حكم من ترك الجهر في الصلاة الجهرية.. هل يؤثر في صحتها؟.. أزهري يجيب
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
أكد الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الجهر في صلوات الفجر والمغرب والعشاء واجب، اقتداءً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أداء هذه الصلوات سرًا.
وأوضح أن العلماء اختلفوا حول حكم من يتعمد ترك الجهر، فبينما رأى فريق جواز ذلك مستندًا إلى أحاديث ضعيفة، رجّح الفريق الآخر عدم الجواز، باعتبار أن النبي صلّى هذه الصلوات جهرًا، مستدلين بحديث: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
وأشار الدكتور شاهين إلى أن من صلى منفردًا، فله أن يختار بين الجهر أو السر، أما إذا نسي الجهر وهو في صلاة جهرية، فلا تبطل صلاته، وله أن يسجد للسهو أو لا يسجد، لأن ترك الجهر لا يفسد الصلاة.
وفي السياق نفسه، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة المفروضة تنقسم إلى سرية كصلاة الظهر والعصر، وجهرية كصلاة الفجر والمغرب والعشاء، مشددًا على أنه يُستحب للمسلم أن يسر في السرية ويجهر في الجهرية سواء كان إمامًا أو مأمومًا، بشرط أن يكون الجهر بصوت يسمعه هو فقط دون إزعاج من حوله.
وأضاف الشيخ ممدوح أن من جهر في الصلاة السرية عمدًا، فإن صلاته لا تبطل، ولكنه خالف السنة، ولا يترتب على ذلك سجود للسهو، إلا أن الأجر قد ينقص بسبب هذا التصرف.
حكم البسملة في الصلاة وهل سرية أم جهرية
وقال مجمع البحوث الإسلامية إن أهل العلم اختلفوا في قراءة البسملة في الصلاة عند الشروع في القراءة على أقوال، الأول: المشهور من مذهب الإمام مالك أنها مكروه مطلقًا سرًا كانت أو جهرًا.
وأضاف المجع في فتوى له، أن الفقيه أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني المالكي قال في رسالته «صفة الصلاة»: «أن تقول الله أكبر، لا يجزئ غيره، وترفع يديك حذوا منكبيك أو دون ذلك، ثم تقرأ، ولا تستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم في أم القرآن، ولا في السورة التي بعدها.
وتابع: القول الثاني أن المشهور من مذهب الإمام الشافعي وطائفة من أهل الحديث، ورواية عند الحنابلة أنها واجبة في أول الفاتحة والسورة كوجوبهما بناءً على أنها جزء منهما عندهم.
واستطرد: القول الثالث أن المشهور من مذهب الحنفية، أنها سنة مؤكدة، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد، وعليه فنسيان البسملة، أو تعمد تركها عند قراءة الفاتحة في الصلاة، لا يبطل الصلاة، بل الصلاة صحيحة، لكن الأحوط قراءتها خروجا من خلاف أهل العلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجهر في الصلاة البسملة في الصلاة فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: للجنة درجات .. ودار الشهداء أعلى من المقربين وأصحاب اليمين
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الجنة ليست درجة واحدة، بل مراتب متعددة، لكل منها مقامها ومنزلتها، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم وضّح هذا التفاضل في سورة الرحمن، حيث قال الله تعالى: "ولمن خاف مقام ربه جنتان"، ثم قال: "ومن دونهما جنتان".
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريح تليفزيوني، أن الجنتين الأوليين هما للمقربين، أصحاب الهمة العالية الذين خافوا مقام الله وسارعوا بالخيرات، بينما الجنتين الأدنى درجة هما لأصحاب اليمين، الذين آمنوا بالله وأدوا الطاعات ولكنهم خلطوا عملًا صالحًا بآخر سيئًا، ومع ذلك غلبت حسناتهم سيئاتهم.
وأكد أن أعلى من هاتين الدارين، هناك دار الشهداء، دار الرفيق الأعلى، التي ورد ذكرها في قوله تعالى: "فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا"، مشيرًا إلى أن دار الشهداء ليست لعامة المؤمنين، بل هي مقام عالٍ لأهل البلاء والصبر والبذل في سبيل الله.
وأشار إلى رحلة الرؤيا التي رآها النبي ﷺ، والتي طاف فيها الملكان جبريل وميكائيل معه ليريه مشاهد من أحوال العصاة والمؤمنين في القبور، ومقامات الناس في الجنة، حيث تجلت مشاهد الكلمة الطيبة "لا إله إلا الله" وما تقود إليه من نعيم أبدي.
وأضاف: "لم يُعرّف الملَكان نفسيهما للنبي ﷺ في بداية الرحلة لحكمة بليغة، وهي منع أدلال المحبة، فلو عرف أن الذي يصاحبه هو جبريل أو ميكائيل منذ البداية، لسألهم وألح عليهم في التفسير، مما قد يخرج عن مقصد الرحلة وتأملاتها"، مشيرًا إلى أن النبي له أدلال على الملائكة بحكم قربه منهم ومحبته لهم، ولهذا أجّلا التعريف بنفسيهما إلى نهاية الرؤيا لتظل حالة الخشوع والهيبة حاضرة في كل مشهد من المشاهد، وهو ما يعكس أسلوبًا راقيًا في التربية والتعليم الرباني.