دراسة جديدة تستكشف آراء المجتمع اليمني حول العدالة الانتقالية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أصدرت مجموعة من المنظمات الحقوقية المحلية بالتعاون مع شركاء دوليين دراسة ميدانية بعنوان “الطريق نحو السلام”، تسلط الضوء على آراء المجتمع المحلي بشأن العدالة الانتقالية وسبل تنفيذها.
وأشارت الدراسة، التي أعدتها منظمة سام للحقوق والحريات ورابطة أمهات المختطفين بدعم من معهد دي تي، إلى أن اليمن يعاني من انتهاكات جسيمة ضد المدنيين منذ حوالي عشر سنوات.
واعتمدت الدراسة منهجية نوعية تضمنت 122 مقابلة و20 جلسة بؤرية في ست محافظات، حيث تم جمع البيانات وتحليلها لضمان دقتها. وكشفت النتائج أن 79% من الضحايا أكدوا تعرضهم لانتهاكات مباشرة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب، مع تأثيرات واضحة على النساء والفئات الضعيفة.
وفي سياق مسارات العدالة الانتقالية، أوصى المشاركون بضرورة إنشاء آليات لتعويض الضحايا وإجراء إصلاحات حكومية ودعم مبادرات المصالحة. كما تم التأكيد على أهمية كشف الحقائق وتعزيز المراقبة الدولية، على الرغم من وجود تحديات كبيرة تشمل غياب هيئة وطنية مختصة ونقص الموارد المالية.
كما تناولت الدراسة أهمية بناء مقاربة شاملة لمعالجة جذور الأزمة، حيث اعتبر المشاركون أن إنهاء الصراع وإقامة دولة قوية هو الأساس لتحقيق العدالة. وأبرزوا ضرورة إشراك الفئات المهمشة في عمليات العدالة الانتقالية وتوفير الدعم القانوني والمالي لهم.
ولفتت الدراسة الانتباه إلى الانقسام بين المطالبين بالمصالحة والمطالبين بالمحاسبة، مما يعكس الحاجة إلى نموذج مرن يوازن بين الجانبين. كما أوضحت العقبات التي تواجه الضحايا في سعيهم لتحقيق العدالة، مثل الخوف من الانتقام ونقص الضمانات القانونية.
وأكدت الدراسة على أهمية دور المجتمع المدني في دعم العدالة الانتقالية، ودعت إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق تقدم في هذا المجال.
وأوصت بضرورة تضمين مبادئ العدالة الانتقالية في أي اتفاقية سلام مستقبلية، وإنشاء محكمة وطنية مختصة لضمان محاسبة المسؤولين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: العدالة الانتقالية اليمن حق ق الإنسان العدالة الانتقالیة
إقرأ أيضاً:
دراسة ليبية تحذّر: بكتيريا قاتلة في المأكولات البحرية تهدد صحة المستهلكين
أعلن المركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية عن نتائج دراسة حديثة كشفت عن عزل سلالات من بكتيريا Vibrio vulnificus من عينات مأخوذة من منتجات بحرية وأخرى سريرية.
وأظهرت التحاليل أن العديد من هذه السلالات تحمل جينات مرضية خطيرة، أبرزها vvhA وrtxA1 وtoxR، التي تمنح البكتيريا قدرة عالية على إحداث أضرار جسيمة في الأنسجة.
وبيّنت الدراسة أن هذه السلالات تتميز بإفراز إنزيمات فعالة، منها الهيموليزين (Hemolysin) والبروتييز (Protease)، اللذان يلعبان دورًا رئيسيًا في تحلل أنسجة اللحم، ما يؤدي إلى تدهور سريع في جودة المنتجات البحرية، ويتيح للبكتيريا فرصة أكبر لغزو الأنسجة البشرية في حال الإصابة.
وأشار التقرير إلى أن أعراض الإصابة ببكتيريا Vibrio vulnificus قد تظهر خلال فترة تتراوح بين 24 و48 ساعة بعد التعرض، وتشمل تورمًا ملحوظًا والتهابًا حادًا في مناطق الجروح، مع احتمالية تطور الحالة إلى تعفن دموي شديد الخطورة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع.
كما شددت الدراسة على أهمية تعزيز برامج الفحص الجزيئي والرصد المستمر في مختبرات سلامة الأغذية للكشف المبكر عن هذه البكتيريا، للحد من انتشارها وحماية المستهلكين.
ووجه المركز نصائح مهمة للمستهلكين بمراقبة العلامات التحذيرية على الأسماك والمنتجات البحرية، والتي تشمل:
تغير لون الجلد إلى لون داكن أو باهت غير طبيعي. ظهور بقع مخاطية لزجة على السطح الخارجي. وجود تقرحات أو جروح واضحة على جلد الأسماك. تدهور ملمس اللحم مع وجود مناطق رخوة أو مهترئة.وأكدت الدراسة أن ظهور هذه العلامات يعد مؤشرًا على نشاط بكتيري مكثف وتدهور جودة المنتج، مما يستدعي الامتناع عن استهلاكه أو تسويقه دون إجراء معالجة وفحص دقيق، لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهذه البكتيريا شديدة الخطورة.