يمن مونيتور/قسم الأخبار

أصدرت مجموعة من المنظمات الحقوقية المحلية بالتعاون مع شركاء دوليين دراسة ميدانية بعنوان “الطريق نحو السلام”، تسلط الضوء على آراء المجتمع المحلي بشأن العدالة الانتقالية وسبل تنفيذها.

وأشارت الدراسة، التي أعدتها منظمة سام للحقوق والحريات ورابطة أمهات المختطفين بدعم من معهد دي تي، إلى أن اليمن يعاني من انتهاكات جسيمة ضد المدنيين منذ حوالي عشر سنوات.

وأكد التقرير أهمية أن تكون العدالة الانتقالية، التي تتضمن مبادئ الإنصاف والمساءلة، جزءًا أساسيًا من أي عملية سياسية أو اتفاق سلام مستقبلي.

واعتمدت الدراسة منهجية نوعية تضمنت 122 مقابلة و20 جلسة بؤرية في ست محافظات، حيث تم جمع البيانات وتحليلها لضمان دقتها. وكشفت النتائج أن 79% من الضحايا أكدوا تعرضهم لانتهاكات مباشرة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب، مع تأثيرات واضحة على النساء والفئات الضعيفة.

وفي سياق مسارات العدالة الانتقالية، أوصى المشاركون بضرورة إنشاء آليات لتعويض الضحايا وإجراء إصلاحات حكومية ودعم مبادرات المصالحة. كما تم التأكيد على أهمية كشف الحقائق وتعزيز المراقبة الدولية، على الرغم من وجود تحديات كبيرة تشمل غياب هيئة وطنية مختصة ونقص الموارد المالية.

كما تناولت الدراسة أهمية بناء مقاربة شاملة لمعالجة جذور الأزمة، حيث اعتبر المشاركون أن إنهاء الصراع وإقامة دولة قوية هو الأساس لتحقيق العدالة. وأبرزوا ضرورة إشراك الفئات المهمشة في عمليات العدالة الانتقالية وتوفير الدعم القانوني والمالي لهم.

ولفتت الدراسة الانتباه إلى الانقسام بين المطالبين بالمصالحة والمطالبين بالمحاسبة، مما يعكس الحاجة إلى نموذج مرن يوازن بين الجانبين. كما أوضحت العقبات التي تواجه الضحايا في سعيهم لتحقيق العدالة، مثل الخوف من الانتقام ونقص الضمانات القانونية.

وأكدت الدراسة على أهمية دور المجتمع المدني في دعم العدالة الانتقالية، ودعت إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق تقدم في هذا المجال.

وأوصت بضرورة تضمين مبادئ العدالة الانتقالية في أي اتفاقية سلام مستقبلية، وإنشاء محكمة وطنية مختصة لضمان محاسبة المسؤولين.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: العدالة الانتقالية اليمن حق ق الإنسان العدالة الانتقالیة

إقرأ أيضاً:

دراسة: الالتهاب المزمن في الجسم يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية

 كشفت دراسة حديثة أعدتها المجلة الطبية البريطانية "بي إم جي للصحة العقلية" (British Medical Journal -The BMJ Mental Health") أن الالتهاب المزمن في الجسم، وهو سمة مميزة لاضطرابات المناعة الذاتية، قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية.


وأفادت الدراسة الحديثة واسعة النطاق- حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالفرنسية اليوم الأربعاء، بأن الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة النفسية بمرتين تقريبا.


وأكد تحليل الدراسة الذي شمل ما يقرب من 5ر1 مليون شخص في المملكة المتحدة، أن ما يقرب من 38 ألفا منهم تم تشخيص إصابتهم بأمراض مناعية ذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وداء الأمعاء الالتهابي والصدفية.


