تعليق الطيران فوق موسكو عقب هجوم بمسيرة.. واستعداد روسي لاستئناف الهجوم شرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أعلن روسيا، فجر السبت، أنها أسقطت طائرة مسيرة اقتربت من موسكو، في الوقت الذي تتحدث فيه كييف عن استعدادات روسيا لاستئناف الهجوم في شرق أوكرانيا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، على "تليغرام": "هذه الليلة دمرت قوات الدفاع الجوي طائرة بلا طيار كانت تقترب من موسكو عبر مقاطعة إسترينسكي"، مشيرا إلى أنهم لم يتم تسجيل أي أضرار أو إصابات.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أن ثلاثة مطارات رئيسية في موسكو علقت رحلاتها.
ونادرا ما استُهدفت العاصمة الروسية منذ بدء النزاع في أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، لكنّ الهجمات بطائرات أوكرانية بلا طيار زادت في الأشهر الأخيرة.
ومؤخرا استهدفت تلك الهجمات موسكو وأجزاء أخرى من روسيا، وكذلك شبه جزيرة القرم. والجمعة، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 42 مسيّرة أوكرانية.
من جانبه، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن سروره لرؤية الحرب "تصل إلى روسيا".
روسيا تستعد لاستئناف هجومها في شرق أوكرانيا
وقال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية للجيش الأوكراني، إن روسيا تعيد تشكيل صفوفها في الجزء الشرقي من أوكرانيا الذي تسيطر عليه موسكو من أجل استئناف الهجوم.
وأضاف سيرسكي عبر قناته على "تليغرام": "بعد شهر من قتال ضار وخسائر كبيرة في اتجاهي كوبيانسك وليمان، يعيد العدو تشكيل قواته وموارده، ويدفع من أراضي روسيا الاتحادية في الوقت نفسه بألوية وفرق تشكلت حديثا".
وأوضح سيرسكي أن الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو "تعزيز مستوى القدرة القتالية واستئناف العمليات الهجومية النشطة".
ولم يقدم سيرسكي تفاصيل عن إعادة تشكيل القوات الروسية لكنه قال إن القوات واصلت الهجمات بالمدفعية الثقيلة وقذائف المورتر والهجمات الجوية.
وأضاف: "في ظل هذه الظروف، يتعين علينا أن نتخذ على الفور جميع التدابير لتعزيز دفاعاتنا على الخطوط المهددة والتقدم حيثما أمكن".
واستولت روسيا على كوبيانسك التي كان يقطنها قبل الحرب نحو 27 ألف نسمة في الأيام الأولى للحرب، قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية في هجوم خاطف أحرج موسكو في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأعلنت السلطات الإقليمية إجلاء إلزاميا للمدنيين من المناطق القريبة من جبهة كوبيانسك في وقت سابق من الشهر الجاري بسبب القصف الروسي اليومي.
مساع لإحياء اتفاقية الحبوب
ووصل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى كييف، ضمن مساعي بلاده لإحياء اتفاقية الحبوب عبر البحر الاسود.
وقال هاكان فيدان، إن إعادة إحياء اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود تمثل أولوية لبلاده.
وذكر فيدان بخصوص اتفاقية شحن الحبوب: "نعلم أنه يجري البحث عن طرق بديلة ولكننا نرى أن هذه الطرق تحمل مخاطر، ولا يمكن أن تكون بديلا عن المبادرة الأصلية".
وأكد إعطاء تركيا الأولوية لإعادة إحياء الاتفاقية، موضحا أن الرئيس رجب طيب أردوغان يبذل جهودا منتظمة في هذا الشأن.
من جانبه قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن بلاده وتركيا تبذلان جهودا مشتركة من أجل إعادة إحياء اتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود.
وأعرب عن امتنانه جراء استقبال فيدان في كييف، مضيفا أنها الزيارة الأولى للوزير التركي بعد توليه منصبه، كما أنها زيارة تاريخية حيث تعد الأولى لوزير خارجية تركي إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب.
وأكد كوليبا أهمية العلاقات الثنائية بين أوكرانيا وتركيا، واصفا إياها بالشراكة الحقيقية وأنها قائمة على الدعم المتبادل.
وأوضح وزير الخارجية الأوكراني أن إعادة إحياء اتفاقية الحبوب تعد في مقدمة المواضيع التي بحثها مع نظيره التركي.
