وتوقيتها وما إذا كان هناك شيء ما حصل في وفاة البابا حيث كان البابا يتبنى موقفاً أقرب إلى اليسار الأمريكي والأفكار التحررية .


في 5 آذار 2021 وصل البابا فرنسيس إلى العراق وألقى عدداً من الخطابات وتوجه إلى الناصرية أقصى الجنوب العراقي وأدى طقساً كنسياً عند زقورة أور المكان الذي يعتقد أن نبي الله إبراهيم ولد هناك وألقى كلمة بحضور ممثلين عن ديانات ومذاهب مختلفة وكان اللقاء الأبرز في حاضرة شيعة النجف وفي مكتب سماحة المرجع الأعلى وجرى حوار وصفه البابا بالتأريخي والعظيم وكانت له كلمة في وصف ذلك في طريق عودته بكلمة ورسالة إلى المرجع
آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني ، حيث قال : إنَّ التّعاون والصّداقة بين المؤمنين في مختلف الأديان هو أمرٌ لا غِنَى عنه من أجل تنمية ليس فقط الإحترام المتبادل ولكن قبل كلّ شيء الإنسجام الذي يساهم في خير الإنسانية .
نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الرسالة التي وجّهها قداسة البابا فرنسيس إلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني بعد سنتين من اللقاء التاريخي الذي تمَّ في النجف وقد سلّمه إياها عميد الدائرة الفاتيكانية للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو غيكسوت كتب البابا فرنسيس صاحب السماحة أيّها الأخ العزيز تحيّة طيّبة وبعد يسرني أن أنتهز هذه الفرصة لأخاطبكم من جديد بعد لقائنا قبل عامين في النجف والذي “كان مفيداً لي” كما قلت عند عودتي من العراق وكان علامة فارقة في مسيرة الحوار بين الأديان والتّفاهم بين الشعوب . أتذكر شاكراً الحديث الأخوي والمشاركة الرّوحية في مواضيع سامية مثل التّضامن والسّلام والدفاع عن الأشدَّ ضعفاً وأيضاً إلتزامكم لصالح الذين تعرّضوا للإضطهاد ، وحمايتكم لقدسيّة الحياة وأهميّة وَحدة الشّعب العراقي .
تابع البابا فرنسيس يقول إنَّ التّعاون والصّداقة بين المؤمنين في مختلف الأديان هو أمرٌ لا غِنَى عنه ، من أجل تنمية ليس فقط الإحترام المتبادل ولكن قبل كلّ شيء الإنسجام الذي يساهم في خير الإنسانية كما يعلّمنا تاريخ العراق الحديث لذلك يمكن لجماعتنا لا بل يجب عليها أن تكون مكاناً متميّزاً للشراكة والوَحدة ورمزاً للعيش السّلمي معاً ، نرفع فيه صلاتنا إلى خالق الجميع من أجل مستقبل تسود فيه الوَحدة على الأرض .
أضاف الأب الأقدس يقول كِلانا مقتنعٌ بأنّ إحترام كرامة وحقوق كلّ فردٍ وكلّ جماعة وخاصّة حرّيّة الدّين والفِكر والتَّعبير هو مصدرُ الطّمأنينة للفرد والمجتمع والإنسجام بين الشّعوب لذلك علينا نحن أيضاً القادة الدّينيّين أن نشجّع أصحاب المسؤوليّات في المجتمع المدني لكي يجتهدوا ويرسِّخوا ثقافة تقوم على العدل والسّلام ويعززوا الإجراءات السّياسيّة التي تحمي الحقوق الأساسيّة لكلّ فرد ، في الواقع إنّه أمرٌ جوهري أن تكتشف الأسرة البشريّة من جديد معنى الأخوّة والقبول المتبادل كإجابة ملموسة على تحدّيات اليوم لهذا فإنّ الرّجال والنّساء من مختلف الدّيانات الذين يسيرون معاً نحو الله هُم مدعوّون إلى “اللقاء في الفسحة الكبيرة للقِيَمِ الرّوحيّة والإنسانيّة والإجتماعيّة المُشتركة وإستثمارِ ذلك في نَشْرِ الأخلاق والفضائل السامية التي تدعو إليها الأديان”.
وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول أتمنّى أن نتمكّن معاً مسيحيّين ومسلمين من أن نكون دائماً شهوداً للحقيقة والمحبّة والرّجاء في عالم مطبوع بالصّراعات العديدة ويحتاج بالتّالي إلى الرّأفة والشفاء ، أرفع صلاتي إلى الله العلِيِّ القدير من أجل سماحتكم ومن أجل جماعتكم ومن أجل أرض العراق الحبيبة .
إلتقيت البابا في القصر الجمهوري في بغداد بحضور رئيس الجمهورية ورئيسي البرلمان والوزراء وشخصيات مهمة في الدولة والمجتمع وهو لقاء لن أنساه ما حييت حيث كنت قريباً منه ومن رئيس الجمهورية السيد برهم صالح في حينه ووثقت تلك اللحظات عبر كاميرات التلفزة العالمية وشاهدها الملايين وكنت سعيداً أن يراني العالم بأسره وفي كل أصقاع الدنيا رفقة هذا الرجل العظيم الذي نقش إسمه في قلوب مليارات البشر وهو يودعنا اليوم لكنه يبقى نبراساً للمحبة ورسولاً للسلام والتسامح . Fialhmdany19572021@gam