وأوضحت الدراسة أنه تم تشخيص 29% من مرضى أمراض المناعة الذاتية بحالات صحية نفسية مثل الاكتئاب والقلق أو الاضطراب ثنائي القطب في مرحلة ما من حياتهم، مقارنة بـ 18% من المرضى الآخرين.. مشيرة إلى أنه بشكل عام، يعاني نحو 26% من مرضى أمراض المناعة الذاتية من الاكتئاب و21% من القلق و1% من الاضطراب ثنائي القطب.


وكان المرضى الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية أكثر عرضة للإبلاغ عن تشخيص أحد والديهم باضطراب عقلي.


وعلى وجه الخصوص، كانت النساء أكثر عرضة من الرجال للإبلاغ عن مشاكل الصحة النفسية، حتى عندما كان كلاهما يعاني من أمراض المناعة الذاتية (32% مقابل 21%).


وأكد الباحثون المشاركون في هذه الدراسة أن الاختلافات في الهرمونات الجنسية، والعوامل الكروموسومية، والأجسام المضادة المنتشرة في الجسم قد تساهم في تفسير هذه الاختلافات بين الجنسين.


وأوضحت هذه النتائج على الصلة بين مشاكل الصحة النفسية والجسدية، وتلقي ضوء جديد على الدور الذي قد يلعبه الالتهاب الشديد والمستمر - وهو سمة مميزة لاضطرابات المناعة الذاتية - في الصحة النفسية.


من جانبه، قال الدكتور "دانيال سميث" رئيس قسم الطب النفسي بجامعة /إدنبرة/ والمؤلف الرئيسي للدراسة، خلال مؤتمر صحفي إن "العديد من الأطباء النفسيين لا يعتبرون الاضطرابات النفسية مجرد أمر ثانوي".. مضيفا أن "هذه اضطرابات تشمل الجسم بأكمله مع اعتلال مشترك كبير لمشاكل الصحة البدنية".


وصرح الدكتور سميث بأنه "إذا أردنا فهم هذه الأمراض، فعلينا مراعاة الجسم ككل"، وشكلت الدراسة بعض القيود، منها أن 57% من المشاركين كانوا من النساء، كما لم يكن واضحا ما إذا كانت اضطرابات المناعة الذاتية لدى المشاركين هي سبب مشاكلهم النفسية أم أنها مجرد تداخل. ومع ذلك، تشير النتائج إلى أن الالتهاب المزمن قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية، وهو ما يتوافق مع الدراسات السابقة.


ووفقا لمؤلفي الدراسة، ينبغي على الأطباء مراعاة إجراء فحوصات الصحة النفسية بانتظام للمرضى المصابين بأمراض المناعة الذاتية وخاصة النساء لإحالتهم إلى العلاج المبكر عند الحاجة.


يذكر أن مجلة "بي إم جي للصحة العقلية" هي مجلة طبية متخصصة في مجال الصحة العقلية، تقدم المجلة أبحاثًا وتقاريرا حول أحدث التطورات في مجال الصحة العقلية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالإدمان.

طباعة شارك دراسة حديثة المجلة الطبية البريطانية بي إم جي للصحة العقلية الالتهاب المزمن في الجسم اضطرابات المناعة الذاتية الإصابة بمشاكل الصحة النفسية

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة : الحميات منخفضة السعرات تؤثر على صحة الرجال النفسية
  • دراسة تحذر: إفراط الحامل فى تناول الفيتامينات يؤدى إلى سكر الحمل
  • جذور ومؤشرات.. دراسة تتناول الأبعاد النفسية والاجتماعية للعنف في سوريا
  • دراسة تحذر.. اضطراب نوم بسيط قد يسبب الموت المبكر
  • وزير الشئون النيابية يشدد على أهمية التعاون والاستماع إلى آراء الشباب
  • دراسة: الالتهاب المزمن في الجسم يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية
  • مناقشة محاور دراسة "التركيبة السكانية" في المجلس
  • «الدولة» يناقش دراسة التركيبة السكانية وأثرها على التنمية
  • دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة
  • الرئيس السيسي: نؤكد أهمية أداء الأمم المتحدة لدور محوري لتحقيق السلام