25 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تبحث بغداد عن مسارات جديدة لتجاوز الماضي مع دمشق، حاملةً رؤية تعاونية تتخطى الحدود الأمنية إلى التجارة والطاقة.

وتجسد زيارة وفد عراقي برئاسة حميد الشطري إلى سوريا خطوة عملية، تعكس توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتعزيز العلاقات الثنائية.

و تركز المباحثات على مكافحة الإرهاب، تأمين الحدود المشتركة، وإحياء أنبوب النفط العراقي عبر سوريا، مما يفتح آفاقاً اقتصادية للبلدين.

تكمن أهمية هذه الخطوة في تحولها من الحوار النظري إلى التنفيذ العملي، مستندةً إلى نيات حسنة ومصالح مشتركة.

ويشير إدراج مسؤولين من وزارتي النفط والتجارة إلى طموح بغداد لتوسيع التبادل التجاري واستعادة الدور الإقليمي للعراق.

و تواجه هذه الجهود تحديات، منها استقرار سوريا السياسي وتعقيدات الوضع الإقليمي فيما تعكس الزيارة دعم العراق لوحدة سوريا وسيادتها، مع التأكيد على أن استقرار دمشق يصب في مصلحة الأمن القومي العراقي.

و تتزامن هذه الخطوة مع دعوات دولية، كحثّ فرنسا للعراق على مساعدة سوريا ولبنان، مما يضع بغداد في موقع وساطة إقليمية محتملة.

ويعزز موقف الحكومة العراقية فكرة أن الزيارة ليست مجرد لقاء دبلوماسي، بل بداية خريطة طريق للتعاون الجاد.

و يبرز هنا تساؤل حول قدرة البلدين على تجاوز إرث التوترات السياسية والأمنية، خاصة مع استمرار التحديات الداخلية في سوريا.

و تظل المخاطر قائمة، كالتدخلات الخارجية أو العراقيل اللوجستية في إعادة تأهيل البنية التحتية.

وتؤكد الزيارة، مع ذلك، إرادة مشتركة لفتح صفحة جديدة، معتمدة على المواطنة والتعايش كأساس للاستقرار.
وتسلط الأضواء على دور العراق كجسر إقليمي، لكن نجاح هذه المبادرة يعتمد على التنسيق المستمر والتزام الطرفين.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

موسكو: يمكن لروسيا وأميركا والسعودية العمل على استقرار النفط

قال كيريل دميترييف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية إن من الممكن اتخاذ روسيا والولايات المتحدة والسعودية إجراء مشتركا لتحقيق استقرار أسواق النفط.

وارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن قالت إسرائيل إنها هاجمت مواقع نووية إيرانية في نطنز وآراك الليلة الماضية وسط مخاوف المتعاملين من اندلاع صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط ربما يعطل إمدادات الخام.

وأضاف دميترييف لوكالة رويترز أن هناك سابقة لإجراء مماثل في 2020.

وعلى هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، ذكر دميترييف "هناك مثال على ذلك عندما لعب الرئيس (الروسي) بوتين والرئيس (الأميركي) ترامب وولي العهد (السعودي) الأمير محمد بن سلمان دورا محوريا في استقرار الأسواق".

وأضاف "من السابق لأوانه الحديث عن عمل مشترك ملموس ولكن استنادا إلى سابقة، فإن مثل هذا التحرك ممكن".

وفي ربيع عام 2020، ومع تراجع أسعار النفط بشدة في خضم جائحة كورونا، نجح ترامب في التوصل إلى اتفاق مع روسيا والسعودية، أكبر منتجي النفط الخام، لخفض الإنتاج وتهدئة الأسواق.

وقال دميترييف -وهو أيضا رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي- إن "الأحداث في الشرق الأوسط تهيئ الظروف لارتفاع أسعار النفط. وسيحدد تطور هذه الأحداث مدى هذا الارتفاع".

وأوضح "آليات هذه الارتفاعات تقلل بشكل حاد من احتمال فرض المزيد من القيود على قطاع الطاقة الروسي"، في إشارة إلى مشاورات الاتحاد الأوروبي بشأن تشديد العقوبات على موسكو.

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار الذهب في سوريا
  • الدكتور الحصرية: رفع سويسرا للعقوبات عن مصرف سوريا المركزي تطور مهم وإيجابي
  • مباحثات سورية إيطالية لتوحيد الأنظمة المصرفية وإعادة ربطها بين البلدين
  • جهوزية عراقية لمواجهة شبح الإشعاع النووي المحتمل
  • موسكو: يمكن لروسيا وأميركا والسعودية العمل على استقرار النفط
  • مباحثات سورية أذربيجانية للتعاون في مجال التعليم العالي والتحول الرقمي
  • مباحثات سورية إيطالية لتطوير التعاون في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • محافظ بغداد يبحث مع المدير الإقليمي لشركة “شنغهاي” الصينية سبل التعاون الاستثماري المشترك
  • عودة 62 عائلة سورية مهجّرة من الأردن إلى سوريا
  • الحرب تحاصر العراق.. الغذاء مهدد والنفط في قبضة التأمين والغاز بيد طهران