فريق تطوعي يعيد الحيوية لساحل منطقة بيئية مهمة بالكويت
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
عادت الحيوية من جديد لساحل منطقة عشيرج في الكويت بعدما رفع فريق غوص تطوعي أطنانا من المخلفات البلاستيكية وشباك الصيد المهملة، التي كانت تشكل خطورة كبيرة على البيئة.
وتعتبر منطقة عشيرج إحدى المناطق البيئية المهمة في جنوب خليج الكويت، وهي حاضنة للحياة الفطرية وتمثل سواحلها مواقع مهمة لهجرة الطيور من شمال آسيا إلى أفريقيا، كما تحتضن محمية جزيرة أم النمل.
وقال رئيس فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية وليد الفاضل -اليوم الأربعاء- إن الفريق رفع 8 أطنان من المخلفات البلاستيكية وشباك الصيد المهملة والأخشاب والقطع والحديدية والبراميل والإطارات.
وأضاف -لوكالة رويترز- أن هذه الخطوة جاءت ضمن الأنشطة والفعاليات المدرجة ضمن اليوم العالمي للأرض الذي يحتفل به العالم يوم 22 أبريل/نيسان من كل عام.
وذكر الفاضل أن الفريق انتشل على مدى نحو 4 عقود 80 سفينة من شاطئ عشيرج وحده (نحو 20 كيلومترا غرب العاصمة)، حيث كان الشاطئ بمنزلة "مقبرة" للسفن المتهالكة التي تركها أصحابها بعد انتهاء صلاحيتها، لتغرق وتتفكك وتمثل ضررا على البيئة وخطرا على الملاحة.
وقال إنه من المتوقع أن ينتشل الفريق ما بين 3 إلى 4 أطنان أخرى من المخلفات من شاطئ عشيرج خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أنه سيتجه بعد ذلك لمحمية الجهراء (نحو 37 كيلومترا غرب العاصمة) لمباشرة العمل هناك بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة.
ويهدف فريق الغوص الكويتي، الذي تأسس عام 1986، إلى حماية البيئة البحرية وتنظيف الشواطئ والمياه البحرية من المخلفات، ويتكون من نحو 30 غواصا محترفا، وجميعهم متطوعون.
إعلانوقال الفاضل إن فريقه انتشل نحو 820 سفينة ويختا وقطعة بحرية من مياه الكويت منذ تأسيسه حتى الآن.
وأضاف أن الفريق يحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد القطع المنتشلة من البحر، وذلك نتيجة وجود عديد من السفن الغارقة خلال فترة الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وأشار إلى أن 90% من هذه السفن كانت غارقة تحت الماء، و10% منها كانت جانحة على الشاطئ، موضحا أنه لم تتبق سوى بعض السفن التي لا تزال محل نزاع قانوني بين أصحابها والجهات الحكومية.
ويمتلك فريق الغوص الكويتي نحو 10 قوارب مختلفة الأحجام يتراوح طولها بين 10 أقدام و42 قدما.
وقال الفاضل إن المعدات رغم كونها "للهواة وليست للمحترفين"، فإنها تكفي للعمل داخل المياه الكويتية.
وأضاف "رغم كون عملنا قصير المدة ومحدودا، لكنه ذو فاعلية كبيرة في البحر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من المخلفات فریق الغوص
إقرأ أيضاً:
حملة بيئية لنثر بذور النباتات المحلية بسهل أشور
صلالة - بخيت الشحري
أطلقت هيئة البيئة بمحافظة ظفار حملة بيئية واسعة لنثر بذور الحشائش والأشجار المحلية في سهل أشور بولاية مرباط، بالتعاون مع المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بالمحافظة، بمشاركة 800 طالب.
تأتي المبادرة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الغطاء النباتي ودعم التنوع البيولوجي في المحافظة.
وأعرب الطلاب المشاركون عن حماسهم وتفاعلهم الكبير مع الحملة، مؤكدين على أهمية مثل هذه الأنشطة في تعزيز روح المسؤولية والوعي البيئي لديهم.
وأكد المهندس زهران آل عبد السلام، مدير عام البيئة بمحافظة ظفار بـ (الندب)، أن مشاركة الطلبة تسهم في تعزيز وعيهم البيئي وتغرس فيهم روح الانتماء والمسؤولية تجاه البيئة.
وأضاف أن هذه الشريحة من الشباب تمثل طاقة واعدة للمستقبل، وأن مشاركتهم في مثل هذه المبادرات تسهم في إعداد جيل واعٍ ومدرك لأهمية حماية الموارد الطبيعية والمشاركة الفعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن كل طالب شارك في الحملة يمثل حلقة وصل لنقل الوعي البيئي إلى محيطه، ما يسهم في توسيع نطاق التأثير الإيجابي للحملة داخل المجتمع.
وأوضح أن الحملة تمثل فرصة تطبيقية للطلاب لترجمة ما تعلموه من مفاهيم بيئية إلى ممارسات عملية ميدانية، ما يثري تجربتهم التعليمية ويعزز من فهمهم لأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي.
وتسعى هيئة البيئة بمحافظة ظفار إلى تعزيز التعاون مع عدد من الجهات لتنفيذ مبادرات مشابهة، تسهم في غرس الوعي البيئي وترسيخ ثقافة الاستدامة لدى مختلف فئات المجتمع، بما يدعم الجهود الوطنية للحفاظ على البيئة في عُمان.