ترامب يؤكد الاتفاق مع روسيا على معظم النقاط الرئيسة لإنهاء الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
قال مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف إن الاجتماع بين بوتين وستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان "بنّاء ومفيدا"، كما كشف ترامب أنه تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية المطروحة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وبحسب أوشاكوف، فإن اللقاء الذي استمر 3 ساعات ساهم في تضييق هوة الخلافات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفا أن مناقشات بوتين وويتكوف ركزت على إمكانية استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
كما سمح الاجتماع لروسيا والولايات المتحدة بتقارب أكبر لمواقفهما، ليس فقط بشأن أوكرانيا، ولكن أيضا بشأن عدد من القضايا الدولية الأخرى.
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية في اتفاق إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وأضاف ترامب أن مبعوثه ستيف ويتكوف يجري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالكرملين مباحثات بشأن تسوية النزاع.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" بُعيد وصوله إلى روما أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا من اتفاق، وعلى الجانبين الآن أن يجتمعا على أعلى مستوى لوضع اللمسات الأخيرة عليه".
إعلان وثيقة سلام أوكرانيةمن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية هيورهي تيخي إن الجانب الأوكراني أكد في محادثات لندن مواقفه المبدئية ضمن رؤية أوسع وأطول أمدا للتسوية السلمية.
وأوضح المتحدث أن أوكرانيا تتمسك بـ3 مبادئ خلال المفاوضات، وهي أنها لن تعترف بأي جزء من أراضيها كأرض روسية، ولن تقبل بأي قيود على قواتها المسلحة أو قدراتها الدفاعية أو صناعتها العسكرية، وأنه لا يحق لأي دولة ثالثة أن تمتلك حق الفيتو على قرار أوكرانيا بشأن انضمامها إلى أي من التحالفات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية إن هذه ليست مسألة وقف إطلاق نار فوري فحسب، بل هي إطار عام وعميق لإنهاء الحرب.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن وثيقة تتضمن خطة سلام أوكرانية ترد على مقترح ترامب بخطة تشمل نشر قوة أوروبية بدعم واشنطن على أراضي أوكرانيا.
ووفق ما نقلته الصحيفة عن هذه الوثيقة، فإن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يعتمد على توافق الآراء بين الأعضاء، كما أن القضايا المتعلقة بالأراضي يمكن بحثها بعد وقف إطلاق النار.
ونقلت نيويورك تايمز عن مصدر أن المسؤولين الأميركيين أكدوا في محادثات بلندن وباريس عزم ترامب معارضة انضمام كييف للناتو.
ويضغط الرئيس الأميركي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات في أوكرانيا، وكان قد هدد بالتخلي عن وساطته إذا لم ير تقدما يُفضي إلى وقف النار.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الخميس في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية أن موسكو مستعدة لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال لافروف إن ترامب "يتحدث عن اتفاق، ونحن مستعدون لإبرام اتفاق، لكن بعضا من العناصر المحددة لا يزال يحتاج إلى ضبط دقيق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحرب فی أوکرانیا لإنهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب يحسم قراره بشأن مهاجمة إيران خلال أسبوعين
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس دونالد ترامب يتابع عن كثب تطورات الملف الإيراني، وسيُتخذ قرار حاسم خلال الأسبوعين المقبلين بشأن الخيار العسكري المحتمل.
وقالت ليفيت -خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس- إن الرئيس سيُجري تقييمًا خلال الأسبوعين القادمين لبحث إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية محدودة ضد منشآت نووية إيرانية، إذا لم تُظهر طهران بوادر جدية تجاه الحلول الدبلوماسية.
وأكدت أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ولكننا نُعطي الأولوية للمسار الدبلوماسي ما دام ذلك ممكنًا" مضيفة أن "الوقت ليس مفتوحًا، ولن نسمح لإيران بكسب المزيد من الوقت للمضي قدمًا في برنامجها النووي".
واستشهدت المتحدثة الأميركية برسالة من ترامب قال فيها "بناءً على وجود احتمال كبير لإجراء مفاوضات مع إيران، قد تُعقد أو لا تُعقد في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن الذهاب إلى هناك (العمل العسكري) من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين".
وبشأن اتفاق نووي مع إيران، قالت ليفيت إن الولايات المتحدة لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن وقفًا كاملًا لتخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى أن طهران باتت تملك المقومات التقنية لإنتاج سلاح نووي.
وأضافت "لقد وجهنا رسائل مباشرة إلى إيران عبر قنوات مختلفة، أوضحنا فيها أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمرت طهران في تجاوزاتها النووية".
وأوضحت ليفيت أن واشنطن تعتبر وقف التخصيب عنصرًا غير قابل للتفاوض في أي اتفاق مستقبلي، قائلة "لقد وصلت إيران إلى مستوى من تخصيب اليورانيوم يجعلها على بعد خطوات من امتلاك سلاح نووي، وهذا تهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي".
وأضافت أن الإدارة الأميركية ترى أن أي حل لا يشمل تفكيك البرنامج النووي الإيراني، ووقف التخصيب تمامًا، سيكون مجرد تأجيل للخطر وليس إنهاءً له.
إعلانوعند سؤالها عن دعم الولايات المتحدة لتغيير النظام في إيران، قالت ليفيت إن أولوية الإدارة هي ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.
وأكدت أن واشنطن لا ترى في الوقت الحالي أي مؤشرات على أن الصين ستتدخل عسكريا لدعم إيران، مشددة على أن الرئيس لديه علاقة محترمة للغاية مع بكين "ونشترك معها في العديد من المصالح الإستراتيجية".
ونفى ترامب -في وقت سابق اليوم- ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن منحه الضوء الأخضر لتنفيذ خطط هجومية ضد إيران، مؤكدا أنه لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن المسار الذي سيسلكه في التعامل مع طهران.
وكانت الصحيفة الأميركية قد ذكرت، أمس الأربعاء، أن ترامب وافق على خطة عسكرية لاستهداف إيران، لكنه أجّل إصدار الأوامر النهائية في انتظار ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي.
وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أميركي ضمني، هجوما واسعا على إيران بقصف مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت إلى جانب القتلى والجرحى أضرارا مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.