التقاط لحظة التهام عنكبوت لحيوان ثديي في فيديو مذهل!
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
لا تشكل معظم العناكب خطرا كبيرا على البشر، بما في ذلك الأرملة الكاذبة السيئة السمعة (Steatoda nobilis).
وكشفت دراسة حديثة أن عنكبوت الأرملة الكاذبة يستهدف الفقاريات عادة، وكذلك السحالي والخفافيش والآن الزبّابات (الزّبّاب حيوان من الثدييّات يشبه الفأر، له أنف طويل مدبّب وعينان وأذنان صغيرتان، يأكل الحشرات).
في الواقع، سجل معدو الدراسة مشهدا مروعا خارج نافذة غرفة نوم في جنوب إنجلترا، حيث التهمت أنثى عنكبوت الأرملة الكاذبة زبّابة قزمة (Sorex minutus).
وعلى الرغم من اسمها، إلا أن الزبابة القزمية تعتبر عملاقة مقارنة بالعنكبوت، حيث يبلغ طولها عادة حوالي 5 سم (2 بوصة) بالإضافة إلى ذيل يبلغ طوله 4 سم.
ويبلغ طولها أكثر من ثلاثة أضعاف طول عنكبوت الأرملة الكاذبة، الذي يبلغ طوله 1.4 سم، كما تزن حوالي 10 أضعاف وزنه.
إقرأ المزيدوتتعامل الأرملة الكاذبة مع الفريسة الضخمة بمزيج من السم القوي والحرير القوي، مثل عناكب الأرملة الحقيقية (بما في ذلك عناكب الأرملة السوداء السيئة السمعة وعناكب الظهر الحمراء).
وهذا ما حدث في منزل بمدينة تشيتشيستر، في جنوب إنجلترا، حيث سجل عالم الحيوان بجامعة غالواي، دون ستورجيس، مقطع فيديو مذهل.
ويُظهر الفيديو شبكة عنكبوت أرملة كاذبة، تقع خارج نافذة غرفة النوم، مع حيوان ثديي صغير عالق في الحرير. وساعد التحليل اللاحق لبقايا الثدييات الباحثين على التعرف عليه على أنه زبابة قزمة.
وأفاد الباحثون أن الزبابة كانت لا تزال على قيد الحياة في الشبكة، على الرغم من أنها لم تُشاهد إلا وهي تقوم ببعض الحركات الطفيفة بالقرب من بداية محنتها. وربما يرجع ذلك إلى السم العصبي القوي للعنكبوت، والذي يُعرف بأنه يسبب شللا عصبيا عضليا سريعا.
وذكر الباحثون أن العنكبوت شوهد يتحرك ذهابا وإيابا بين الزبابة والعوارض الخشبية فوق النافذة، مستخدما الحرير لرفع الزبابة لأعلى حوالي 25 سم.
وبعد 20 دقيقة، رفع العنكبوت فريسته إلى العوارض الخشبية، بعيدا عن الأنظار جزئيا. وغلف الزبابة بالحرير، والتهمها لمدة ثلاثة أيام، ثم أسقط ما بقي من شبكته.
وبحسب الباحثين فإن "بقايا الزبابة لم تكن سوى الفراء والعظام والجلد".
ومن غير الواضح كيف أمسك العنكبوت بالزبابة لأول وهلة، ولكن هناك احتمالا كبيرا ألا يكون الأمر محض صدفة.
وأوضح الباحثون في دراستهم أن هذا هو التقرير الثالث خلال خمس سنوات عن عنكبوت أرملة كاذبة وهي تصطاد أحد الفقاريات، وتشير أساليبها إلى التكيف مع "الافتراس المعتاد للفقاريات".
وفي حين أن الأرملة الكاذبة يمكن أن تقدم لدغة مؤلمة وقد تحقن البكتيريا المسببة للأمراض إلى جانب سمها السام للأعصاب، فهي ليست عدوانية ولا مميتة للبشر وتشكل خطرا أقل على الصحة العامة مما تشير إليه بعض المقالات الإخبارية.
نشرت الدراسة في مجلة Ecosphere.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بحوث عالم الحيوانات
إقرأ أيضاً:
باحثون: نتائج إيجابية لأساليب علاجية مختلفة لبعض أنواع السرطان
تشير دراستان جديدتان إلى أن المصابين ببعض أنواع السرطان قد تتحسن حالتهم بعد تلقيهم العلاج الإشعاعي لفترة أقصر أو بعد عمليات جراحية أقل خطورة بنفس قدر تحسنهم بالعلاجات المعتادة.
وأفاد الباحثون في دورية (جاما أونكولوجي) بأنه بالنسبة للرجال الذين يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي بعد جراحات استئصال سرطان البروستاتا، قد يكون العلاج الإشعاعي بجرعات عالية لـ5 جلسات فقط، والمعروف باسم العلاج الإشعاعي التجسيمي، موثوقا مثل جلسات العلاج الإشعاعي التقليدية التي يخضع لها المريض يوميا لمدة تصل إلى 7 أسابيع.
والعلاج الإشعاعي التجسيمي علاج معروف لسرطان البروستاتا، لكن استخدامه بعد استئصال البروستاتا الجذري محدود بسبب المخاوف بشأن تغير مكان البروستاتا والأنسجة السليمة القريبة.
وتابع الباحثون في الدراسة 100 رجل تلقوا العلاج الإشعاعي التجسيمي. وكانت النتائج والآثار الجانبية بعد عامين من العلاج مماثلة لما رصده الباحثون من قبل لدى المرضى الذين تلقوا علاجات على فترات أطول.
وقال الطبيب أمار كيشان الذي قاد فريق الدراسة في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في بيان "هذا النهج قد يزيل عائقا كبيرا أمام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة"، إذا أكدت الدراسات على عينات عشوائية والمتابعة لفترات أطول على هذه النتائج.
إعلانوأفاد فريق منفصل من الباحثين في دراسة نشرتها دورية "جاما نيتورك أوبن" بأن المصابات بسرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة منخفضة الخطورة تتحسن حالتهن بعد عملية لاستئصال الرحم فقط، مثلما تتحسن
بعد الاستئصال الجذري للرحم وعنق الرحم.
ومن بين 2636 مريضة تم اختيارهن بعناية وعولجن في مستشفيات معتمدة من سرطان عنق الرحم في مرحلة كان فيها حجم الورم بين سنتيمترين أو أقل و5 سنتيمترات، لم يكن هناك فرق في معدلات النجاة بعد 3 أو 5 أو 7 أو 10 سنوات أو في نتائج الجراحة بأنواعها الثلاثة.