وشدد على أن أوكرانيا وتركيا لديهما الموقف ذاته من إحياء اتفاقية الحبوب، وتبذلان جهودا مشتركة في هذا الخصوص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات مسيرة موسكو الحبوب مسيرة موسكو اوكرانيا الحبوب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إعادة إحیاء
إقرأ أيضاً:
مصر وقطر توقعان اتفاقية تاريخية لتعزيز الطيران الأخضر إقليميًا
شهد اليوم الأحد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، مراسم توقيع عقد مشروع شركة "المانع" التابع للقابضة القطرية، لإنتاج وقود الطائرات المستدام SAF، بمنطقة السخنة المتكاملة التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتأسيس شركة "ساف فلاي ليمتد SAf Fly" لإنتاج وقود الطيران المستدام.
وذلك بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، و عبدالعزيز المانع، الرئيس التنفيذي لمجموعة "المانع" القابضة، ورئيس شركة "Green Sky Capital" و مصطفى شيخون، نائب رئيس الهيئة لشئون الاستثمار والترويج.
مصر وقطر توقعان اتفاقية تاريخية لتعزيز "الطيران الأخضر" إقليميًا
وقام بالتوقيع على العقد، الرُبان أحمد جمال، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الجنوبية، وسعد محمد المانع، عضو مجلس إدارة شركة "المانع" القابضة.
ويعد هذا المشروع أول استثمار صناعي قطري داخل اقتصادية قناة السويس، وتبلغ التكلفة الاستثمارية له 200 مليون دولار (تعادل نحو 9.6 مليار جنيه)، ويتم تنفيذه على مساحة إجمالية 100 ألف م2 بمنطقة السخنة المتكاملة؛ تنقسم إلى 70 ألف م2 بالمنطقة الصناعية، و30 ألف م2 بميناء السخنة، وتصل الطاقة الإنتاجية السنوية للمشروع إلى 200 ألف طن، تشمل المنتجات التالية: (وقود الطائرات المستدام HVO، البيوبروبين BioPropane، والبيونافثا Bio Naphtha)، المستخلصة من عملية تكرير زيوت الطعام المستعملة.
وقد نجحت شركة "المانع" القابضة في توقيع عقد توريد طويل الأجل مع شركة "شل "Shell العالمية لوقود الطائرات، لشراء منتجات المشروع كاملة، على أن يبدأ توريد الوقود المستدام للطائرات بنهاية عام 2027.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي ، ترحيبه بهذا المشروع؛ الذي اعتبره إضافة جديدة تُعزز من قدرات المنطقة الاقتصادية في مواكبة التوجه العالمي نحو تكريس الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، والذي يتلاقى مع خطط وطنية طموحة في هذا الإطار، وخاصة بما يدعم قطاع الطيران الواعد وفق معايير الاستدامة البيئية، في ظل توقعات نمو هذا القطاع عالمياً بصورة كبيرة.
وأشار رئيس الوزراء ، إلى أن توقيع هذا العقد بالتزامن مع انعقاد منتدى الأعمال المصري القطري بالقاهرة اليوم، يُبرهن على التطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين القاهرة والدوحة خلال هذه الآونة، في ظل الرغبة الصادقة لدى القيادة السياسية في البلدين لدفع العلاقات الثنائية على النحو المأمول؛ وترجمة ذلك إلى مشروعات تُسهم في زيادة حجم الاستثمارات المشتركة وتعزيز التبادل التجاري.
من جانبه، أوضح وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت تُمثل الوجهة المُثلى للاستثمار من مختلف دول العالم، وذلك بفضل جاهزيتها الكُبرى المُتمثلة في البنية التحتية والمرافق ذات المواصفات العالمية، ومصادر الطاقة المُتنوعة والكوادر البشرية المُدربة، بالإضافة للبيئة التشريعية والحوافز الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة، مؤكدًا أن توطين هذه الصناعة الهامة يمثل نقلة نوعية تضيف لنجاحات الهيئة في السنوات الأخيرة.
ولفت رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى أن تحقيق الاستدامة البيئية يعدُ أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية المنطقة؛ حيث يؤدي مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام SAF لخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة بمعدلات تتراوح بين 50-80% مقارنة بالوقود التقليدي، مشيدًا بنجاح المشروع في اقتناص اتفاقية توريد Offtake مع شركة "شل "Shell العالمية؛ لتلبية احتياجات الأسواق العالمية، ما يضيف لصادرات مشروعات المنطقة الاقتصادية، ويدعم خطط الدولة المصرية في تعزيز الصادرات وإحلال الواردات، الأمر الذي يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
بدوره، أعرب عبد العزيز المانع، عن سعادته بالتعاون مع اقتصادية قناة السويس، مشيدًا بأجواء الاستثمار الواعدة في مصر، وبدور الهيئة والحكومة المصرية في تذليل العقبات كافة أمام المشروعات، ومؤكدًا أن الدعم المتواصل من القيادة السياسية في قطر ومصر هو المحرك لنجاح المشروع الذي يمثل شراكة متميزة ويؤكد عمق العلاقات بين البلدين.