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات البابا فرنسیس ة التی من أجل

إقرأ أيضاً:

دينا أبو الخير تكشف أخطر مفاهيم البدعة التي تثير الفتنة بين المسلمين.. فيديو

كشفت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن الفرق بين البدعة الحسنة والبدعة السيئة، موضحة أن هذه الأسئلة من أكثر المواضيع التي يتلقاها الدعاة بشكل دوري، خاصة في مناسبات مثل المولد النبوي الشريف.

هل من حق البنت منع والدها من الزواج بأخرى بعد وفاة أمها؟.. دينا أبو الخير تجيب

وأضافت الدكتورة دينا أبو الخير خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"، المذاع على قناة صدى البلد، أن الكثير من الناس يعتقدون أن كل شيء مستحدث في الدين يُعتبر بدعة، موضحةً أن هذا الفهم قد يؤدي إلى تكفير الناس بعضهم البعض.

وتابعت قائلة: "البدعة ليست أمرًا خطيرًا من حيث المعنى اللغوي، فهي تعني مجرد شيء مستحدث، وليس بالضرورة أن يكون مرفوضًا، مؤكدة أن فهم كلمة "بدعة" بشكل مبالغ فيه قد يخلق قلق، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.

وتحدثت الداعية الإسلامية عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مشيرة إلى أنه أحد أبرز الأمثلة على البدعة الحسنة، حيث لا يعد الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بدعة مذمومة، بل هو فرح وحب للنبي.

وذكرت أن الكثير من المسلمين يخطئون في فهم هذه المناسبة، قائلة: “الناس في موسم المولد النبوي قد يخطئون في تصنيف هذا الفعل على أنه بدعة سيئة، رغم أن الاحتفال بالمولد هو وسيلة لتمجيد النبي صلى الله عليه وسلم.”

وأوضحت الدكتورة دينا أبو الخير أن هناك انقسامًا بين العلماء بشأن تعريف البدعة، حيث يرى الفريق الأول أن البدعة قد تكون حسنة أو سيئة بناءً على نوايا الفعل وما إذا كان يتوافق مع الشرع، مشيرة إلى أن الإمام الشافعي، والإمام النووي، وابن حزم من بين العلماء الذين قالوا بهذا الرأي، موضحة أن البدعة الحسنة هي التي تعود بالنفع على المجتمع وتتناسب مع مراد الله.

أكدت دينا أبو الخير على أهمية الحذر من التسرع في تكفير الآخرين بسبب البدع، مشيرة إلى أنه يجب على المسلمين أن يتجنبوا تحميل الآخرين مسؤولية التبديل في الدين،كما تطرقت إلى قضية التكفير التي قد تنشأ على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب تصنيف الأمور المستحدثة على أنها بدع سيئة.

طباعة شارك وللنساء نصيب الدعاة الداعية الإسلامية دينا أبو الخير

مقالات مشابهة

  • في رسالة مؤثرة.. مادونا تناشد بابا الفاتيكان بإنقاذ أطفال غزة قبل فوات الأوان
  • «أنقذ الأطفال من الموت».. مادونا تثير تفاعلا عالميا بعد دعوتها بابا الفاتيكان لزيارة غزة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أشجار الجنة التي نعيش فيها)
  • غزة من الفاتيكان إلى مصر.. كنائس العالم تدعم القضية الفلسطينية
  • دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها
  • مادونا توجه رسالة عاجلة لبابا الفاتيكان بشأن غزة
  • مادونا تناشد بابا الفاتيكان أن يزور غزة قبل فوات الأوان: الوحيد الذي لا يمكن منعه
  • المونسينيور يؤانس لحظي: «الفاتيكان الدولة الأصغر مساحة والأكثر تأثيرًا في السياسة العالمية»
  • دينا أبو الخير تكشف أخطر مفاهيم البدعة التي تثير الفتنة بين المسلمين.. فيديو
  • إجازة المولد النبوي الشريف 2025.. أجمل رسائل التهنئة مكتوبة